سعاد خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 16:08
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
تشهد الكرة الارضية غضبة الشعوب والطبيعة على جرائم اقطاب الراسمالية بحق البشرية والطبيعة لادامة هيمنتهم على البشرية بعد انتهاء الضرورة الموضوعية لعلاقات الانتاج الراسمالية وانتهاء دورها كقاطرة لتطور البشرية وتحولها الى معرقل بل ومدمر للبشرية وانجازاتها. ففي اليابان ادى جشع الراسمال الياباني الى خرق قوانين الطبيعة وتجاوز وزن بلادهم البشري والجغرافي والجيولوجي ليحتلوا الموقع الاول اقتصاديا عالميا. فثارت مكونات الطبيعة الجيولوجية بزلزال لم تشهد البشرية مثيلا له ولا لتبعاته المدمرة ولاسيما تفجر المفاعلات النووية التي حشد الراسمال الياباني ستة منها في مدينة واحدة وهمهم الوحيد هو الربح الهائل واقل التكاليف. ولا تزال طاقات البشرية العلمية والتكنولوجية عاجزة عن وقف تفجر المفاعلات النووية وحصر تاثير ما حصل من تفجيرات نووية على البشرية والكرة الارضية .
واخذ غضب البشرية يتفجر في جميع انحاء الكرة الارضية جراء ما اقترفه اقطاب الراسمالية بحق البشرية من استغلال واستعباد وفقر وبطالة وتجويع وتجهيل وامراض وحروب واقتتال. فانطلقت الثورات الشعبية العارمة تتصاعد وتمتد لتشمل جميع الكرة الارضية.واذ بدأت في اكثر البلدان تبعية لقطب الراسمالية الاكبر الولايات المتحدة, بسبب استراتيجية موقعها وغنى ثرواتها ولاسيما النفطية, فانها تتسع لتشمل شعوب اقطاب الراسمالية. وبفضل الثورة العلمية التكنولوجية يجري تبادل الخبر والتجارب بل وحتى الشعارات فردد المتظاهرون في لندن شعار ثوار تونس ومصر والعراق * الشعب يريد تغيير النظام)
واذ بدأت جميعها بمطالب انية لفئات متعددة فقد عملت التظاهرات والاعتصامات الى توحيد المطالب وربطها بالمطلب الرئيس *تغيير النظام ). ومن خلال لقاء الطاقات المتفجرة والعقول المتفتحة والطموحات الانسانية غير المحدودة التي تجد في منجزات الثورة العلمية التكنولوجية ادوات لتحقيقها ولاسيما في مجال التوعية والتعبئة والتنظيم, فضلا عما توفره الثورة العلمية التكنولوجية من امكانيات لتفادي البشرية غضبة الطبيعة جراء جشع الراسمال الياباني في تكثيف استخدام الطاقة النووية كمصدر للطافة ونتائجه المدمرة للبشرية والطبيعة وتحدي كل وسائل واساليب اقطاب الراسمالية التي يضعونها لعراقلة استخدام الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة التي تحرر البشرية من ضرورة وامكانية الملكية الخاصة لمصادر الطاقة ومنطلقا لالغاء كل اشكال الملكية الخاصة لوسائل الانتاج.
وهكذا اصبحت التظاهرات الجماهيرية واماكن الاعتصامات اعظم قاطرات التاريخ وارقى معاهده لتطوير وعي البشرية وتلاحمها واكتشاف مكامن طاقاتها وتطوير قدراتها على ادارة حياتها المتحررة من كل تبعية واستغلال
#سعاد_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟