عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 3343 - 2011 / 4 / 21 - 11:10
المحور:
الادب والفن
حين يتعثر كلامي
يدعي فراغي أن لي
حبيبات في قارات المجاز
لم تزرها أحلامي
في دور الصفيح الآهلة
بالآهات
ولست إلا غريبا
كناقة صالح
في بلادي ...
حين يتعثر الكلام
دواتي تستعطفني
تشرق
كأنها عذراء
بها شوق أغراها
بالبوح
فيما القلم المنزوي
على كتفي
شاهرا رغبة حرى
منتصبا في كوب طين
كان بالأمس رفيقا
هاربا إلى العناد
كأنه جندي تقاعد
أو عاشق تعطل
عن الشراب
فهاجر حانة العمر
وفرق الجوقة
مع أحزاب السلطعون ...
حين يتعثر كلامي
لا أستعير
لا أحاكي
كأن لي فم السبق
يعدو لساني خارج الشرفات
يترجل
يترجل
لكأنه الخشاش
تخرج العبارات
من تحت رمادي
تنتفض الرؤى
ومن داخلي
تشرق لاءات رمادية
تغازل مطرا أسود
يبشر باليباب الأصيل ...
وكأن الحلاج
كان الليلة يسامرني
يسر لي
بما قالته النجوم له
حين في وجه الملإ
صدح ..
و كأن طرفة بن الحر
من ثدي الحانة
يوزع ما بقي من نبيذ
أحله الشعر
على قطاع طرق
يطلبون ضيف الله ..
وكأن أبا ذر يوصي دواتي
بالصمت
وهو من يحرض
على هجر المديح
يتسلل ليلا
وعلى وسادتي يضع زوادته :
حروف ماء ...
و كأن صلادي
عباسا أعني
ويا مراكش اسمعي
في ديور المساكين
يأخذ لي صورا
مع عباد شهيد الوطن
الذي طوقه الجند
لا ابن عباد الذي خان
في دروب اغمات
أرفع صوتي في وجه
من بايعوا
وباعوا رقاب البسطاء ...
حين يتعثر الكلام
لا أزور ضريحا
أخرج بما أوتيت
من نقاء الورد
أضيع من خيمة
إلى خيمة
ضد كل مصالحة
ضد كل هدنة
لا تجيء
من كبد الشعب الشعب
وأعني ما أقول ...
حين يتعثر الكلام
علي
لا أزكي إمارة
أو أبايع وسيطا يتاجر
في أحلام البسطاء
أرى الخيام يدمن الشغب
لم يشرب خمرا
كما تدعي الإذاعات
والتلفزة الرسمية ..
وأرى أناملي سنابل
مثخنة بالوضوح
تزغرد في وجه الريح
أتهجى
أتطلع
إلى ما يجيء ...
16 أبريل 2011
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟