دينا الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 14:32
المحور:
الادب والفن
لو كان قلبي عالما بالنحت ..
لشكلت رجلا .. يشبهك !!
وأجبرته على أن يحيا
داخل مقلتي ..
وسأترك له التسلح بمشعل ..
وأترك القلب كله ..
الى أهواء هذا اللهيب ..
وإني على يقين يا حبيبي ..
بأني سأستشعر حينها سكينا ..
في هذا الجدل المأتمي ..
وسينزف قلبينا تمثالا من الدم ..
سأقول لك في ضجيج يفزعنا
( أمقت هذا الحب ! ) ..
وستجيبني ( موتنا محتوم ) .. بكل ثقة
هكذا نسير أنا وأنت ..
في صدع حبنا المضاء بجرحه ..
فنحن من مكان واحد ..
وثغر واحد ..
ولا أحد يستطيع ان ينقذنا
من وساوسنا السوداء ..
حاولنا ..
ونحاول عاكفين ..
على أن نثبت هذا الحب ..
تحت صفحة الماء المقدس ..
و ننتظر ..
و نترقب بلهفة ..
متى ستنتصر حركة الشفتين ..
وجهك متحير ..
وقلبي ضائع ..
أما يكفينا ان تتلامس أنياب الحب ..
ونموت !!
أسيرة جراحك أنا ..
وقلبك حجر قد يلين
بهبوب رياح قلبي ..
فتارة تخترقني كالصيف لا ترحم ..
وتارة تخترقني بوحشية الشتاء ..
فتارة أذوب ..
و تارة أموت مرتعدة المفاصل ..
تنزف الشفاه بردا ..
وأنا اراك تركض لاهثا
تهرب من هذا الحب ..
تصارع الريح ..
وتفككني ..
وتستمتع بموت الحب ..
وبغيبوبتي التي لا تفيق ..
ومع ذلك ..
أراك تبحث عن الموت الجدلي
بين ذراعي ..
أيها الحب الأبدي ..
الراقد صنوي ..
أنا مقينة بأني سأستيقظ يوما ..
والسماء تمطر على كلينا ..
ستتغلغل فينا الريح ..
وذراع سترتفع تلتف حولي ..
وسنضيء العصور ..
أنت خرافة عشقي ..
كل لحظة أراها تولد ..
وكل لحظة أموت ..
أعلم بشحوبك ..
فهل تعلم بالضباب المتكاثف
الذي يسلبني النظر !!
مجروحة أنا ..
لا بل مضطربة بين أوراقي ..
وأنت مأسور بدم الدروب التي
أضيع فيها أمام ومض عينيك ..
فأنا مؤمنة ..
أنك في نهاية هذا الصراع
ستحبني كما كنت ..
وستسبح على تخوم صمتي ..
وثغرك ملطخ بنهم الحب الذي أحمله ..
سيقطع بصراخه
رعب السهر في ليل ليلك ..
أبريل 2011
دينا الطائي
#دينا_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟