ماريا خليفة
الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 19:57
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يا رب استعلمني لسلامك، فأضع الحب حيث البغض، والمغفرة حيث الإساءة
والإيمان حيث الشك، والرجاء حيث اليأس، والنور حيث الظلمة، والفرح حيث الكآبة..." ~ القديس فرانسيس الأسّيزي
في زمن الفصح هذا، ومع كل ما نراه حولنا من بؤس وآلام، أردت أن أشارككم عبر هذه المقالة الخاصة، ما تعلّمته عن الصلاة.
تعلمت أن الصلاة هي صداقة خاصة مع الله.
تعلمت أنه من الأجدى أن نصلّي من أجل أن يمنحنا الله القوة عوض أن نرجوه تخفيف أحمالنا.
تعلمت أنه من الأفضل أن نمتلك قلباً وأن يكون كلامنا قليلاً، من أن نكثر الكلام دون أن ينبض بين ضلوعنا قلب.
تعلمت أننا حين نصلي يستحيل الخوف شجاعة.
تعلمت أن أصلي وأدع الله يهتمّ بالباقي.
تعلمت أن الصلاة حديث مع الله والتأمل إصغاء إليه.
تعلمت أن الجواب على دعاء ما قد يكون أحياناً سلبياً.
تعلمت أن الصلوات حين نصعدها إلى الله تهبط البركات.
تعلمت أنني حين أصلي أرسل لله تمنياتي.
تعلمت أنني إذا خجلت يوماً من الصلاة لله من أجل شيء لا يستحق الصلاة فذلك يعني أنه أصلاً لا يستحق أن أقلقق من أجله.
تعلمت أن الصلاة ليست أفكاراً عابرة بل موقفاً وسلوكاً يمتد مدى الحياة.
تعلمت أن الصلاة تستمدّ لي من الله قوة حين أظنّ أنني لا قوة لي.
تعلمت أنني أستطيع دوماً أن أنجز المزيد بعد الصلاة منه قبلها.
تعلمت أنني أكون أقوى وأنا جاثية على ركبتي في اتحاد مع الله.
تعلمت أن الصلاة ليست واجباً فحسب بل امتيازاً لأنها تمنحني حق التواصل مع طبيعة الله غير المحدودة.
تعلمت أنني حين أصلّي تصبح رؤيتي أوضح، وقرارتي أكثر ثباتاً، وتقترن قدراتي بإرادة أكبر وتغدو نفسي أكثر قوة ولطفاً.
تعلمت أن الصلاة قد لا تغيّر شيئاً لي أحياناً، لكن المؤكد هو أنها تغيّرني لأستطيع التعامل مع أي شيء.
أود أن أتمنى لكل قارئ حلول بركات الفصح عليه. وليحمل مجد هذا الموسم المبارك ورجاؤه السلام والسعادة لكم ولأحبائكم.
" ينبغي أن نكفّ عن الطلب إلى الله أن يخلصنا من الأشياء التي تحطم قلوبنا وأن نصلّي لأجل أن نتخلّص من الأشياء التي تجرح قلبه هو."~ مرغريت غيب.
#ماريا_خليفة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟