عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 22:23
المحور:
الادب والفن
لا يَهُمُّني مَنْ أنتْ
أنا والسَيْفُ تَمَرَّدنا على غِمْدٍ بارِدٍ/ ونَسّْخٍ مِنكَ أنْتْ
صِرّْنا طائِفَةً
مَذْهَباً
قَبيلَةً
حَلَقَةً صّوفِيَّةً
وضابِطَ مُخابَراتٍ
وتاريخاً كَتَبَهُ جُنْدِيٌّ مَجهولٌ
ثُمَّ إلْتَزَمَ الصَمتْ
لا يَهُمُّني مَنْ أنتْ
لُغَةُ الطَوائِفِ يا سَيِّدي/
هيَ بَيتُ عَزاءٍ مُقْفِرٍ
هِيَ كَفَنٌ أسْوَدٌ
هيَ السَيِّدُ المَوتْ
لا يَهُمُّني إنْ كُنتَ سٌنِّياً أو شيعِيّاً أو كاثوليكياً أو بروتِستَنْتْ
لا يَهُمُّني أينَ تَعَمَّدتَ أو أينَ تَعَبَّدتَ أو أينَ تَوَضأتَ وأينَ صَلَّيتْ
لا يَهُمُّني حَتّى إنْ أنتَ آمَنْتَ أو أنتَ قَدْ كَفَرتْ
لا تَهُمُّني كِنْيَتكَ ولا عَشيرَتكَ ولا قَبيلَتكَ ولا هَوِيَّةً أنتَ حَضَنْتْ
لا يَهُمُّني أينَ وُلِدتَ وأيْنَ تَرَعْرَعْتَ/ ومِنْ أيْنَ وإلى أينَ رَحَلتْ
لا يَهُمُّني أيُّ لَونٍ يَحّْتَلُّ وَجْهكَ أنتْ
أنا حُرٌّ يَسْتَضيفُ المَوتَ في ظِلِّهِ/
كيّْ تَسْتطيعَ أنْ تقولَ كَلِمَتَكَ أنتْ
كيّْ تَصْحبَ فولتيرَ مَعَكَ/
وتكسِرَ حاجِزاً في لُغَةٍ يُكَبِّلُها الصَمتْ
كيّْ تكونَ أنتَ حُرَّ الرّوحِ وحُرَّ الحُلُمِ وحُرَّ الصَوتْ
كَيّْ أكونَ الصَدى الجَميلَ هُنا/ وتكونَ أنتَ الصَوْتْ
كَيّْ أكونَ أنا أنْتْ
عدنان زيدان
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟