ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 11:51
المحور:
الادب والفن
ربيكا قرنق أمرأة تسكن في خواطرنا
في اليوم المشؤم
في يوم الفاجعة مدت ربيكا يديها و احتوت
المفجوعين .. مسحت دموع القلوب المجروحة ...
عزت الحزاني اليائسين
واست النفوس الملكومه ..
بكلماتها شجعت المنكسرين الضائعين ...
هدأت خواطر المضطربين ..
أطفأت اللسنة حريقاً كان ممتداً ..
أخمدت أفة الشائعات والفتن ..
أوقفت سيول من الدموع الدماء ..
بل كتبت حياة لارواح الكثيرين ..
**********
في الذكري الاولي
سارت ربيكا في مواكب الاحزان ..
مع الجموع اشعلت الشموعاً و قناديلاً للآمل ..
لم يزل الاسي غصة قابعاً في الفؤاد ..
الم الفراق و شوكة الموت من يغلب ..
ارادة الحياة اجدي و أقوي ..
فنواميسها تسير وتتقدم ..
غريزة البقاء .. لا تكتفي بالاطلال
فالتواريخ و المأثر الناصعة ستجل في دفاترها
اما الحاضر و المستقبل فسيصنعه الاحياء
***********
في الذكري الثانية
ربيكا تمسك ببعض الخيوط
تحاول ان غرس شجرة للحياة
تصارع هواجس الشك و اليقين ..
تقف في منتصف الطريق بين الحق و الباطل
بعد عامين من الرحيل تطل ربيكا من جديد
لتقول بأن زوجها مات مقتولاً وبفعل فاعل
ليس قضاءاً و قدرا ولا اهمالاً او تهاوناً
ها هي ربيكا ترفع التهمة عن الطبيعة
و تبريء الاحوال المناخية السيئة
ها هي المرأة ربيكا ذاتها تصرح هذه المرة
ليس من جوبا و لكن من نيروبي
من خلال شاشة التلفزيون الكيني
و للمكان و الزمان دلالاتهما ...
فما هي الخطوات التي ستسلكها اللبوة
المرأة الحديدة
( ربيكا )
علمينا يا ربيكا كيف يكون الثبات و الصمود عند المصائب و المحن
علمينا يا ربيكا كيف يكون حبس الدموع في لحظة الاسي و الوهن
كنت يا ربيكا شمعتنا المضيئة لما صار الدنيا في عيونا ضلمه
كنت لبلادنا العزاء و الرجاء لما حل في وطنا الخبر الفجيعه
لما راح بطل السلام كنا فاقدين الامل رحنا في دنيا الضياع
جئت أنت يا ربيكا جبت للناس اليقين جئت أنت رجعت للناس الأمل
لما قلت الناس بموتوا بس بيبقي أفكارهم الحية باقية ما بتفوت معاهم
لما قلت قرنق مات و يبقي السلام الجابو لينا ذكري حيه ما بتموت
يا ربيكا علمينا كيف يكون الصبر فينا لما نفقد شخصيتنا العبقريه
يا ربيكا علمينا لذة الحلم الجميل بكره يكبر يبقي واقع و حقيقة
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟