|
فضيحة الثعلبان -چيق- و -چاق- و الضبع -ورين-
حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي
(Hussain Alwan Hussain)
الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 22:13
المحور:
الادب والفن
فضيحة الثعلبان "چيق" و "چاق" و الضبع "ورين" كانت "بُمبن" أغنى غابة بين غابات ما قبل التاريخ ، يحكمها ضبع إسمه "ورين" : طويل ، عريض ، و أبخر ؛ أتقن منذ أن كان جرواً فنون الفتك غيلة بكل منافس من حيوانات الغابة و طيورها . و ما كان بمقدوره التسلطن على "بمبن" لو لم تتآمر معه أسراب الدبابير و الغربان و الأبوام لأنه كان يسمح لها بالتقمُّم حيثما تشاء و كيفما تريد على جيف فرائسه الكثيرة ليل نهار . و مع جبنه و حرصه على الغدر بمناسبة و بدون مناسبة بالضعاف و غير الضعاف من دواب الغابة بلا تمييز رغم إمتلاء معدته بدماء و لحوم و عظام فرائسه المهروسة ، إلا أنه كان معجباً أشد الإعجاب بقدراته و بعطنه و بشَعره الكث و بغيرها من صفاته الشخصية التي كان يعتبرها أوصافاً كاملة و فريدة على نحو قاطع و لا نقاش فيه . كما كان يعشق كل شيء يصدر منه ، و خصوصا بعره الذي جمع أكوامه المبعثرة ليصنع منها جبلاً شامخاً ، و سيّجه بستة عشر سياج تحرسها طيوره القمّامة . و لضبط تصرفات و أفكار حيوانات الغابة و يربح قلوبهم و عقولهم كقائد مجاهد غيور ، فقد فرض عليهم كلهم بلا إستثناء زيارة جبل بعره العطن فرادى أو مجتمعين مرة كل أسبوع ، و التسبيح عند محرابه ، و إيقاد الشموع و ترديد الأناشيد و الإبتهالات له ، و إلا يُصار إلى حبسهم بتهمة "الزندقة" في جحور خاصة أعدها لهذا الغرض ، ليزدردهم "ورين" مرتين بالإسبوع وهم مشددي الوثاق . كما أصدر تعليمات صارمة لرعيته بعدم العواء أو الزمجرة أو الضحك على بعره تحت أي ظرف كان ، و إلا كان مصير جماجمهم التهشيم بين فكيه القويين كالسندان المسنن ؛ و دأب على تمضية ليله و نهاره بتشمم روائح النابحين و الضاحكين و المزمجرين على جبل بعره و مباغتتهم من الخلف و الإجهاز عليهم بأسنانه الحادة الكثيرة بمساعدة أسراب الدبابير و الغربان و الأبوام . و لأن "ورين" عبدٌ مخلص لمبدأ "الإحتواء المزدوج" ، فقد كان يسوس رعيته من الدواب بضرب الواحد ضد الآخر ، خصوصاً من يشم فيه رائحة الغدر به ؛ و في مقدمة هؤلاء كان الثعلبان المتصارعان على الإستحواذ على المزيد من أراضي الحمى للطرائد في بمبن : "چيق" و "چاق" اللذين دأبا على جلب الطرائد الدسمة له ليستأثر أحدهما بإهتمامه دون الآخر. و قد بقي "ورين" طيلة فترة سلطانه يستمريء إدارة لعبة تسمين خرفان "چيق" الضعيف لإفتراس دواب "چاق" السمين حتى يضعف ، و من ثم تسمين "چاق" الضعيف لإفتراس دواب چيق السمين ، و هلم جراً في صراعات لا نهاية لها . سمع النمر مصّاص الدماء بطغيان "ورين" على دواب "بمبن" ، فطمع بقتله و نهب خيرات غابته ، فهجم عليه بمساعدة أتباع "چيق" و "چاق" ، و فتك فتكاً ذريعاً سريعاً مريعاً بأسراب الدبابير و الغربان و الأبوام المدافعة عنه ، ثمّ حبسه . بعدها أوعز لـ "چيق" و "چاق" بالإجهاز على غريمهما ، فقتلاه شرَّ قتلة . بعد موت "ورين" ، أعلن كل من الثعلبين أن روح و جسد "ورين" قد حلَّتا فيهما بقدرة قادر ، و أنهما لم يعودا مجرد ثعلبين ، بل أصبحا ضبعين أقوى من الضبع المقتول "ورين" . و لإقامة الدليل العملي القاطع و المقنع على ذلك ، فقد صنعا جبلين من بعرهما المحاط بسياج واحد لكل منهما ، بعد أن أحرقا بعر "ورين" و دمرا أسيجته و راحا يقلدان كل أفعاله و حركاته من أبخرته إلى قهقهاته . و أعلنا نفسيهما سادة على الغابة بعد أن قسّماها بينهما إلى شطرين لإدراكهما من التجارب المريرة السابقة بينهما أن تقاسم الغنائم بينهما أنفع و أجدى و أدسم من التناحر عليها . و لكي لا تقارنهما الدواب بالضباع الحقيقية فتكتشف حقيقتهما ، فقد قاما بإجتثاث كل الضباع من "بمبن" لتصبح أثراً بعد عين ، و أستويا على عرش الغابة . و صارا ينتقيان في كل يوم أسمن و أطيب حيوانات الغابة للإستمراء بقضم لحومها الطرية ، و إمتصاص نخاع عظامها بتلذذ علني . كما إتخذا لهما حاشية و أعواناً و جلاوزة من الأبوام و الدبابير و الغربان ، و أمرا كل الدواب بزيارة جبلي بعرهما المتضخم ليلاً ، و الترنم على الشموع الموقدة بأغنية : يا مليكنا إنّ الدواب تهواكا يومٌ عظيمٌ إذا ما فيه شُفْناكا لتبشِّرنا ، و أنت تفتح فاكا : "ناموا كي أُكُن لكم صَكّاكا فتدخلوا الجنّة كأنكم مَلاكا !" و بعد مضي ثلاثة عشر عاماً ، تناهى إلى مسامع "چيق" و "چاق" و كل بقية دواب "بمبن" خبر سار عجيب غريب : لقد إكتشف علماء الغابات الجليدية في الشمال أن بعر الضباع يحتوي مادة سحرية تحوِّل من يتناولها مجمدة إلى دابة أصغر من عمرها بعشرين سنة بعد مضي ستة أيام بالتمام و الكمال . تهللت أسارير "چيق" و "چاق" لهذا النبأ العظيم الذي سيجعلهما أغنى من قارون ، فأسرعا باستدعاء الدواب المهتمة من الغابات الجليدية الشمالية للإستثمار في هذا المشروع بالنظر لضخامة جبلي بعرهما في "بمبن" ، و أقاما مؤتمراً صحفياً مشتركاً بينهما للتبجح بصواب و حكمة و عبقرية إيعازهما لجميع الدواب بالإبتهال في محراب بعريهما الذي أثبتت الأبحاث العلمية الدقيقة قداسته لإحتواءه على إكسير الحياة . هرولت الشركات الإستثمارية إلى "بمبن" ، فأزاح "چيق" و "چاق" كل المعوقات أمامها كي تنجز أعمالها بسلاسة و يسر ، و تبرّعا لها بجبلي بعريهما مجاناً ، بعد أن تسلما عمولتهما الشرعية بنسبة 75% من صافي الأرباح . و سرعان ما بدأت تلك الشركات بتصنيع حبوب إكسير الحياة من بعر "چيق" و "چاق" و ذلك وسط حملة دعائية واسعة مفتاحها المستهل الغنائي الراقص التالي : چيق چاق ، چيق چاق : دوندرمة طيبة ! چيق چاق ، چيق چاق : ما بيها زربة ! كل هذا بالطبع لأن الثعلبين أصرّا على تسمية الدواء الجديد الغالي بإسميهما المباركين . و لتعظيم الأرباح ، فقد أعلنا عن بدء بيع المنتج الجديد في مهرجان يُعقد في يوم محدد سُمي مهرجان يوم "عيد التسويق" ، و من ثم عرض النتائج الملموسة أمام رؤوس الأشهاد من الدواب بعدها بستة أيام بالتمام و الكمال في مهرجان يوم "عيد التشويق" . و لكون المنتج من حبوب إكسير الحياة محدوداً جداً ، لذا فقد قرر "چيق" و "چاق" إقتصار بيعه على أتباعهما من الدواب بالتزكية أو الكفالة الشخصية من طرفهما هم و جلاوزتهما تلافياً لخطر إستحواذ الغرباء على منافعه . كما إقتصر البيع على من تجاوز من الدواب سن الخمسين ، و بعشرين ألف حبة فقط ، و بمعدل حبة واحدة مغطسة بالبوظة لكل دابة . حل مهرجان يوم "عيد التسويق" وسط الأضواء و الإحتفالات ، و نفدت كل حبوب الدواء خلال ساعة واحدة ، و قبض كل من "چيق" و "چاق" المليارات من الحَبِّ الأخضر ، و الذي أنفقا جله في أستيراد القطط الجميلة من غابتي "بلبول" و "تكتول" للهو معهن من مشاق العمل المضني بكل جدٍ و إخلاص في خدمة دواب "بمبن" . و قبل ساعة واحدة من مضي مهلة الستة أيام على تناول الدواء ، بدأت مراسيم مهرجان "يوم التشويق" ، و الذي كان أضخم من سابقه بكثير ، فخصه "چيق" و "چاق" برعايتهما الكريمة ، و حضراه وسط التصفيق بنفسيهما ، و جلسا في مقدمة المنصة بين ممثلي و علماء الشركات المصنعة . و بدأ الرقص و الغناء على أنغام الموسيقى في مكبرات الصوت الضخمة ، فيما جلس آخذوا إكسير الحياة في منصة ضخمة أعلى . و كلما إقتربت ثانية الصفر ، كلما إشتد توزيع كل المحتفلين – و خصوصاً أقارب المتعاطين للدواء و اللذين حظروا بمئات الآلاف - النظر إليهم و إلى ساعة رقمية ضخمة بانتظار دقة "ثانية الصفر" ، و تحولهم السحري إلى شباب . دقت الثانية الصفرية ، فحصل العجب العجاب : سقط كل من تناول الدواء ميتاً و قد تحول فجأة إلى عجوز هرم . ساد الذعر و الهرج و المرج أوساط المحتفلين ، فخفّ عريف الحفل إلى مكبرات الصوت طالباً من الجميع الإلتزام بالهدوء التام بإعتبارهم دوابّاً متحضرة و مؤدبة و مثقفة و واعية و خجولة ، و ناشدهم إتخاذ كياسة كل من "چيق" و "چاق" ، الجالسَين بكل لطف و أناقة و هدوء أمامهم ، قدوة لهم . كما أعلن لهم بصوت متهدج : أن كبير علماء الشركة المصنّعة سيتولى حالاً فحص جثث المتعاطين بنفسه ، و من ثم حل المشكلة سريعاً حسب الأصول ، مؤكداً أنه لكل مشكلة حلها الناجع ، و أنه لا داعي للقلق أبداً ، ناهيك عن الذعر الذي يمكن أن يثير عليهم شماتة الأعداء ، و زعل الأصدقاء . هدأت الدواب و هي تبرطم و تبسبس ، فتقدم كبير العلماء نحو جثث الموتى ، و فتح علبة أجهزة الفحص بحوزته ، و راح يفحص بعض الموتى ، ثم فحص عينات من حبوب إكسير الدواء المسوَّقة ، ثم توجه نحو مكبِّر الصوت ، و خاطب الآلاف المؤلفة من الحاضرين : - سيداتي ، آنساتي ، سادتي : هناك مشكلة صغيرة بالإمكان تجاوزها حالاً . المشكلة هي أن الحبوب المباعة قد تمَّ تصنيعها سهواً ليس من بعر الضباع الذي يحتوي إكسير الحياة ، و إنما من بعر الثعالب الذي يحتوي إكسير الموت . و بتقديري المتواضع ، فأن هذه المشكلة الصغيرة بالإمكان تفاديها بيسر و سرعة و ذلك بتصنيع الحبوب مجدداً من بعر الضباع ، و زرقها في جثث الموتى ، فيعودون فورا إلى الحياة ! فقط أعطوني بعر الضباع الآن ، و سيكون كل شيء على ما يرام ! أكرر : أعطوني بعر الضباع الآن ، و سيكون كل شيء على ما يرام !
ران الصمت على الجميع ، فقفزت كلبة رفيعة الصوت نحو مكبّر الصوت ، و صرخت في جماهير الدواب : - و أنّى لنا جلب بعر الضباع الآن بعد أن أبادها "چيق" و "چاق" إبادة تامة قبل ثلاثة عشر سنة ، ها ؟ ثم إذا كان بعر "چيق" و "چاق" يسبب الموت ، فكيف يبيعانه علينا بمليارات الحَب الأخضر النفيس كي يمتعا نفسيهما ، هما و جلاوزتهما ، بالقطط المستوردة بأغلى الأثمان ؟ ها ؟ و متى كان بعث الحياة في الجثث الهامدة للموتى أمراً ممكناً ؟ ها ؟ أخوتي و أخواتي معشر الدواب : أهجموا على هذين الثعلبين الطاغيين اللذين لم يجلبا لنا غير الموت الجماعي منذ أن صدَّقا كذبتهما بكونهما ضبعين ، و خَلِّصوا الغابة من شرورهما إلى الأبد ، و على الفور ! زحفت جماهير الدواب الغاضبة و العادِية كتلة واحدة على منصة "چيق" و "چاق" ، اللذين إرتعبا من قدح الموريات ، فهربا متخفيين بفروتي ضبعين . و لعلم الدواب بعدم وجود ضبعين متنكرين غيرهما في الغابة ، فقد أمسكت بهما ، و مزقتما إرباً إرباً ، و دَفنت رأسيهما في مرافق عامة ، و رفعت عليها يافطة ضخمة مكتوب عليها : "البول مجاناً في كل الأوقات !" بعد مضي أقل من قرن من الزمان على هذه الواقعة ، تهادى بعيرٌ شاعرٌ مخمور – إنتهى تواً من عبِّ صندوق من علب الجعة – نحو المرافق المجّانية المدفون فيها رأسي "چيق" و "چاق" . و بعد أن أفرغ مثانته عليهما ، أنتبه إلى وجود ثعلبين يبكيان عند حائط المرافق . فسألهما : - يابا ، عود لويش گاعدين دا تبچون هنا ، ها ؟ شنو هذولا المحتلين السفلة هم سحگوا لكم واحد من أقاربكم جوّا الدبّابات مالتهم بالجديد ؟ - لا عمّي ، لا . هذولا المحتلين الجدد أصدقاءنا كلّش كلّش ؛ و إحنا ويّاهم دهن و دبس كلّش كلّش. بس عمّي ، مو المرحوم جدّي و جدّه لهذا صديقي همّا النايمين هنا ، و إنت صار لك نص ساعة تفرِّغ عليهم ! - جدكم ؟ إي ، لعد إشجابه لهنا ؟ - عمّي ، مو هوّا مدفون هنا : جوّا المرافق ! - و عود لويش أهلكم دفنوه هنانا ؟ ها؟ شنهو ما لگوا مكان أحسن منّه بكل هذه البرية يطمّوه بيه ؟ ها ؟ - عمّي ، أهلنا مو همّا إللي دفنوهم هنا . الكفار و الحاقدين و المحتل الأجنبي همّا إللي كتلوهم ، و دفنوا روسهم هنا ! تدري لويش ؟ - ها ؟ إي صدگ ، لويش ؟ - عمّي ، لأن جدّي آنا و جدّ صديقي سلمان هذا چانوا بطلين مناضلين ضد قوى الظلم للإمبريالية العالمية و الإرهاب الدولي ! - إي و الله ، يا جناب البعير! و همّاتين بعد : چانوا من أولياء الله الصالحين و الكرماء كلّش كلّش . و چانوا يومية الصبح و الظهر و بالليل يدگون باب باب ، و يوزعون كيك و چكليت و بدلات حرير طبيعي بالباكيت على المواليد الجديدة إبّلاش ، و ينطون أدوية و بلوكات دولارات للمرضى و للفقراء ، و يوزعون مواد غذائية و سمچ بز و كاڤيار و براندي للحواوين الجوعانة . - و الله تمام ، يا جناب البعير ! ها ، و إللي يريد له بيت واحد ، ينطونه قصرين رنّانة إبّلاش . كلشي يوزعونه بلاش لوجه الله ؛ و حتّينا الحيوان الشايب لمّن يموت ، يجيبوله إكسير الحياة ، و يرجعونه للحياة شاب صاغ سليم ! و ثنيناتهم ماتوا فقراء ، و قَمَري واحد ما عدهم ورث ، و أهلهم ينامون على الحصران بالچول . - هيچي ؟ ليش همّا منهو أجدادكم ، بالخير ؟! - عمّي ، جدّي آنا چان أسمه : "چيق" . - إي عمّي ، و آني جدّي إسمه "چاق" . - صحيح ؟ عاشت الأسامي ! هَمْ "چيق" ، و هَمْ "چاق" ! - إي ، عمّي ، صحيح ؛ و همّا چانوا الملوك مال غابتنا "بمبن" ، بس يا حيف المرافق اللي مطمورين بيها هنا مكتوب عليها : البول مجاناً في كل الأوقات ! - إي ، و شكو بيها ؟ مو أحسن مو الواحد يبول بفلوس؟ - عمّي ، مو كودَن إبَّلاش ، هوايا دواب تعوف كل مرافق العالم ، و تجي لهنا يوميّا ، و تفرِّغ عليهم ! - و شكو بيها ، يعني قابل إذا صارت بفلوس أحسن ؟ - إي عمّي ، هوايا أحسن ! - گولوا لي الله يخليكم : بس لا أنتم رايدين تكمشون الچيس على گبر أجدادكم ؟ - لا عمّي ، لا ! يعني ، چان إجتهم نجاسة أقل ! - هيچي ! يابا دِ خَلّوا هذه الشعب المنكود يبول إبَّلاش ، إي ما يصير هم يوميّا يجي علينا إحتلال جديد ، و هم حتّى البولة تطلع زقنبوت بفلوس ! - عمّي : مو همّا چانوا ملوك محترمين و معتبرين ، و يحبّون شعبهم ! و شعبهم همّاتين چان هوايا يحبهم ، و يموت عليهم ! - زين : لعد إذا هيچي ، ليش ما تطلبون المساعدة من هذولا أصدقاءكم المحتلين الجدد , حتى يسدّولكم هاي الطمّة ، و يحسبوها مشروع سياحي ستراتيجي علموازنة الإستثمارية ، و يلغفون بيه المليارات ؟ هع ؟ - عمّي ، و الله گلنا لهم ، وتوسَّلنا بيهم ! بس هما گالوا :"هاي ممنوعة علينا ، و تعذرونا منها ، لأن سياستنا هي : إبقاء القديم على قدمه ، و التَنْفيس عن المحصورين حتى لا يسوولنا ضغبرات !" - هيچي ! يابا أشو دِ تعالوا ويّاي شويّا نگعد على صفحة هناك ، و إحچولي على كيفكم التاريخ البطولي لأجدادكم ، من طأطأ إلى سلام عليكم ، بلكي يجيلي شيطان الشِعِر ، و أكتب لهم قصيدة رائعة تمجّدهم و تخلد إسمهم بالتاريخ على هاي القطعة الچبيرة اللي ما بيها غير چلمتين ! بعد أن أنهيا رواية قصة جدّيهما للبعير المخمور ، مَشَقَ لهما هذه الأبيات على يافطة المرافق . و لكونه مخموراً ، فأنه لم يهتم كثيراُ بضبط الوزن و القافية : تي نفس كلٌ من "چيق" و "چاق" ، "چاق" الذي كان يحبّ سماع القيق ، و "چيق" الذي كان يعشق وَقْع القاق ! طاق طيق ، طاق طيق ، طيق طاق ! لا تصدِّقوا كونهما ثعلباً واحداً ، بل كانا – و أيم الله – ثعلبين ! طاق طيق ، طاق طيق ، طيق طاق ! لا ذنب لهما في الدنيا غير أنهما صدّقا فِريَتهما بكونهما ضبعين ؛ طاق طيق ، طاق طيق ، طيق طاق ! فعاشا بالحيلة ، و نَفقا مجرمَين ، و فسد مكرهما ، فلحقا بالزرابَين ! و ذا مصير كلّ نغلٍ ناكرِ الأبوين ! طاق طيق ، طاق طيق ، طيق طاق !
15/4/2011
#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)
Hussain_Alwan_Hussain#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /8 ، و هو ال
...
-
الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /7
-
الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /6
-
الدكتور محمد مهدي البصير / الشخصية الحلية الفذة
-
الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /5
-
الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /4
-
الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /3
-
الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /2
-
الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /1
-
قصة قصيرة : يوم جمعة في حياة جندي مكلف عراقي
-
حكاية الموت الغريب للفيل -جَلا-
-
ملاحظات حول حركة حقوق المرأة و مدرسة النقد الأدبي الأنثوي
-
خَلَفْ
-
دِشَرْ
-
ستراتيجيات سلطة الاحتلال الأمريكي للعراق خلال الفترة 2003-20
...
-
قصة الخنزير البهلوان -نجم-
-
رسالة قصيرة
المزيد.....
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|