رعد الصالحي
الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 15:49
المحور:
الادب والفن
نداء الوصول
حطت طائرتي .. ونزلت اخر راكب
اسحب ببطئ .............حقيباتي...
والرواق بارد ....... والعمال متعبون
يذهبون ويجيئون ........... بانتظار صباح.. دافئ. آت..
أناس نائمون، ويركضون .. واخرون يتثائبون!
خرجت من المطاروالبرد والضباب يلفني
لا احد ينتظرني ... لقد نسوا ايام ..هداياتي
وصدى قدمي وحدها بالرواق الخالي .....
اهكذا ينتهي العمر .............. لا يرونني؟
اهلي...... اولادي .. زوجتي ... وحبيباتي
وهممت بصعود السيارة .. لفندقي القريب
وسمعت صوت وسط السكون ..أهو حياتي..؟؟
اشرقت الشمس و اضاءت المصابيح كلها..
تعالت الموسيقى........ في الرواق الطويل..
دخل المسافرين ...... وازدحمت القاعات
ورائحة القهوة.... والخبز المحروق.. فاحت
ياحياتي ... وكل الموظفين بلباس جديد عطر
وتعالت .........الضحكات في كل جانب
وصحى كل .......... العمال في القاعات
ياحياتي.....ياحبيبتي
خلعت معطفي ورميت ربطة العنق وتركت حقيباتي
وركضت ....ويدي... مشروعة قبل قدماي اليها..
لحلمي.... القديم حلم .. كل ليلة..
ولم اصحى الا بصوت الصباح الجديد الاتي
إحتضنتها بشدة! خالت انهيار الارض تحتها
ودارت بنا السماء والارض..... والقاعات
تسمر المسافرين وتجمدت جميع الحركات
ياحياتي.... انت الدفئ وانت مدرج هبوط الطائرات
وانت نار موقدنا القديم ... داراللوعة و الاهاتي
فكم طائرة تحطمت قبل الوصول لمدرجك
ما احلى عودة الحياة ... وما احلئ عطر الزهور
وما احلى الورود.................... بيننا
تستنشقها الروح..................... بعمق
مرة في ربيع العمر ..
ومرة موسم حصاد ....الثمرات
#رعد_الصالحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟