أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل السعدون - يومٌ من حياة آخر الديناصورات - شعر














المزيد.....

يومٌ من حياة آخر الديناصورات - شعر


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 996 - 2004 / 10 / 24 - 12:11
المحور: الادب والفن
    


يرتادُ الحانةَ فجراً …
يتقيأ شعراً …
نثراً…لغواً…
هجواً …
مدحاً للنصلِ السلفيِ الموتورً …
العاكفَ منذ سقوط الدكتاتورِ …
على …
ذبح صبايا البصرةَ والحلّةَ والكرّادةْ…
اللعنةَ …أو يمكنُ …
أن يفتي شاعرَ ….
بالذبحِ لأهلَ بلادهْ …
أو يجرؤ شاعرَ أن يشربَ
أنخابَ دماءِ الأهلَ بخسّةْ …؟
أو يجرؤ قلمٌ أن يملأ…
من جُرحِ الرُضّع كأسهْ ؟

*******
يلجُ الحانةَ عِندَ الفجرِ …
قميئاً منتعلاً بؤسهْ …
مشدوهٌ …مخمورٌ أبداً …
منحوسٌ يثقله نحسهْ …
يجلسُ في الرُكنِ وحيداً …
يتقيأ شعراً …
لغواً …
ينهضُ …يرقصْ…
والأوراق الصفراء …بكفّه …
تنضح قيئاً …
أنا آخر ديناصورات العصرْ …
أنا آخر أحفادُكَ لينينْ …
وهذا …
برهاني …
قيء …وخمور وأمانيْ …
وكتاباتُ تُطبع في مبغى (عطوان )…
أنا آخرُ ديناصوراتْ العصرِ …
وهذا شيطاني …
يلهمني الفتوى بالذبحِ لأهلَ بلادي …
قبلَ الأمريكانِ ..
أنا آخر ديناصوراتْ الفكرِ …
وهذي الحانةَ …
مأوايَ…
وذاك المبغى …
عُنوانيْ ..
يخرجْ …
ليبيع الكلمات الرعناء على القوادين …
ويرجعُ …
في ذاتِ الحافلةَ ..
لذاتُ الحانةْ ..
لذاتُ الكرسيَ …
ليُكمِلَ كأسهْ …

*****
وكذلك في اليوم التاليْ …
خمرٌ في الصبح ولغوٌ …
بعد البيت الخامسِ …
ينهضْ …
يرقصُ في وسط الحلبةْ …
ليس سواه وخادمةٌ …
تجمع قيء سُكارى الليلْ …
ليس سواهْ …
محتضناً شيطانُ اللغوِ …بعمّته السوداءْ…
شيطانُ الشِعرِ الدمويِ …
بلحيتهِ الكثّة …
يرقصُ هذا …
رقصة ديناصورٍ سبعينيً منسيٍ …
والآخرُ يردحُ ردحاً …
قرشياً بدوياً ….
تشتبكُ السيقانَ الشائخةَ ..
تترافسُ …تصطرع …
يتمطى …الاثنان …المخلوقانِ …
…يتثاءبان …يغفوان …
عند دكة الحمام…



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممارسات سيكولوجية - التنويم المغناطيسي
- العلاج بالطاقة الكونية – منهاج الرايكي – الفصل الثاني
- كيف تبنى الشخصية الكارزمية 2
- العلاج بالطاقة الكونية -منهاج الرايكي
- كيف تبنى الشخصية الكاريزمية ...؟
- منهاج السيلفا في السيطرة على المخ - الفصل الثامن
- دراسة في التأمل وتقنياته - الفصل الخامس
- منهاج السيلفا للسيطرة على المخ- الفصل السابع- برمجة الأحلام
- قوة بلا حدود- الجزء الأول - الفصل السابع - كيف تسيطر على فعا ...
- ماذا لو أغلقت دور الوعظ أو أقصيت من ساحة السياسة والتربية وا ...
- المثلث الذي أبتلع البيضة ...بل السلة كلها ...ولا يزال يطالب ...
- باركر 51 - قصة مترجمة من الأدب الإيرلندي
- كيف تصنع إرهابياً ..؟
- مرثية لشهدائنا صغار حي العامل - شعر
- زائر الكنيسة - قصة مترجمة عن النرويجية - تأليف تور بريكفيند
- تضامناً مع الحوار المتمدن …تضامناً مع شعبنا العربي في نجد وا ...
- قالت أنها تعرف أسرار روعتها ...
- نظرة الإسلام للمرأة - قراءة في بعض أحاديث الرسول
- الأسئلة القديمة المتجددة ...!!
- المزيد من متناقضات الكتاب العتيد


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل السعدون - يومٌ من حياة آخر الديناصورات - شعر