صالح الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 01:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل سنضايق أحدا إذا تذكرنا دوني جورج ثانية ؟ فاليوم سيصادف أربعينيته ، ولا زال أحبائه غير مصدقين بأنه مات ، بل أنهم يتخيلون حتما أنه سيدخل عليهم فجأة ، ليقول : أنني لم أمت .. لقد كانت مزحه !.
لطيف هذا الرجل حتى وهو ميت ، لكنه لم يحظى – مع الأسف – برؤساء لطفاء !.
هل سنضايق أحدا أذا قلنا بأن : السيد جورج أستخدم كل طاقته ، وعلاقاته مع الجامعات في مختلف أنحاء العالم ، من أجل استعادة أكبر قدر ممكن من الآثار المسروقة من المتحف الوطني ، في حين يستخدم ( الآخرين ) كل طاقتهم ، وعلاقاتهم ، من أجل أيصال الحليب المنتهي الصلاحية لأطفالنا ؟
هل سنضايق أحدا أذا نقلنا عن لسان السيد جورج قوله : " لست سياسيا ، ولكن من خبرتي أجد بأن : العراق – ومع الأسف – يمر بفترة مظلمة أخرى ، من تاريخه الطويل ، ولكنها مثل سابقاتها ، لن تستمر كثيرا ، وسوف ينهض الشعب العراقي بكل أطيافه ، ليتحد ويكون دولته الحديثة مثلما كان يفعل في كل الفترات ، ولكن – مع الأسف الشديد – أنه يدفع من دماء أبنائه الكثير من أجل ذلك اليوم القادم ".
هل سنضايق أحدا إذا أيدنا فكرة أحد محبيه بأن تكتب على شاهدة قبره ، عبارة جبران خليل جبران : " أنا لم أمت ، أنا حي مثلك ، التفت خلفك ستجدني أمامك " ؟.
هل سنضايق أحدا أذا قلنا بأن الأمريكان ( المحتلين ) هم أكثر منا تقديرا للرجل ، وقد لبوا له كل طلباته ، وساعدوه كما لم يساعده أحد ، وهم أنفسهم رحبوا به ، وفتحوا له أبواب أرقى جامعاتهم ، في حين أن بلده عجز عن حمايته ورعايته .
وهل سنضايق أحدا أذا قلنا بأن الرجل ذهب الى جوار ربه مطمئنا ، لأن أولاده ورفيقة دربه ، تحت رعاية ( المحتلين ) الآن ، وليسوا تحت رعاية أمير المؤمنين !.
في أمان الله.
[email protected]
http://alhamadanysaleh.blogspot.com
#صالح_الحمداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟