عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 00:47
المحور:
الادب والفن
براءةٌ من سنيني إذ أواصلُها
صبراً وقد آدني منها تطاولُها
أنا بها كغريقٍ قيدَ لُجَّتهِ
مابين يأسٍ و آمالٍ يداولُها
براءةٌ من صباحاتٍ بها أفلتْ
خديجةً وهي لم تبدأ أوائلُها
و من ليالٍ طويلاتٍ وما حشَدتْ
من الهموم تغذّيها معاضلُها
من صامتٍ وهو يدري أنه جَنَفٌ
ومن أقاويلَ شتّى ضلّ قائِلُها
براءةٌ منك أعواماً مقامرةً
تأزّ روحي إلى البلوى تصاولُها
راحت تحرضني علّي أساومها
بما ادخرت لحيتان أشاغلُها
من أنجم ٍ خيبتْ قلبي طوالعها
و أنكرت كل َّ حظٍّ لي منازلُها
وفي سرابٍ تُمنّي كلّ منتظرٍ
بئسا لها من أمانٍ خابَ سائلُها
كم ادعت أنها حبلى وما ولدت
وما جنت غير صيحاتٍ قوابلُها
هذا فؤادي وقد أرداه عاثرُها
واستمكَنَتْ من بقاياهُ قبائلُها
و إذ تبين ما تبغي صرختُ بها
تباً لهادمة ٍ تهوي معاولُها
كأنها وهي تُرديني كطالبةٍ
ذحلاً قديما يجددهُ تحاملُها
براءة من هوى قلبي و لوعته
ومن بقايا بأيامي تناضلُها
فكم تجاهل حقي في مباهجه
و كم تمادى بنبضاتي تجاهلُها
ومن ليالٍ ملوماتٍ بما وسِقَتْ
من ممرعٍ جدَّ فيهِ اليومَ ماحلُها
ولي هموم إذا الأفيال تحملُها
تنوءُ من ثقلها حتما كواهلُها
قطعانُها كقطار النمل متصلٍ
فلا تُرى من رديفاتٍ فواصِلُها
ماذا أقول لأيامٍ ومنطقها
لُذْ بالقطيع ليستثنيك غائلُها
ألا ترى مثل قلبي أنها هزُلَتْ
لما استوتْ بأعاليها أسافلُها
و أنت يا قلبُ إني منك أعلنها
براءةً من نوايا قد تحاولُها
ألا ترى الناس قد زاغت بصائرهم
فجنّ من جُنَّ أو قد صُمّ عاقلُها
وراح ينعمُ بالخيرات أجبنها
وينتهي لمهاوي العوز باسلُها
ففيمَ نكران طغواها وقد هتفت
من غيّ غاياتها تأتي وسائلُها
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟