أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم محسن نجم العبودة - اشرف معسكر ام لاجئين















المزيد.....


اشرف معسكر ام لاجئين


سليم محسن نجم العبودة

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشرف معسكر ام لاجئين
الديمقراطية و الخيار الانساني
ليس خافيا ان الخوض في مشكلة معسكر اشرف في العراق التابع الى منظمة مجاهدي خلق الايرانية موضوع خطير يرقى الى مستوى السير في حقل الغام بدون خرائط .. الا اني اود ان اتناول ما يحصل في هذا المعسكر من وجهة نظر حيادية , لا يدفعني اليها سوى انسانيتي .. على الرغم من ان عيناي قد ابصرتا يوما كيف ان " مجاهدي خلق " كانوا ذراع صلبة من اذرع " نظام البعث البائد التي استباح بها ارواح العراقيين في انتفاضة 1991 جنوب العراق , و غيرها من القصبات الحدودية , بل ان الجيش العراقي ذاته لم ينجوا من مناوشاتهم بين الفينة و الاخرى .. حقائق و ان رفضها البعض فهي موجودة و موثقة يرويها العراقيون الذين تضرروا كما ترويها سجلات الدولة , مجاهدي خلق رجال و نساء مجندون ..
استقطب " صدام حسين " يوما هذه الجماعات و وطنها ارض من العراق نكاية بالنظام الايراني الذي قام بدورة بأستقطاب الفارين من بطش البعث للاحزاب و الحركات وحتى الشبهات الاسلامية خلال مطلع عقد الثمانينيات , و تحويلها الى احزاب و تيارت و منظمات مناوئة الى حكمة , في المقاييس السياسية العامة من وجهة نظر النظام الحاكم في العراق ان ذاك كان ما قام به صحيحا للغاية , الحرب العراقية الايرانية مشرعة الابواب لكل ما من شأنه ان يضعف الاخر و يقلل من مجهوده الحربي , حرب استنزاف مباشرة على كل المستويات بما فيها المستويات الاخلاقية و التي تدنت بطرفي النزاع الى احط مستوياتها .. فأستغل الجانب الايراني الاجئين العراقيين سياسيا و عسكريا كما فعل ذلك نظام البعث الحاكم للعراق كان ما حصل امام ناظر الامم المتحدة التي كانت تلعب دور الغافل عما يحصل و يصنع بلاجئي البلدين , ان ما تعرض له الاجئين , كان جريمة انسانية بشعة لم تكن الامم المتحدة و هيئتها السامية لشؤون اللاجئين بمنئى عن التلطخ بعارها عندما كانت الحرب العراقية الايرانية على هوى الولايات المتحدة المهيمنة على كافة هيئات الامم المتحدة بما فيها مجلس الامن الدولي .. لم اتوقع ان ادخل بهكذا مقمدة طويلة فقد اردت الاقتضاب الا ان الحديث ذو شجون و الناس يجزرون اضحيات لصفقات سياسية و كأن هذه الارض لا تملك ارخص من الدم الشرق اوسطي الذي بات مسيلا على مر العقود الماضية ..
العالم كل العالم اصبح ملاذا امنا للعراقيين اللاجئين سواء في عهد البعث المقبور او ما بعد 2003 بل اكثر من ذلك ان دول العالم الغربي و الشرقي حتى منحت ابنائنا الجنسية فصاروا يتمتعون بكافة الحقوق و الواجبات في تلك الدول التي وفدوا اليها .. ان البلدان التي تستقطب اللاجئين الاجانب تفتخر بذلك و هوا اعلان ضمني بأن الدول الجاذبة للاجئين من جنسيات اخرى انما هي بلدان امنة و مستقرة فعادة لم نرى ان اللاجئين قد قصدوا بلدان غير امنه . و بذلك فأن الوفود بصفة لاجئ لدولة معينة هو في الحقيقة دعاية ضمنية كون ذلك البلد امن ..
ان الطريقة التي تتعامل معها الحكومة العراقية مع اللاجئين في معسكر اشرف اعتقد لم تكن لائقة على الرغم من ان الجهات الامنية المختصة تعلن احيانا ان هناك ادلة و براهين تدين لاجئي اشرف بالتورط بأعمال عنف ضد العراقيين حتى بعد عام 2003 لا نريد ان نكبل يدا الدولة العراقية في الدفاع على امن مواطنيها ابدا لكن كل ما نريده ان تتعامل الحكومة العراقية مع اللاجئين الاجانب في العراق بشكل سلمي بدلا من الاقتحام و المداهمات العسكرية .. ان مشكلة الاشرفيين في العراق هي عدم و جود تعريف واضح لصفة تواجدهم أي هل انهم لاجئون مدرجون ضمن سجلات المفوضية السامية للامم المتحدة و الحكومة العراقية , ام انهم مناوئين لدولة جارة و ذراع لنظام مقبور .
المشكلة الاكبر هي بلاجئي معسكر اشرف انفسهم فهم يستخدمون اسلوب المواطن الاصيل مع الحكومة العراقية التي من المفترض بأنهم ضيوف على اراضيها بدليل انهم لا يستخدمون مصطلحات مثل " مداهمات الجيش العراقي " او ا" اقتحام " بل يستخدمون مصطلح استفزازي الا وهوا " احتلال مدينة اشرف " و هذا يعني ضمنا ان لاجئوا معسكر اشرف يعتبرون ان البقعة التي يستوطنونها ملك و طني لهم و هذا بطبيعة الحال مستفز ليس للحكومة في العراق و انما للشعب العراقي على حد سواء ..كما و ان المتابع يلاحظ في البيانات الصادرة عن معسكر اشرف ان مجاهدي خلق يذكرون نساء تقتل و كلنا يعلم من ان نساء خلق هن مجندات مقاتلات اشرس من رجالهن حتى نحن نرفض أي شكل من اشكال المساس بسيادة بلدنا و يجب على من يحتمي به ان يكون خاضعا لتشريعاته , لذلك يجب ان ينتهي هذا الوضع المئساوي الشاذ لاجئ مسلح و دولة مقاتلة و دم يسيل .. ! مما تقدم ذكره ان ما يتعرض له الابرياء من الاجئين الذين لم تتلطخ اياديهم بدماء العراقيين من الايرانيين و غيرهم على ارض العراق من بطش و تنكيل مرفوض جملة و تفصيلا , اما الذين ثبتت ادانتهم او تدور حولهم الشبهات فيجب ان يخضعوا تحت طائلة القانون و هوا الفيصل و الحل .. ان الدولة العراقية الناشئة التي ترزح تحت دستور و برلمان و آليات انتخابية يجب ان يغلف نظامها بصبغة انسانية روحا و مظهرا كون البناء الديمقراطي المتجرد من الانسانية انما هو مسخ ديمقراطي لا نظام متكامل نصبوا الا تحقيقه كيف و على ترابنا تنتهك حرمات من استجاروا بنا , يجب ان تحل قضية معسكر اشرف تحت اشراف اممي و اعتقد ان لدي مجموعة من الاقتراحات التي من الممكن ان تكون الاساس في التحاور منها :
1. ان سيادة العراق و شعبه قيمة عليا لا يسمح بتاتا المساس بها من أي كائن كان .
2. ان يعترف لاجئوا معسكر اشرف بأنهم لاجئون عزل تنطبق عليهم كافة صفات اللجوء الدولي و يخضعون للقوانين الخاصة و العامة في العراق .
3. ان يتم اخلاء معسكر اشرف تماما و نقلهم الى معسكر اخر في الجانب الغربي من العراق تتوفر فية كل سبل احترام انسانية اللاجئين , بهدف التخلص من عقة انتماء اللاجئين لهذا المعسكر و التي تسبب التعصب و الحرج للاجانين العزل و ابعادهم عن الحدود الايرانية التي غالبا ما يتسللون خلالها لتنفيذ عمليات نوعية هناك .
4. تعهد من الجهات الايرانية القائمة على هذا المعسكر بتقديم المشتبه بهم الى المحاكم العراقية و بحسب ما تقره الاتفاقيات الدولية المشتركة .
5. عدم استخدام السلاح من الجانب العراقي تجاه الاجئين في معسكر اشرف و انما استخدام السبل القانونية المنصوص عليها في التشريعات العامة و الخاصة .
6. اخلاء المعسكر و الاجئين من كافة انواع الاسلحة الخفيفة و الثقيلة كون و جودها يهدد امن المواطن و سيادة الدولة العراقية للخطر .
7. اذا ما اقر الاجئون هذه المقترحات فأن الدولة العراقية صاحبة السيادة الحق في اتخاذ التدابير القانونية و الانسانية اللازمة لأنهاء هذا الوضع الغير لائق بدولة العراق شعبا و حكومة .
ان الظروف المعقدة التي يمر بها العراق لا تسمح بأي شكل من الاشكال بالتسبب بالأذى الى جيرانه خصوصا و ان الترنح الحاصل في الاستقرار الداخلي ينعكس بشكل مباشر على علاقاتنا الدولية فيمنح الافضلية للاخرين على حساب المصلحة العامة .. ان لا جئوا اشرف اخواننا و ضيوفنا ما داموا يحترمون علاقة الاجئ بالدولة المضيفة و يخضعون لقوانين دولتنا , الا اني اطالب بوقف حمامات الدم على كل الاصعدة و حل الاشكاليات بالطرق القانونية و الابتعاد عن الاستفزاز فالضيف مرحب به ما دام على هوى مضيفة و سوء التصرف محكوم بسوء العاقبة . و اليعلم لاجئو اشرف ان لاخيار لهم غير التزام القانون و ان السيادة للعراق فلستم اندادا لدولة احتضنتكم و قدمت لكم كل سبل البقاء و قدمتكم في مرحلة سابقة حتى على مواطنيها .



#سليم_محسن_نجم_العبودة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة ..تحت ضلال العبارة المنقة .. تلفحها الشمس
- دجاجاتنا .. و السياسة العراقية


المزيد.....




- مسلسل White Lotus يجذب المزيد من السياح إلى تايلاند
- أزمة غير مسبوقة في قطاع الصحة بالبرتغال: غرف طوارئ مغلقة وط ...
- علماء يحاولون الكشف عن وظيفة بروتين -أوبسين 3- الغامض في الج ...
- دراسة: هذا ما يخيف سكان ألمانيا حالياً!
- روسيا.. ساعة نووية لاستكشاف المناطق النائية
- لماذا تزايد الاهتمام بإطلاق أقمار صناعية في مدارات منخفضة لل ...
- حاييم وايزمان: -أقود أمة من مليون رئيس-!
- المجلس الأوروبي: نريد المشاركة في مفاوضات أوكرانيا لمناقشة ه ...
- القوات المسلحة السويدية تزيد أنشطتها في القطب الشمالي
- صحيفة: المرتزقة الأجانب في أوكرانيا يخططون للتوجه إلى إسرائي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم محسن نجم العبودة - اشرف معسكر ام لاجئين