قليل الكلام : انعقاد قمة أم رفع زبالة !

حسين سليم
(Hussain Saleem)

الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 06:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم تحقق القمم العربية أية نجاحات سياسية، اقتصادية أو اجتماعية تذكر للشعوب العربية وبلدانها منذ تأسيس جامعتها العربية عام 1945 ولحد ألان ، ما عدا الاتفاقات الأمنية، بملاحقة المعارضين لصالح الأنظمة المرتبطة بالجامعة، في حين حققت بلدان في العالم، لا تجمعها لغة أو عرق، نجاحات على كل الأصعدة، ونجحت في تحقيق تراكمات نوعية، في التطور المدني والدستوري من اجل شعوبها.
وفي خضم تطورات التغيرات الشعبية وانتفاضات الشعوب العربية المتواصلة من اجل حريتها وكرامتها من أنظمة شمولية مستبدة، جثمت على صدرها لعقود من الزمن، متطلعة نحو حياة مدنية ودستورية تداولية، يصر ويلهث
الساسة العراقيون على انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد !
ولكن أين هي الجامعة العربية وقمم الزعماء الذين يتساقطون تباعا تحت إصرار الشعوب ، من بغداد قبل عام 2003 ، حينما كانت تسبح بحمد القائد ، ومقابرنا المجهولة تفترش ارض العراق ، آخرها وليس أخيرها ما اكتشف قبل أيام غرب البلاد؟ وأين القمم العربية بعد 2003 ، حين شربنا المُرّ على مضض بقبول الأجنبي ، كما يستنجد اليوم الشعب الليبي بالأجنبي للخلاص من حكم "القائد الوطني" ؟ في الحالتين دفع شعبنا الثمن الغالي، ففي الأولى دعم النظام العربي صدام ضد شعبه، وفي الثانية، ساهم في قتل الشعب العراقي بالإرهاب المتنوع.
لقد أنفقت الحكومة العراقية "ما يعادل 450 مليون دولار استعدادا للقمة" بحسب تعبير وزير خارجيتها ، في ظل ظروف يحتاج العراق فيها إلى كل دولار لإعادة أعماره وتحقيق تنمية اقتصادية تسعد شعبه بعد كل هذه السنوات من العجاف!
أيّة قمة تعقد والرؤساء العرب ليس بمستطاعهم مغادرة جحورهم المحصنة من غضب الجماهير المتصاعد في كل مكان؟
القول القليل:
أليس الأجدر بالحكومة العراقية صرف هذا المبلغ لتنظيف بغداد من الزبالة المتراكمة وتشغيل بضعة ألاف من جيش العاطلين عن العمل ، ولكي يشعر المواطن بان الحكومة التي صوت لها قادرة على رفع النفايات على اقل تقدير ، رغم إن كلفة رفعها لا تحتاج إلى مبالغ طائلة ، بدلا من اللهاث خلف محيط عربي ساهم ويساهم في تدمير العراق ؟

#حسين_سليم (هاشتاغ)       Hussain_Saleem#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات