أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بغداد لاتحتاج الا الى المزابل














المزيد.....

بغداد لاتحتاج الا الى المزابل


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 12:07
المحور: كتابات ساخرة
    


هاتفني صديق مقيم في استراليا امس حيث سمعت صوته عبر الهاتف وهو يقول: لقد عدت من بغداد قبل ساعات.
صديقي هذا لايرضى على شيء حتى على نفسه وهو من النوع الساخر حتى اذا لم يجد مايسخر منه وقف امام المرآة وسخر من (خلفته).
سألته: وكيف رأيت بغداد؟
رائعة في كل شيء، ماتزال كما هي، شابة بل في عنفوان الشباب.
دعك من ذلك،حدثني عن تفاصيل الحياة فيها وهل قرأت وجوه القوم هناك؟
اولا لابد لي ان اقول لك وللتاريخ ان الاسواق تتوفر فيها كل مايريد المستهلك، حركة المرور انسيابية تماما والسيارات من احدث (الموديلات).
سألت: ولكن؟؟
لا ولكن ولاهم يحزنون، الشعب يعيش برفاهية لاول مرة في حياته رغم ان معظمهم يمشي منحني الظهر ولا ادري لماذا!
اذن بغداد ماتزال جميلة اليس كذلك؟
نعم رغم انها عبارة عن مكب زبالة.
كيف؟
لم ار شارعا نظيفا ولا حارة مغسولة شوارعها ولاجدران لبيوت احتفظت بالوانها الطبيعية، انها مدينة ستكون الاولى في مسابقة اوسخ المدن في العالم.
تذكرت ايام الثمانينات من القرن الماضي حين اراد القائد الضرورة ان يستضيف مؤتمر عدم الانحياز رغم انه في حرب ضروس مع ايران. صحا الناس ذات يوم ليجدوا بغداد ليست كما هي قبل يومين. الشوارع ليست نظيفة فقط وانما اسفلتها يلمع لمعانا غريبا، وصادف ان هطلت الامطار فتشائم القوم ولكنهم بعد اقل من ساعة فتحوا افواههم دهشة وغرابة اذ لم يروا قطرة ماء في الشوارع وتخيل لهم ان هناك تنينا ذو 50 فاها قد فتحها كلها وامتص ماء المطر.
ويتذكر القوم الى ماقبل ايام حين كانت الامطار تكلف ميزانية الدولة الكثير، فكثير من الموظفين والعمال لايتمكنوا من الذهاب الى عملهم الا في حالة واحدة: عبور الشوارع بدون ملابسهم الخارجية وحتى اذا وصلوا الى شارع آمن من المطر فمن المستحيل ان يجدوا سيارة اجرة او اي واسطة نقل اخرى تقلهم الى مكان عملهم. ولكن سبحان الله مابين ليلة وضحاها اصبح القوم منتشين وحتى بعضهم كان يذهب مبكرا الى عمله يغلبه الحماس.
ايقظني صديقي الذي اعتقدت انه غادر الخط.
عفوا لقد سرحت قليلا.
كعادتك، ولكن لابد من كلمة اخيرة اقولها لك ان الناس هناك ينتظرون عقد القمة العربية بفارغ الصبر لا لشيء الا ليصبحوا ويجدوا مدينتهم نظيفة وهي تستقبل ماتبقى من القادة العرب.
وتساءلت: كيف يمكن ان تغمض عين محافظ بغداد المدعو صلاح عبد الرزاق وهو يرى مدينته اوسخ مدينة في العالم. لايهم انه مغمض العينين ولكن الادهى ان آخر تصريح له قال فيه ان سكان بغداد يرمون مامعدل 8-10 اطنان من الزبالة يوميا في شوارع بغداد.
عجيب امرك ايها المحافظ، فلو وجد الناس مكانا يرمون فيه الزبالة هل يجرؤ احدهم على رميها في الشوارع العامة، ولو وضعت برميل قمامة امام كل بيت كما هو معمول به في بلاد الله الواسعة فهل سترى ورقة مرمية في الشارع.. ولو عينت كناسين برواتب تقل قليلا عن رواتب اعضاء البرلمان فهل سترى حارة متسخة؟. دعنا من هذا كله فقد قيل انك رجل مؤمن والمؤمن كما هو معروف يؤمن بان النظافة من الايمان، اليس كذلك ام انك تتبع المثل العراقي القائل(ابوي مايكدر الا على امي)، فقد تعديت على حرمة اتحاد الادباء ودخلت دارهم عنوة واغلقت نوادي ابو ابو نواس واقتحمت مركز مرصد الحيات بالقوة ونسيت ان مدينتك اوسخ مدينة بالعالم.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صبري عليك طال واحترت في امري
- الشطّار والعيارين بين الساسة العراقيين
- ماذا فعلت بنا يالبوعزيزي؟
- عركة اصلية ولا في الشورجة
- الله يخليك خويه،فهمني
- تاليتها ننضرب يا حكومة
- أيهم الحمير وايهم المطايا فهم كثر
- ولكم وين راحت الاربعين مليار دولار ياناس
- تعيش تل ابيب،تعيش القاعدة
- جمعة قندهار
- كافي بوك حكومة، راح نبلغ الشرطة
- القاعدة امنا الحنون
- بياع الخوازيق
- ياريل صيح بقهر
- فهمونا ياناس، الحكم طائفي ام شراكة وطنية ام محاصصة؟
- الشعب العراقي (زعطوط) وأحنا ماندري
- شلتاغ ..شفت المطر بشارع الوطن؟
- انت غير دقيق.. انا كاذب
- عاجل... عاجل..عاجل
- ربنا يستجيب دعائنا دائما وهذا هو الدليل


المزيد.....




- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بغداد لاتحتاج الا الى المزابل