أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - عمر سليمان إختار لمصر النموذج العسكري التركي الأتاتوركي














المزيد.....

عمر سليمان إختار لمصر النموذج العسكري التركي الأتاتوركي


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 18:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هل قرروا البقاء لمدة غير محددة ؟ ، سؤال طرحته في الخامس عشر من فبراير 2011 ، في شكل عنوان مقال ، و عنيت به أعضاء المجلس العسكري الحاكم ، و بقائهم في السلطة .
الآن ، و بعد مرور قرابة الشهرين على السؤال أستطيع القول بأن الإجابة هي نعم .
دليلي على ذلك : التصريحات المباشرة ، و غير المباشرة ، الصادرة عن المجلس العسكري الحاكم ، و عن أعضائه ، و المتحدثين بإسمه ، و عن أعضاء حكومته التي يتفترض إنها مؤقته ، و عن الإعلام الرسمي ، و شبه الرسمي ، الذي لازال خاضع للسلطة الحاكمة ، و هي التصريحات التي تدل على أن قبض المجلس العسكري الحاكم على السلطة يبدو إنه لن يكون مؤقتاً .
المجلس العسكري أصبح يتحدث ، بشكل مباشر ، و غير مباشر ، حديث من سيبقى طويلاً في قمة السلطة ، و ليس من يُفترض أنه سيتركها في نوفمبر ، أو حتى ديسمبر ، من هذا العام .
الحديث ، و منذ فترة ، أصبح عن سياسات بعيدة المدى ، مثل قضية ماء النيل ، و العلاقات مع دول حوض النيل ، و عن العلاقة مع إيران ، و بعض دول الجوار ، و عن الإصلاح الداخلي ، و الأخطر هي تلك المشاريع التي بدأوا في طرحها ، و الترويج لها ، مثل الوادي الموازي ، و هو مشروع لا يمكن أن يتم ، قبل عقد كامل ، و هو تقدير متفائل لأقصى حد .
قضايا ، و مشاريع ، طويلة الأمد ، أصبحوا يتحدثون عنها علانية ، و بجرئة متناهية .
فكيف يمكن أن يستمر المجلس العسكري الحاكم قابضاً على قمة السلطة ؟
بالتأكيد لا يمكن أن يستمر الوضع الحالي لمدة طويلة ، و أعني بالوضع الحالي إحتلال المجلس العسكري لمنصب رئيس الدولة ، و غياب السلطة التشريعية الممثلة في البرلمان المنتخب .
الذي يبدو إنه سيحدث هو فرض وصاية عسكرية على الدولة ، كما كان الوضع في تركيا لوقت قريب .
أي يصبح المجلس الأعلى للقوات المسلحة وصي على الدولة ، فيتحكم في العملية السياسية برمتها ، كما كانت قمة المؤسسة العسكرية التركية الأتاتوركية تتحكم في السلطات ، التنفيذية ، و التشريعية ، و القضائية ، في تركيا ، فكان بمقدورها إرغام رئيس وزراء على الإستقالة ، و منع أشخاص من ممارسة العمل السياسي لأعوام ، و حل أحزاب ، من خلال السيطرة على السلطة القضائية ، و فرض مشاريع قوانين على البرلمان لتمريرها ، و غير ذلك مما كان يحدث لعهد قريب في تركيا .
المجلس العسكري الحاكم ، سيظل حاكم ، و لكن من وراء ستار الوصاية ، و سيأتي رئيس للدولة إما من بقايا نظام مبارك ، مثل عمرو موسى ، أو أخر لا نعرفه لكنه بالتأكيد خنوع ، ذليل ، و رئيس وزراء على نفس الشاكلة ، أي كلاهما من عينة عصام شرف .
فمن هو ذلك الشخص الذي يقف وراء هذا المخطط الجهنمي ؟؟؟
في رأيي أن أعضاء المجلس العسكري الحاكم لا يرقون لذلك المستوى من الذكاء ، الذي يجعلهم يخططون لكل ذلك ، فهم إنتقاء كل من حسني مبارك ، و عمر سليمان ، و حتى حسني مبارك ، و و ولده الأثير جيمي ، لا يرقى مستوى ذكائهما لذلك المستوى العقلي الألمعي ، فهما أصحاب مدرسة البلطجة ، و العنف .
كل هذا من تخطيط عمر سليمان ، و يكفي أن نتذكر تهديده بحدوث إنقلاب عسكري في الأيام القليلة السابقة على سقوط حسني مبارك .
هذا هو إنقلاب عمر سليمان العسكري ، إنه إنقلاب مخابراتي ناعم ، لهذا فلنسمه نحن بمسماه الحقيقي : الوصاية العسكرية ، أو النموذج العسكري التركي الأتاتوركي .
إننا في نضالنا من أجل تقديم حسني مبارك للمحاكمة ، لا يجب أن ننسى أن هناك نضال أخر موازي ، و هو النضال ضد نظام عمر سليمان ، و مخططاته الجهنمية لمستقبل مصرنا .
نضالنا من أجل إحباط مخططات عمر سليمان لحكم مصر بنظام الوصاية العسكرية ، لا يقل أهمية عن نضالنا الراهن من أجل تقديم حسني مبارك ، للعدالة المصرية المدنية النزيهة ، لهذا يجب أن يتزامن النضالان .
إننا نريد ديمقراطية حديثة ، تتسع للجميع ، بلا وصاية ، و يديرها الشعب المصري .

13-04-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إننا ننتقد سياسات كيان أصبح سياسي
- لماذا على مصر نصرة الشعب الليبي عسكرياً ؟
- إلى متى ستظل البلطجة قطاع من قطاعات الدولة ؟
- من يرعبه الخطاب الديني لا يقود التغيير
- مباحث أمن الدولة تحاول الوقيعة بين الشعب و جيشه
- إسبوعان من التظاهر و سيقف مبارك و سليمان أمام المحكمة
- عندها سترون كيف تكون المعارك
- حتى تصبح المبادئ و الأهداف واقع
- الفرص يجب أن تتكافئ أولاً
- جُمع قتل الثورة
- هل سينطبق نموذج أمريكا اللاتينية على البحرين ؟
- لكن النضال من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف
- كنا سنقضي على القذافي قبل الثالث من مارس 2011
- في هذه الحالة سأخوض الإنتخابات الرئاسية
- النفط العراقي يمكن أن يدعم الديمقراطية في الخليج
- نصف بالقائمة و نصف بالفردي
- ثورتنا على الظلم و الإفقار حلال
- برغم الخطأ تظل الدعوة للغضب قائمة
- يوم الإستفتاء يوم للغضب
- على الثورة أن تقدم دستورها البديل ، أو مشروع دستور 2012


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - عمر سليمان إختار لمصر النموذج العسكري التركي الأتاتوركي