مجيد القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 3343 - 2011 / 4 / 21 - 08:48
المحور:
الادب والفن
حقيقةُ الحاضر
شبحُ الماضي يلاحقني حيثما أكون
كوخٌ من الطين ارسمه في هالةِ السكون
شوارع حافية تقصّ الحكايات بلا انقطاع
تطلق الشجون تلو الشجون...
أقدامٌ لا تخشى ا لحصى
جلدٌ تدبّغَ حتى لم يَعُدْ
يشعرُ وخزاً وشقا
خيولٌ أمنياتي ...
عواصفُ أحلامٍ لا تهدأ
أزمنة متداخلة ...
في الليل يهطل المطر ...
يوقظُ الأكواخَ ثم يرشقُ الحجر
السقف يستجيب مطيعاً و الشجر
أمي تحط الأواني ممرملةً
تتلمس النواقيط في الظلام
تقارعها حتى مطلع الفجر
كل قدر يترقب قطرة
لكل ناقوطٍ وعاء...
معزوفة توقظ الأطفال من غفوتهم
تحفزهم على النهوض ليلاً
أو الهمس تحت الغطاء
عميقا ينام الليلُ بين خيوطه
وتسهر القرية خائفة ويكبر الدعاء
غداً يسرح الأطفال بماء المطر
غداً يصارع الوحل أحذية التلاميذ
من شدة البرد ترتجف السراويل
قبل رفعة العلم ...
"موطني" معزوفة الصباح
باكورة النشيد...
"هل نعيد...مجدك التليد"
"موطني" انشد من بعيد
"هل أراك بالغاً سماك"
متى أكون قرب فيئك لحظة
متى أعيش في رباك...؟
هل أراك...
موطني ليس لي وطن سوا ك
#مجيد_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟