مثلث متساوي الاضلاع

مروان المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 20:13
المحور: الادب والفن

أدكر أنني كنت أريد أن أحب ,أن أتعلم لأصيرا شئ أعمل لأكون إنسانا , أن اعيش مع الاخرين ولهم لأكون أكثر من إنسان , ليكون مثلثي متساوي الاضلاع .
وأدكر أنى قلت مرة لاستاذ العربية الحياة مثلث له طبعا ثلاثة أضلاع يمكن أن تكون متساوية , هذا أمر يتوقف على الانسان وعلى ظروفه لكن الحياة لا يمكن أن تكون حياة إلا أذا صارت لها ثلاث أضلاع
الحب والعمل والعلاقات الانسانية .
أعني بالحب كل ما يجعلك تتحقق من خلال واحد اخر غيرك سواء كان أما ابا أختا أو زوجة أو عشيقة .
وأعني بالعمل كل ما يجعلك تتحقق من خلال العطاء للاخرين كل ما يجعلك تبدع لتتحقق كذات مبتكرة.
وأعني بالعلاقات الانسانية كل ما يجمعك بالاخرين صداقة او زمالة او هدفا مشتركا.
اننا يا استاذ حين لا يتوفر لدينا هده العناصر الثلاثة نكون ذوي بعيدين عن منطق الانسان
وإذا شئت يا أستاذ أن تقسم كل بعد رئيس الى ثلاثة أبعاد أخرى غير أنني أكتفي بالابعاد الرئيسية
فأنا لست مثاليا أريد فقط ان يظل ألانسان إنسانا .كما يريد هو ذاتة في أعماقه أن يكون
وأنا أسف لأني مازال ينقصني التعبير كما تقول يأستاذ لكني على يقين من أنك تفهمني وانك ستشرح لزملائي بشكل أفضل
كان يستمع إلي بانبهار تام. وحين أكملت قال _ الولد صار فيلسوفا احذر من الفلسفة احذر فهي أساس السفه والانحلال , صحبها لا محال تفسد أخلا قه وتفسد أذواقه يبتعد بالضرورة عن الطريق المستقيم
يضل عن طريق الحياة القويم يكون في الدنيا من الحائرين وفي الاخرة من الخاسرين
ردد هذا عشرات المرات حتى حفضناه ثم شرع يذكر لنا أمثلة من الفلاسفة والمفكرين الذين أهلكتهم الفلسفة حتى أقنع برأيه جميع الزملاء
ان تفكر هكدا هدا حرام
لأول مرة أرى إنسانا في غير هيئة إلإنسان
يمنع التفكير يمنع الصدق لا يسمح الا بالكذب الاستاذ المميز هو من يقدر على الكذب أكثر من غيره و الاستاذ يكذب والتلميذ يكذب هذا فن التعليم
لم أكن حينها قرأت اي كتاب لا في الفلسفة ولا في أي علوم اخرى
أما بعد ذالك وبعد مرور بعض عشرات الاعوام فقد كان مصري أن أعين أستاذا لمادة دفن الجماجم بالجامعة بالاضافة إلى منصبي كرئيس لجمعية الرفق بالخبز والسكر وعضوية لجنة المحافظة على السجون القديمة والمقابر العتيقة ومهامي فيها كمستشار بديوان رئيس الوزراء في شؤون الحلاقة وغسل الموتى بالطرق العتيقة وتعبيد الشوارع كل الشوارع المؤدية إلى رؤوس الرعية حتى تسهل خذمتهم أكثر

#مروان_المغربي (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات