سقطة جدية للرئيس المخلوع

مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 3336 - 2011 / 4 / 14 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

جزء من كلمات مبارك المذاعة على قناة العربية السعودية.
لأخوة و الأخوات أبناء شعب مصر..
تألمت كثيراً - و لا أزال - مما أتعرض له أنا و أسرتى من حملات ظالمة و إدعاءات باطلة تستهدف الإساءة إلى سمعتى و الطعن فى نزاهتى و مواقفى و تاريخى العسكرى و السياسى الذى إجتهدت خلاله من أجل مصر و أبنائها.. حرباً و سلاماً.. لقد آثرت التخلى عن منصبى كرئيس للجمهورية.. واضعاً مصالح الوطن و أبنائه فوق كل إعتبار، و إخترت الإبتعاد عن الحياة السياسية.. متمنياً لمصر و شعبها الخير و التوفيق و النجاح.. خلال المرحلة المقبلة.
اندهشت لاختيار مبارك قناة العربية السعودية كبوق اعلامى له ليثبت برائة ذمته المالية للشعب المصرى وهددا العديدين ممن يتحدثون عن تضخم ثروته المالية " بالمليارات " معلنا براءة ذمته المالية ولكن شاب هذا التسجيل سقطات عديدة منها على سبيل المثال وليس الحصر :
اختيارة لقناة العربية السعودية لاذاعة الحديث سقطة من رجل يدعى الوطنية الذى طالما صاحبت كلماته " انه خدم الوطن حربا وسلاما ..." اليس من حق التليفزيون المصرى الحق فى اذاعة هذا الحديث المسجل فلماذا فضل قناة سعودية وهابية ..؟ ربما لعدم ثقته فى الاعلام المصرى المسيس منذ عهده .. لذا فضل االاعلام السعودى مما يؤكد الى اى دولة ينتمى اليها واين تتجه وطنيته الخالصة !! فليس من العجيب انطلاقا من وطنية دفاع السعودية وملكها عن الرئيس المخلوع وليس بعجيب اختراق السعودية وفكرها الوهابىة مناحى المحروسة فريادتها معروفة للجميع فى تعضيد وتمويل جماعات الاخوان المسلمين نكاية بمصر ورئيسها جمال عبد الناصر وتوسطها لدى الرئيس السادات لخراج جميع المعتقلين من الاخوان وتحكمهم فى الناصب الرئيسية للبلاد ، الى ان خرج الامير فهد صاحب " المسجل اسمة فى موسوعة جينز كاطول فترة كوزير داخلية لدولة " على الاخوان اعتقدنا انهم سبب شفاء ولكنهم سبب بلاء!! .
اليس من الوطنية اعطاء هذا التصريح لاحدى القنوات المصرية ام انه سياداته مازال يؤمن بانعدام مصداقية الاعلام المصرى خاصة الاعلام القومى... ان لم يكن فهناك العديد من القنوات الاعلامية العالمية بل والعربية الخاصة .
السيد مبارك حمل تهديدا ووعيدا لكل منتقدية ذاكرا " إننى أحتفظ بكافة حقوقى القانونية تجاه كل من تعمد النيل منى و من سمعتى و من سمعة أسرتى بالداخل و بالخارج..." فمازال يعيش على اوهام القيادة فحملت كلماته تهديدا صريحا محاولا تكميم افواة كل من ينتقده .
السيد مبارك صدع رؤس واذان كل من سمعة بكلماته عن تاريخة الوطنى والضربة الجوية وقائد مسيرة مصر الحرب والسلام ... " متناسيا انه سحل بكل منتقدية وادخلهم المعتقلات واضاع هيبة مصر فى المنطقة فادارها على انها امارة سعودية وكانت بمثابة بوقا للسعودية ضد ايران !!فتاريخة الوطنى حول مصر الى عزبة ليس يسرح ويمرح فيها اهل الثقة فقط بل اضطهد وحرم اهل الخبرة ... كما انه حول مصر الى ضيعة للامراء السعوديين وعلى راسهم الوليد بن طلال الذى وهب له توشكى ومناطق اخرى ...
السيد مبارك الوطنى حول مصر الى دولة بوليسية بالمعنى الحقيقي فكانت سطوة الامن والمراقبات الامنية سيف مسلط على تليفونات المصريين ففاقت اجهزة القمع المصرية مثيلاتها فى العالم اجمع.
السيد مبارك وعصابته قاد مصر لحرب داخلية فاشرف الامن المصرى بالتحديد جهاز امن الدولة باعداد واشراف وانتاج واخراج عددا من المذابح والاعتداءات الطائفية منها على سبيل المثال الكشح ومذبحة ابوقرقاص ومذبحة الذاوية الاسكندية .... فانهك السعب الصمرى فى حروب داخلية لالهاء الشعب على الرسرقات الجماعية لاذناب النظام .
السيد مبارك حول مصر الى ضيعة لاعضاء الحزب الحاكم فتاجروا بالاثار وسرقوا الارض واسباحوا الحرمات وتضخموا مثل السمان .
السيد مبارك الوطنى باع مصر ومن عليها لاصحاب الفكر المنحرف فشاعت السعبية ارض مصر بمباركة منه ومن قياداته التى لم تتعلم من الرئيس المؤمن السادات فتعاقدت مع السلفيين والجماعات لضرب الاخوان تحت ماسمى بالمرجعات الامنية .

اخيرا ان سقطات السيد مبارك عديدة اهمها محاولة تبيض ذمته المالية عن طريق قناة وهابية ليؤكد انه ليست سهوة بل سقطة تضاف الى سقطات الرئيس المخلوع " الوطنى " السابق .
ترى هل يعود الجميع لحب الوطن؟ ام سيدم بواسطة النعرات الدينية لجماعات الاسلام السايسي؟ والى متى ستظل قواتنا السملحة صامته تجاة اصحاب الفكر الاقصائى لجماعت الاسلام السياسي ؟

من صمت على ظلم جارة سيكون هو الضحية غدا " هذا ما حدث مع السادات " لانه لم يصمت بل شارك فنال جزاءا اكبر "

#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات