أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - المزيد من الهمهمات على موقد الذكرى














المزيد.....

المزيد من الهمهمات على موقد الذكرى


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 996 - 2004 / 10 / 24 - 12:31
المحور: الادب والفن
    


*المزيد مِن*
**الهَمْهَمات على مَوْقد الذكرى**
أهداء:
الى مَنْ يُدَندِن للوطن ويغني فداكَ مني ألف حسرة،
وقد دَندَنتُ البارحة حين قرأتُ هَمْهَماتاً "لحِيال"..
فيها الهمّ إنجلى في بعضِ نَشوّة،
فَهَمْهَمتُ وكتبتُ..
مَزيداً من الهَمْهَمات على مَوْقد الجرح والذكرى.
******************************


أُم "البروم" ساحة ٌ بصراويّة ْ،
أ ُم "البروم" دَبقة ٌُ،حرّة ٌوكالتمر ِهيّ،
زَحمَة ٌ وأكتظاظ ٌ وقهقهات ْ،
عَربات ٌ صامدة ٌ ومركبات ْ..
فهناكَ عَربة ُ "شربَت ْ الرمّان"..
والسمسم المدقوق ْ..
وعربة ٌ بلا حصان فيها "الشلغم" مَن حُليّه ِ مَشقوقْ ،
وعربات ُ الألبان للعابر ِ العطشانْ ،
وقد تلقى عربات ٌ للكَرَز ِ أو البُهارْْْ ،
وتُسمع الأنفاس في تعالى ٍ أو تباطىء..
مِن شِقّة الحر وكِثرة الباعة، البائس منهم أو المسحوق ْ.
********
أ ُم "البروم" و الحافِلات ْ..
فهي كثار إن ردتَّ أن تذهب أو تجول ْ،
فباصات ُ الخشب فيها عرائسٌ تَشقى لِتعولْ،
والراكبون وجوه ٌ ووجوهْ،
مِن ْ وجه ٍ مُكتنز الى وجه ٍ صَبوح ٍ أو نَحولْ
أ ُم "البروم" سلطانة ٌ فقيرة ْ..
فهي بنت البصرة ومن خرائب الجنوب..
كأخواتِها مُهانةٌ ً وهي رافِضة ٌ قديرة ْ
فيها ترى كيفَ يُذّل الأنسان،
وكيفَ بالذّل ِ يأبى أنْ لا يَصولْ .
********
أ ُم "البروم"..
الصبايا فيها ذاهبات ٌ راجعات ْ،
فيها الفتيان ُ ملوحينَ بأبتسامات ٍ حائرات ْ،
فهذا الولهانُ يُدَندِن..
"مالي شغل بالسوك مَريت أشوفَكْ"..
وذاك َينتُف الشارب ويُهَمهمْ..
"تلكَ السمراء حلوة القدْ "..
"وتلكَ فيها عيون ٌ تَحرقْ الخدْ"..
أما تلكَ..
" فآه لو تمشى الهوّينا،
وعن جيدها تُزيح الخمارَ أو تُلَملِمْ"
آيه يا أ ُم "البروم"..
فيكِ الشباب الظامىء المحرومْ .
******
أركانٌ وأركان في أ ُم "البروم" ،
تسجيلات ٌ وأغاني تنطلقْ..
فصوت "إلهام المدفعي" في ركن ٍ يَتألقْ،
و "خطار عِدنه الفرحْ"..
ومن ركن ٍ بعيد قد تَسمعْ "وردة" أو "الساهر" ،
ومن بين الضجيج يَنبري صوت ٌ وديعْ..
فيخشع القلب والروح تتمَزّقْ
فهناكَ " الباسط" يُجَوّدْ..
من سورة " الأعراف "،مِن " الأحزاب"..
أو مِن سورة "الفاطر" .
******
أ ُم "البروم" وما أدراكَ ما أ ُم "البروم"،
فيها المستحيل!،
فيها اللا مُستحيلْ!،
فيها مَنْ ضلَّ، وله يَبحث عن سَبيلْ،
فيها أوقات ٌ وساعاتْ..
المارّة ُ فيها كجيوش ٍ في ساعة ِ الترحيلْ،
فيها مَن يبيع الزنجبيلْ..
ومَن يَصيح هَلِموا الماءَُ عندي سَنسَبيلْ
فيها يَعثر الوجه ُ الطافحُ بالتخمة الخانِعة ،ْْ
ويَنهض منها الوجه ُ النَحيلْ،
وهي مثل أ ُمها البصرة، بطيبة ِ الأرض ِ قانعة..
وآملة لأبتلال الجرح بالنفط الأصيلْ.
********
أ ُم "البروم" ساحة ٌ رَحّالة ْ،
وهناكَ ساحات ٌ وساحات ْ،
إفواه ٌ خاويات ٌ قد تفطرُ فيها أو قد تصومْ،
وعيون ٌ قد تَعَْبَث وأخرى بالغيرة ِ تَصِدْ ،تنْهَرْ و تحومْ،
ا ُم "البروم" ساحة ٌ جَوّالة ْ،
ساحات ٌ وساحات في روابي الجنوب،
وهناكَ ساحاتٌُ كثيرات في ثنايا الوسط ْ،
وساحات ٌ في الشمال ِالحبيب المربوع الطروبْ..
وهي خِلّ ٌ وخِلخال ٌ لها وخالة ْ.


فاتن نور
04/22/09



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا نشيدي للعراق
- -حتى- و -حيث-
- كلاّ.. صداها لِمَ لا
- رواية في مقطوعة شعريّة
- أيامٌ تتمَزّق..وتأمُّل
- نقاط .. وهلال
- أمتطاء المجذافَ والتجذيفُ بالقارب
- هو يـُصبحُ هي بعد الجنون
- الكريمُ (رمضان) قادم والأزِقّةُ في مخاض
- لن ترقص بغداد كالغجريّة
- مُناجاة مُغتَرِب لبلدِ العودة
- طوقني
- بوشاح ٍ أو مِن غيرِ وشاح سأنطلق
- نحو الهدف برجل ٍ عرجاء
- الوطنُ أنسانٌ فيكَ ياأنسانْ
- الترابُ يرى أين تَكمُن العفونة
- الأفق الحائر يغلق باب التمدّن
- امرأة ٌفي لسان ِرجل
- ماتَ القرد في الأنسان فقيل الأنسان تَطوّر
- فتىً مُعاق وجامع خَرِب


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - المزيد من الهمهمات على موقد الذكرى