أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 8














المزيد.....

تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 8


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 21:55
المحور: الادب والفن
    


تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير8



جاءتني الفكرة ما بين الحلم واليقظة، ثم ترعرعت وترعرعت إلى أن وصلت إلى حدِّ مذاق الدمعة! لأن أفكاري لا أخفي عليكم أحياناً تبكيني، من شدّة العاطفة أحياناً ومن طزاجةِ غرابتها أحياناً أخرى!

وهكذا ومن خلال تواصلي مع عالم الحيوان وتركيزي على تطوير هذا التواصل بعد أن يئست من تطلعات الكثير من البشر، تولَّد لدي طاقات لا بأس بها للتأثير عن بعد أو عن قرب على عالم البغال والجمال والحمير، فجمعتُ ملايين البغال الشاردة والجمال التائهة والكلاب الضَّالة والحمير المسترخية عند منحدرات الجبال!
سررت لاستجابة البهائم، لمَ لا، كانوا يطيعونني منذ أن كنتُ طفلاً، وتبادر إلى ذهني أن أعيّن على كلّ فوجٍ من أفواج بهائمي مجموعة من المروِّضين، كي يروّضوا دوابي لخوض المعركة القادمة، معركة حاسمة تضع حدّاً لعنجهيات البربرية التي تطرحها هذه الدولة الخارجة عن القانون! فقد أوعزت أوامري إلى المروِّضين الذين جاؤوني من كافة أنحاء الوطن، خاصة أننا بلدان لها تواصلها مع مملكة الحيوان، اِندهش المروِّضون من الرواتب الضَّخمة التي رصدتها لهم، لأنني طرحت نفسي رئيس قوات البهائم والدَّواب الضَّالة على امتداد البلاد من الماء إلى الماء، فهطلت عليَّ الأموال من كل حدبٍ وصوب، والكثير ممن كان يغدق علينا الأموال، كان يظن أن اللغة التي أطرحها ما هي إلا ترميزات وأسرار عسكرية، فلم يتدخل في تفاصيل المعركة التي أخطِّط لخوضها بثقة عمياء بحيث أن تخلخل أجنحة أكبر عدو على وجه الدنيا!

وهكذا بدأ المروِّضون بالتدريب، تدريب البغال، والجمال والحمير والكلاب، كلّ مجموعة على حدة! وربّما يتساءل أحدهم على ماذا يتدرَّبون هذه البهائم؟ تريَّثوا يا أعزائي، خذوني في حلمكم، فالصبر مفتاح النصر، فها قد صبرتم عقوداً من الزمن ولم يتم تحرير متراً واحداً من الديار المقدسة والديار الدافئة، ألا تستطيعوا أن تصبروا بضعة دقائق، ستغضب الجِّمال من نفاذ صبركم!

جاءني خبر مستعجل من مروِّضٍ في قطّاع القسم الجنوبي من فيلق الجِّمال، أن تدريبات ترويض الجِّمال تسير بشكل مدهش وأن هناك تقدُّم جيد في تجاوب استعدادات الحمير لكن بعض البغال ما تزال عنيدة في القطاع الشمالي لهذا نحتاج إلى مروِّضين من نوعٍ خاص لبعض البغال العنيدة!

تذكّرتُ بغلتنا البنّية عندما كنتُ طفلاً، حيث أنها ما كانت تستجيب لمتطلبات أخي الكبير، فكان والدي يتقدَّم نحوها ويبعد أخي عن ميدان الترويض، ثم ينظر إليها ويضع يده بهدوء على رقبتها الغليظة، يفرك رقبتها، فتحكُّ رأسها بوالدي، ثم تتواصل معه بطريقة ودّية، فكنتُ أشعر آنذاك أنها مستعدة لأن تحمل قمحنا وتأخذه إلى أبعد الطواحين، متعةٌ لذيذة كان ينتابني وأنا أركب على ظهرها عابراً البراري الفسيحة متوجّهاً نحو عوالم الطواحين المعبّقة بنكهة الحنطة!
... ... ... .... ... ..... ... .... .....!



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير7
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 6
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير4
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 3
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 5
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 1
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 2
- ترتِّلُ لأمواجِ البحرِ ترتيلةَ العيدِ 46
- بوح شفيف يصبّ في الذَّاكرة البعيدة
- زهرةٌ مسترخية بينَ ربوعِ الأقاحي!
- ننثرُ السنابلَ فوقَ خدودِ المروجِ 45
- تأمُّلات متعانقة مع تجلِّياتِ الخيالِ
- تعالي نزرعُ رحيقَ الخيرِ 44
- وجعٌ يتنامى في سماءِ حلقي!
- من فصيلة البحر
- أكتبُ شعراً من لجينِ البحرِ 43
- أزرعَ وردةً من لونِ الصَّفاءِ 42
- تهدّلَتْ أجنحةُ بابل 41
- ليلة فرح
- انبعاث بوح القصيدة


المزيد.....




- القاص سعيد عبد الموجود فى رحاب نادى أدب قصر ثقافة كفر الزيات ...
- مهاتير: طوفان الأقصى نسف الرواية الإسرائيلية وجدد وعي الأمة ...
- باللغة العربية.. تعليق -هزلي- من جيرونا على تصدي حارسه لثلاث ...
- ميكروفون في وجه مأساة.. فيلم يوثق التحول الصوتي في غزة
- عبد اللطيف الواصل: تجربة الزائر أساس نجاح معرض الرياض للكتاب ...
- أرقام قياسية في أول معرض دولي للكتاب في الموصل
- ” أفلام كارتون لا مثيل لها” استقبل تردد قناة MBC 3 على الناي ...
- جواهر بنت عبدالله القاسمي: -الشارقة السينمائي- مساحة تعليمية ...
- لم تحضر ولم تعتذر.. منة شلبي تربك مهرجان الإسكندرية السينمائ ...
- بقفزات على المسرح.. ماسك يظهر بتجمع انتخابي لترامب في -موقع ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 8