أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 5














المزيد.....

تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 5


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 10:56
المحور: الادب والفن
    


تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 5


اِن حقٌّ الفيتو هو حقٌّ مزاجي تافه، يليق أن يمارسه السُّكارى وقطّاع الطرق لأنّه لا يطبَّق إلا من منطلق مصلحة الدَّولة التي تمارس حق الفيتو، أنا كإنسان أحتاج أن يزيحوا عن رقبتي حصاراتهم المجنونة وقراراتهم المبرقعة بالدم، لا يلزمني كلاماً فارغاً! شبعت من الكلام الفارغ، تحدّثوا عن السلام وعن الأمن وآلاف المؤتمرات واللقاءات ومليارات العملة الصعبة استهلكت على مسيرة السلام، فخرجوا بعد جهدٍ جهيد بمعادلة مفادها قتل طفلٍ في حضن أبيه في زاوية منسيّة من هذا العالم! أيُّ سلامٍ هذا الَّذي يتحدَّثون عنه وأيّة دولة عظمى هذه التي ترعى السَّلام وفي كنف السَّلام تسيل دماء الأطفال؟ انّها مهزلة المهازل! .. والأنكى من هذا أن الدُّول المنكوبة، ودولٌ أخرى في طريقها إلى عالمِ النكبات، أراها صامتة صمت الموتى، إلى متى ستستمرُّ هذه الألاعيب على الإنسان ـ العبدِ الفقير؟!

إلى متى ستتحكَّم الدُّول (العظمى) الخارجة عن القانون، تتحكَّم بمصير ملايين البشر وفقراء هذا العالم؟ .. لماذا عندما تمرض قطّة من قطههم يقلبون الدُّنيا ولا يقعدونها، لمعالجة قطّة! .. هل قططهم لها أرواح، وأطفال الدُّول المنكوبة ليس لهم أرواح؟! .. انّها معادلة خبيثة وشريرة للغاية! ..

لهذا أناشد كل شرفاء العالم بالوقوف جبهة واحدة لصياغة دساتير جديدة وهيئات دوليّة جديدة، تضمن حقوق الأطفال الَّذين يتضوَّرون جوعاً في الأزقّة، وتضمن للبشر البسطاء أن يعيشوا في أمان وإطمئنان بعيداً عن ألاعيبهم وتكنولوجياتهم وتقنيات أسلحتهم، ماذا يستفيد الإنسان من حضارتهم طالما أرى بأمِّ عيني ملايين البشر يموتون لمجرّد سنِّ قرار من قراراتهم، وإذا لم تخدم حضارتهم الإنسان أينما كان، فلا خير في حضارتهم وأنا أرى أن الإنسان لو عاش على الصَّيدِ والرَّعي والفلاحة والزراعة البدائية بعيداً عن تقنيات العصر وهو في أمان واطمئنان، أفضل من أن يعيش في عصر غزو الفضاء والانترنت وحياته على كفِّ عفريت! أنا لست ضدَّ التطوّر البشريّ، لكنّي ضدَّ الانحدار البشري، ورغم توفُّر كلّ رفاهيات الحياة لدى الإنسان! أي إنسان هذا الَّذي أتحدَّث عنه، إنّه إنسان قلبه يشبه حجر الصّوان، يتوجّب على الإنسان أن يراجع نفسه، وينظر إلى جعبة الشرور المندلقة من خاصرته، سيجد نفسه أنّه داس في جوف الذِّئاب والضِّباع وأنّه أكثر وحشيّةً من الوحوش المفترسة، مع أنّه يملكُ مالاً لا تأكله النيران، فلماذا كلّ هذا الجشع والانحطاط في سلّم التخريف البشريّ! انّه زمن الافلاس، افلاس الأخلاق، افلاس الإيديولوجيات، إفلاس قياديي هذا العالم، افلاس المبدعين والمفكرين والفلاسفة! لا أعلم فيما إذا كان في عصرنا الراهن ثمّة فلاسفة أو حكماء، لأن العصر الَّذي أراه يقود إلى جنون الفلاسفة وانتحار الحكماء والمبدعين، عفواً المبدعون لا يحتاجون إلى الانتحار، انّهم في حالة انتحار من دون انتحار، معاناتهم هي عبورٌ في مرحلة ما بعد الانتحار!

أيُّها الإنسان لماذا لا تغار من أمِّكَ الأرض، وتصبح معطاءً مثل الأرض، خيِّراً مثل الأرض؟!
مندهشٌ أنا، كيف تتحمَّل الأرض قباحات البشر؟! .. ستوكهولم/ 21 . 11 . 2000 "
... ... ... ... ... .. ..... .. .... ......!



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 1
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 2
- ترتِّلُ لأمواجِ البحرِ ترتيلةَ العيدِ 46
- بوح شفيف يصبّ في الذَّاكرة البعيدة
- زهرةٌ مسترخية بينَ ربوعِ الأقاحي!
- ننثرُ السنابلَ فوقَ خدودِ المروجِ 45
- تأمُّلات متعانقة مع تجلِّياتِ الخيالِ
- تعالي نزرعُ رحيقَ الخيرِ 44
- وجعٌ يتنامى في سماءِ حلقي!
- من فصيلة البحر
- أكتبُ شعراً من لجينِ البحرِ 43
- أزرعَ وردةً من لونِ الصَّفاءِ 42
- تهدّلَتْ أجنحةُ بابل 41
- ليلة فرح
- انبعاث بوح القصيدة
- حنين إلى ذاكرة من بكاء
- تبذرُ القصيدة بخورَ المحبّة 40
- موجةُ بحرٍ هائجة 39
- غيمةٌ تائهة في مذاقِِ العناقِِ
- سموّ نحوَ الأعالي 38


المزيد.....




- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 5