أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - دانات حارقات ...














المزيد.....


دانات حارقات ...


طارق حجي
(Tarek Heggy)


الحوار المتمدن-العدد: 3337 - 2011 / 4 / 15 - 17:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدانة الأولي : أدعو كل القراء لقراءة هذا النص الذى كتبه أبوحامد الغزالي فى كتابه المعروف "المنقذ من الضلال" : ( ودليل وجود النبوة وجود معارف فى العالم لا يتصور أن تنال بالعقل كعلم الطب والنجوم ، فإن من بحث عنها علم بالضرورة أنها لا تدرك إلا بإلهام إلهي وتوفيق من جهة الله تعالي ، ولا سبيل إليها بالتجربة . فمن الأحكام النجومية ما لا يقع إلا فى كل ألف سنة مرة ، فكيف ينال ذلك بالتجربة ، وكذلك خواص الأدوية فتتبين بهذا البرهان أن فى الإمكان وجود طريق لإدراك هذه الأمور التى لا يدركها العقل). وهو كلام يستطيع أي طالب فى السنة الأولي بقسم الفلسفة بالجامعة أن يثبت خطأه وخطله . وإذا كان هذا الطالب ملما بفلسفة أوغست كونت (الوضعية) لإستدعي عقله إسم ورسم هذا الفيلسوف الفرنسي العظيم وهو يطالع هذا الكلام شديد الإرتباك لمن يحب البعض أن يسموه بحجة الإسلام أبي حامد الغزالي




الدانة الثانية : يغيب عن القلة التى تدعو لترك الطاغية-اللص حسني مبارك وأسرته وشانهم ، والإهتمام بالحاضر والمستقبل ، أن "العدالة" هى قيمة تماثل "الرحمة" بين القيم الكبري . ولاشك أن للرحمة فضائين ، فضاء العلاقات الخاصة ، وفضاء العلاقات العامة أو المجتمعية . ولاشك أن "الرحمة " فى فضاء العلاقات العامة أو المجتمعية لابد وألاَ تجور على قيمة "العدالة" . ومن الخطل أن يقول البعض بأن الإتشغال بتسوية الحسابات إنما يعطِل إصلاح "الآن" و "المستقبل" ... فالعلاقة الجدلية بين "الماضي" و "الحاضر" و "المستقبل" لا تخفي عن فطنة من له أي نصيب من الفطنة والمعرفة بالتاريخ ... وإعتقادي جازم بأن الأسبوع الماضي كان أهم أسابيع "الثورة المصرية" أي ثورة 25 يناير 2011 ، فحبس الرئيس المخلوع حسني مبارك (على ذمة التحقيق) وكذلك حبس كل من نجليه ورئيس وزراءه الأسبق أحمد نظيف ورئيس مجلس برلمانه ووزير داخليته حبيب العدلي ورموز عهده (الأسوأ والأسود) أمثال زكريا عزمي (رئيس ديوان الرئيس المخلوع وكاتم أسراره الأول) وآخرين مثل محمد إبراهيم سليمان وأحمد المغربي وأحمد عز وزهير جرانة وأنس الفقي ، وغيرهم . هذه الخطوة هى الدليل على أن الثورة مازالت تتفاعل وأن نفاعلاتها تتجه بقوة (وبفعل الضغوط الشعبية الرائعة) لإبادة نظام حسني مبارك بالكلية ، وهى مهمة أنجز منها الكثير ، ولازال هناك ما يجب إنجازه . وهذه الخطوة لازمة لتأسيس واقع جديد أفضل من واقع حقبة حسني مبارك الأسوأ والأسود والأفظع والأبشع فى تاريخ مصر المعاصر






الدانة الثالثة : حزنت القيادة السعودية والقيادة الإماراتية حزنا هائلا على رئيس مصر المخلوع حسني مبارك ، وأرسلت كل منهما وزير خارجيتها للحديث مع رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المصرية . بل ويعرف كثيرون ، أن المليارات من ثروة حسني مبارك وزوجته ونجليه قد تم تحويلها للسعودية والإمارات . تري لم تفعل السعودية وكذلك الإمارات ذلك ؟ ببساطة ، لأنهما من أعتي وأكبر أعداء "فكرة التغيير" . والثورة (وإن كانت قد بدأت فى تونس) قد إستدعت بفورانها فى مصر أعتي رياح التغيير لمنطقة يحكمها من هم أكبر أعداء ورافضي مبدأ التغيير




الدانة الرابعة : رغم إيماني بمجموعة القيم الإنسانية التى طورتها الحضارة الغربية والتى كانت هى (ولاتزال) آليات وحركات وقاطرة التقدم فى مجتمعات الغرب وفى المجتمعات التى تبنت هذه (أو معظم) المجموعة من القيم الإنسانية (مثل اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وتايوان وسنغافورة ومعظم دول ما كان يعرف بأوروبا الشرقية ، وكذلك بعض دول العالم الثالث مثل تركيا والأرجنتين والرازيل) . رغم إيماني بهذه المجموعة من القيم الإنسانية ، فإنني أنظر دائما بغضب وأنا أري عشرات القرائن على عيبين من أكبر عيوب دول المجتمعات الغربية ، وأعني الضعف المذهل أمام المال ، والإستعداد للتخلي كلية عن المباديء إذا كان التمسك بها يؤدي لخسارة المال ! وأيضا "إزدواجية المعايير" . ويكفي أن نتأمل العلاقة الأمريكية/السعودية ، ليظهر أمام عيوننا بجلاء هذا العيب الأقبح من عيوب الغرب . فأمريكا التى تعرف أن السعودية لا تسمح ببناء دور عبادة لغير المسلمين ، وأمريكا التى تعرف حجم التخلف والتأخر فى مجال حقوق المرأة السعودية ، وأمريكا التى تعرف أن برامج التعليم فى السعودية تحمل بذور القيم المضادة للإنسانية وقبول الآخر والتسامح والتعددية ... أمريكا هذه لم تفتح فمها مرة واحدة بما يدين تلك الأورام الخبيثة فى جسد الدولة السعودية . لماذا ؟ السبب أوضح من واضح ! وأمريكا التى تقيل رئيسها لتجسسه على تليفونات خصومه (ريتشارد نيكسون) تقبل لنا حلفائها من سخام البشر ليحكمونا ويطغون علينا وينهبونا ، وهى لا تحرك ساكنا ، لأنها فى الحقيقة ترضي لنا ما لا ترضاه لأبناءها وبناتها ، وهو ما يعكس ضمور شديد فى الإنسانية والعدل والإنصاف ، ناهيك عن التعصب (فلولا إيمانهم بأننا أقل منهم ، لما رضوا أن يحكمنا هؤلاء الطغاة الجهلة واللصوص ) ... ويكفي ما ردده بعض الإسرائيليون (عندما بدأت ثورة 25 يناير فى مصر) من أن حسني مبارك هو كنز بالنسبة لهم


كتبت فجر الجمعة 15 أبريل/نيسان 2011



#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتميتان تاريخيتان ... وأيضا جفرافيتان .
- عشر دانات
- محاولة لفلسفة ثورات 2011 العربية
- ثلاثة أدران بجسد مصر (من أوراق -ثورة اللوتس- ) .
- من أوراق ثورة اللوتس : 5 مارس / آذار 2011
- حديث عن الثورة.
- أوراق ثورة اللوتس (7) : الشكر والإمتنان لجمال مبارك ...
- أوراق ثورة اللوتس - الورقة السادسة.
- لا بد ... لا بد ... لا بد - المقال الخامس عن ثورة اللوتس .
- المقال الرابع عن ثورة اللوتس.
- متابعة طارق حجي لتداعيات الثورة المصرية - التقرير الثالث
- اليوم ... اليوم ، وليس غدا
- دانات أسيفات ...
- تعليق على ما حدث
- الثورة المتوخاة فى التعليم الديني
- خواطر لندنية
- خواطر وشذرات
- دانات - بمناسبة تحرر الشيطان من أغلاله الرمضانية !
- حجر الأساس للإصلاح في المجتمعات العربية.
- د.طارق حجي في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول العلمانية و ...


المزيد.....




- كان محكومًا بالسجن مدى الحياة.. لحظة لقاء فلسطيني بزوجته في ...
- لافروف وفيدان يناقشان الوضع في سوريا والقضايا الإقليمية
- كيف تصادمت طائرتان في أجواء واشنطن؟ تفاصيل غريبة عن حادث مطا ...
- -نقوم بالكثير من أجلهما-...ترامب يصر على استقبال مصر والأردن ...
- مظاهرة حاشدة لأنصار عمدة مدينة اسطنبول أثناء مثوله أمام القض ...
- فرقة البيتلز تعود بالذكاء الاصطناعي وتترشح لنيل جائزة غرامي ...
- الشرع رئيساً.. بداية لإرساء منطق الدولة أم خطوة نحو المجهول؟ ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي في منطقة ز ...
- هيئة الأركان العامة الأوكرانية تعترف بوضع قواتها المعقد على ...
- شبكة -NBC- تكشف تفاصيل جديدة حول حادث تصادم الطائرتين في مطا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - دانات حارقات ...