أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - القرقوبي في لسان العرب!!














المزيد.....


القرقوبي في لسان العرب!!


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 22:44
المحور: كتابات ساخرة
    


آلمني كثيرا أني حينما أمر إلى جانب أحد المبتلين به أني لا أستطيع إلا الابتعاد عنه..بل لنقل الهروب منه، فهو غدار و يجعل صاحبه يغدر.. ! وهو مخيف لأنه يجعل صاحبه يرعب أقواما بسيفه أو كلامه، فيرسم على وجوههم علامات تجارية مشابهة لعلامة نايك ..يطارد كل من هب ودب دون تمييز أو فصل و كأنه طائرة ناتو في سماء ليبيا !!
وحين يتسلط على ابنك يجعلك تلعن الليلة الزاهية التي أتت به إليك..و اليوم الذي وقفت تنتظر دورك كي تسجله في كناشك العائلي ..و اليوم الذي استلفت ثمن الخروف اللعين الذي أكله الجيران في عقيقته !!
هذا الألم مما يجري لشبابنا جعلني أستنجد بكل المعاجم التي جادت بها عقول العرب و العجم ! فقفزت من ابن منظور إلى سهيل إدريس ومن لاروس إلى روبير الصغير !! لكني لم أجد له أو لفعله أي وجود أو معنى.. و الأمر عادي ،فروبير الصغير لم يكبر في بلادنا و ابن منظور لم يجد في لسان العرب علامة تدل على جفاف اللسان أو خروج الزبد منه عند تناوله ،ولا إسما مطابقا لهذا الجني الخطير الذي تهربه الدول العربية فيما بينها ليجعل الشبان شدادا غلاظا لا يفرقون بين الدجاج والبشر !!
هذا الفراغ في المعنى ، و الوجود المادي الملموس في الواقع جعلني أجتهد في إضافة معنى جديد للسان العرب الحديث حول كلمة القرقوبي بعد أن تداولته ألسن الناس بكثرة و تداول هو عقول أبنائها إلى حد القتل أمام الملإ.. وحين تتصفحه ستجد مايلي:
قرقب:أي جعل الشيء يصدر صوتا في جعله يلتصق بآخر من نفس جنسه..فنقول قرقب الإناء أي ضربه بإناء،وقرقب الرأس أي أنزل عليها عصا مخزنية غليظة تصدر صوتا أمام برلمان..ومنه قرقب الناب اي جعل الناب تلتصق بالناب وهو معنى مجازي للكلام من أجل الكلام نميمة أو غيبة أو تمضية للوقت الفارغ دائما في انتظار شغل أووثيقة إدارية وما شابه... وشاعت كلمة قراقب إسما آلة كنية على حذاء عربي يجعل أي شخص يسمع قدومك و يتأهب للقياك خيرا او شرا..
وتقرقب : اصدر صوتا من نفسه دون أن يفعل ذلك به أحد ..وهو فعل محصور في الإنسان لأنه الكائن الوحيد الذي يتقرقب لوحده..فلا يصح أن نقول:تقرقب الإناء أو تقرقبت الدجاجة ! ،و إنما نقول :تقرقب فلان ونعني أنه أصدر صوتا دون أن يلمسه أحد أو يقرقبه أحد..
وتبعا لذلك لا يعقل أن نقول :قرقب فلان فلانا .. إلا أنه قد شاع في بلاد المغرب و الجزائر أن يقرقب شخص شخصا آخر بل تجاوز ذلك فقرقب بلد بلدا آخر..
ومنه المصدر التقرقيب :وهو الشروع في إصدار الأصوات ورفع السيوف على الناس ..وهو البدء في فعل صوفي يدعى محبة رؤية الدماء.. فنقول أن الذي بفلان هو التقرقيب !!
ومنه اشتق إسم القرقوبي : وهي حبة حمراء تشافي من العقل و تذهب الفطنة و ترمي بالعها في أتون حرب طاحنة يشنها على الناس في دربه أوفي شوارع قريته او مدينته.. وهي تزبد فمه و لسانه من كثرة الصراخ في وجوه الناس ، و تجعله يرى الناس كالنمل وتسكنه رغبة دهسهم جميعا !!
وإن صادف وفرغت الشوارع من مرتاديها خوفا و هلعا ،انقلب على نفسه ونزل عليها تجريحا بسيفه او مديته !!
لها تاثير أكثر من عجائب أخرى في البلاد ، فهي وحدها قادرة على إفناء عائلة كاملة على يد ابنها المدلل العائد ليلا ! أو تشريح وجه فتاة جميلة في الشارع صباحا دون سبب أو هدف يذكر..هكذا فقط !
ويعرف القرقوبي في بلادنا ب"بولة حمراء" ، مع تفخيم الضاد نطقا !(و البولة هي المصباح أو الحبابة ) وليست له أية فائدة سوى ملء المارستانات و السجون وزنازن الإعدام ..
لا أظن أنه من المبالغة أن تنشئ دولنا مجلس امن قومي خاص بهذه البولة الخطيرة التي تطفئ النور من عيون شبابنا ، وتجعل ثلثي المجتمع حمقى او أصحاب سوابق !!
هدف القرقوبي هوإخلاء كل بلاد تسلط عليها هذا الوباء من خيرة شبابها ... وجعلها بعد مدة بلادا مقرقبة !



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيل الحكومة..
- حين يغضب فبراير!
- الشعب يريد..البارصا و ريال مدريد!
- شعوب سكر زيادة!
- الحطيئة رجل مبدإ..
- الويفي مطلب شعبي!!
- البعوضة كائن رأسمالي !
- تصديرثورة و استيراد دستور !
- عقدة المعلم!
- الديكتاتور و المرآة..
- شعب يحب الألوان..
- العصيان الزمني بالمغرب!!
- بلاد لا تستحق الأنوثة
- ثورة أساتذة في الأفق لمن يريد أن يفهم..
- كيف تصبح شاعرا دون معلم !
- تساؤلات تقييم الحركة الاحتجاجية بسيدي إفني.( * )
- يا زمان الوصل بالنحل و العسل!
- -فلنذهب إلى الجحيم....- أو - بداية هجاء-
- أحمد بوكماخ..وبعده لا أحد.. !!
- شكرا لساعي البريد!!!


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - القرقوبي في لسان العرب!!