أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مكارم ابراهيم - امرأة تحت زي راهبة














المزيد.....

امرأة تحت زي راهبة


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 23:27
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عاشت هيلينا هوغلوند 14 عاما كراهبة في الدير. وزواجها من الرب فرض عليها ان لاتفكر مطلقا بانوثتها وبالحب او بتأسيس أسرة . لقد كان ذلك تضحية كبيرة وهي كانت راضية بهذه التضحية في سبيل الحب والرغبة الكبيرة الى الرب. وشعور هيلينا بالاقتراب من الرب بدا اكثر وضوحا وجدية عندما طلبت ولاول مرة الطلاق من بابا الفاتيكان بعد 14 عام في الدير حيث اكتشفت هيلينا نفسها ولاول مرة بانها انسان كامل له جانب جنسي.

وفي الدير حيث كانت تعيش هيلينا كراهبة كان الشعور بالانوثة مرتبط بشكل وثيق بالجنس , ولهذا السبب فان الراهبة المثالية هي التي لاتظهر الانوثة بل تظهر شكل خنثوي. اما الرغبات الايروتيكية او الاثارة فانها تعتبر نقاط ضعف والتي كان ينتظر ان تمنح للرب بدلا من ان نعبر هنا ونطلق لها العنان. وفي كتاب هيلينا الذي يحمل عنوان (الراهبة ذهابا / وايابا) تتحدث فيه تقريبا بعبارات مثيرة اروتيكية عن علاقة التملك الحميمية مع الرب. علاقة يقبل بها بان الشعور بالرومانسية هو شئ طبيعي لان علاقة الزواج مع الرب تعتبر علاقة زواج حقيقية فعلية والعلاقة الجنسية فيها تعتبر نوع من الشفقة واعتبار الاستمناء فيها خطيئة.

الزواج مع الله
بالنسبة لهيلينا لم يكن زواجها مع الرب كاملا ولكن ان يكون زواجا ناجحا فقد لمسته هيلينا عند الاخريات. تقول هيلينا:" لقد التقيت براهبات شاهدت بوضوح الانوثة الحقيقة لديهن واعتقد ان ذلك مرتبط بنجاحهن في دمج العلاقة الجنسية مع علاقتهن بالرب. فهناك فعلا من نجحن في فعل ذلك وبالتالي لايصبحن باردات جنسيا, هي فقط يمكن اعتبارها مادة بشكل اخر".وتضيف هيلينا "وهذا هو ماكنت اناضل لتحقيقه طوال الوقت وهو ايصاله للرب. والغريب في كل هذا ان هذا الزواج الالهي يصعب على الرجال فهمه, فالرجال لديهم تفكير رومانسي بان الراهبة لديها امل ورغبة بالتحررولهذا يجب ان تلغى والافانها ستكون عذراء مصونة لها رتبةعالية مشرفة في السماء".

ثنائية السيدة العذراء/ والعاهرة
إن أًسطورة العاهرة او مريم العذراء تعيش في حياة الكثيرين منا حتى في فكرورؤية الراهبات أنفسهن وهذه الرؤية انتقلت ايضا الى هوية مشاعر هيلينا تقول هيلينا:" لقد تشوش علي الامر فاما انا راهبة واما انا مادة جنسية ويبدوا انه لايمكن ان اكون شئ اخر". ترى هيلينا من منظار الراهبة ان المجتمع يركز إهتمامه بشكل كبير على الجنس حتى هي كونها راهبة لم تنجوا من هذا. تقول هيلينا :"عندما امشي في الشارع اسمع احدهم يقول "اللعنة كم هي مثيرة هذه الراهبة" وكانني صماء وعمياء ولااستطيع التعليق. ان اكبر اسطورة حول الراهبة بانها لاترى رغبتها الجنسية. بالتاكيد كان يعجبني عندما اشعر بان احدهم ينظر الي كامراة وليس كراهبة فقط. والذي لاافهمه ان المقابل كان دوما ينظر لي بمثابة اني نوع من الخيال الجنسي ".

من العزوبية الى الشهوانية
تشكك اليوم هيلينا حول العزوبية كعهد يقطعه المرء على نفسه مدى الحياة اذا تقول هيلينا موضحة:" ان علاقة الحب التي حاولت بنائها في الديركانت لاتحمل سوى الخوف عندما افكر انني انسان كامل وحقيقي وهنا تاتي العزوبية لتعيق كل شئ. فالحياة الجنسية تاخذ جانباً كبيراً كي يشعر المرء بانه انسان". ولاول مرة شعرت هيلينا بانها انسان وامراة عندما تركت الدير والتقت بزوجها ووجدت الله بثقة جديدة اخرى ,ولم يكن صعبا على هيلينا تحرير رغباتها الجنسية التي كبتت ثلاثين عاما كامراة عذراء فعندما حررها الفاتيكان من عهدها لله بالعزوبية الابدية كان من السهل عليها ان تعطي ودون ان تشعر بانها تذنب ولم يعد هناك شئ مقدس وهكذا لم يعد للدين سيطرة على هيلينا فقد اصبحت الان حامل قبل ان تضع خاتم الزواج في اصبعها.

هيلينا هوغلوند مؤلفة كتاب (الراهبة ذهاباً / اياباً )لعام 2009
مقتطفات من الكتاب: عندما تستجيب للاغراءات، "اليوم كنت ابكي على الخسارة التي مننت بها وبكيت على اشياء اضيعها من بين يدي , يداه على جسدي وقبلته, مشاعر الحب ,واهتمامه , وكل الاحلام القديمة افاقت من سباتها ,وبكيت لاني اكتشفت بان ذاك الذي احبه لايحقق لي احلامي ويجب على ان اودعه واودع ايضا صداقته ,لانني لااستطيع ان اتصور كيف علينا ان نستمر وكأن شيئا لم يحدث. وحينما خرجت الاخت سوزانة من كرسي الاعتراف وجاء دوري لم ارغب بالدخول والاعتراف بذنوبي وطلب التوبة لاني لست نادمة على اي شئ لكي اطلب التوبة.(صفحة 181 ).

الانوثة
"بالتاكيد لقد كان هناك دوما حولي الصغار الرائعون والراهبات الجميلات لكن الاخت ماري كان جمالها فوق العادة كانت تبدو صغيرة ونحيلة وهذا الجسم الرشيق يلفه لباس قطني والحجاب الاسود ,وملامح الوجه كانت عادية وجميلة مع ابتسامة مبهرة بيضاء وعينان بنيتان كبيرتان كانت لها ملامح جنوبية تشبه ملامح الممثلة كارمن او فيلوب كروزبتفتحها الدافئ وفي نفس الوقت مزاح المغازلة فعندما كنت اتحدث اليها كنت اعلم انها لاتقبل المغازلة لان علاقتها مع الله كانت جدية .
واشبه الاخت ماري بزهرة جميلة نبتت في ظلال الدير .(صفحة 172_ 173 ).

بقلم نادين لينسبورن 2009
ترجمة مكارم ابراهيم
تم الطبع بعد ان اخذ الاذن من هيلينا هوغلوند ومجلة المسيحية التي تملك كافة حقوق النشر
http://www.dannerhuset.dk/2009/09/kvinden-under-nonnedragten/
ملخص عن هيلينة هوغلوند
قررت هيلينا ان تكون راهبة عندما زارت لاول مرة الدير وكانت حينئذ مراهقة وعاشت راهبة على مدى 14 عاما ثم تركت الدير في عام 2003 وتعيش هيلينا حاليا في السويد مع زوجها واطفالها حياة سعيدة وتدرس حاليا تخصص المرشدة الاجتماعية
http://www.familiejournal.dk/Artikler/Kvinder-der-kan/2009_22_Nonne_tur_retur.aspx



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقضات العزوبية عند الراهبات
- اسلام فوبيا في الغرب والمسيحية فوبيا في الشرق!
- الويكيليكس والفيسبوك وتناقضات الديمقراطية!
- موقف الدنمارك من الحرب في ليبيا
- ليبيا نعم والبحرين لا!
- لماذا لا يحاكم الزعيم العربي المخلوع؟
- لنهنئ المراة في عيدها على الانجازات التي حققتها
- ألن تفكرالشعوب الغربية بالثورة على انظمتها ايضا؟
- الثورات العربية خيبت آمال ثلاثة !
- إما مع المالكي أو ضده!
- مازال الطريق شاق امام التغيٌير
- المجد للشعب والجيش الليبي الصامد
- وماذا عن العراق؟
- هل سيتمكن القذافي من الوصول الى بيرلسكوني ؟
- قراءات في كتابات يسارية
- موقف الحكومات الغربية من الانتفاضات العربية!
- رسالة الى الشعب العراقي
- الجيش المصري ضالع في تعذيب المتظاهرين
- طلب خاص للجيش المصري
- ثورات الفيسبوك كانت المدّ !


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مكارم ابراهيم - امرأة تحت زي راهبة