أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - الشعب السوري برهن أنه تجاوز حكامه














المزيد.....


الشعب السوري برهن أنه تجاوز حكامه


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد قرابة أسبوع من خروج مارد الحرية والكرامة السوري من قمقمه الشهر الماضي، تمّ الترويج من قبل النظام وجماعته أن هناك حملة إصلاحات قادمة أشير إليها يقودها رئيس، كثيراً مايروج له كإصلاحي من بعد والده (وكأن والده لم يكن إصلاحياً) وماعلى الناس إلا انتظار أسابيع ليروا نتائجها على أرض الواقع. وإنما مع استمرار الاحتجاجات، فإن محاولات السلطة الإصلاحيه الإيقاع بالمتظاهرين لاستعمال القوة والعنف لم تتوقف لإخراج المطالبات عن سياقها، ليكون مبرراً لها في استعمال القبضة الحديدية، ولكن المحتجين بعزمهم ووعيهم وتأكيداتهم على أن تكون سلمية سلمية أفشلوها.
وعليه، فمن وعودٍ للناس بالإصلاح قديمة ومتكررة لم تصل إليهم بعد خلال أكثر من أربعين عاماً من الحكم مابين الأب والابن، إلى الوعود الحالية أيضاً، والتي لم تتوقف معها السلطة المُصلِحة أو فرقُ موتها الداعمةُ للإصلاح عن ممارسة صدمات الرعب بالرصاص والنار على مظاهرات الشباب التي لم تتوقف أيضاً رغم ماسمعوا من وعود لأنهم عرب أبناء عرب، حفظوا درسهم وذاكروه جيداً، مما قالته السيدة بثينة شعبان في الشرق الأوسط 31 يناير 2011 عن ثورتي تونس ومصر: هي أن الشعب العربي لا ينسى ولا يُهمل، وها هو يُبرهن أنه قد تجاوز حكامه، وحاله يقول: لقد أمهلناهم طويلاً ولم يعد ينطلي علينا أي تصرّف يفرِّط بحقوقنا. ومن ثم فإن اعتقاد الشباب وقبلهم الختيارية أن النظام قد أخذ حقّه ومُستحقه من عمر الناس في الإصلاح، وأن الوطن طفح كَيْله إصلاحاً وتصليحاً، ولكنه لم يستطع أن يخرج بنا من دائرة الحكم الشمولي والحزب الواحد والأجهزة الأمنية القامعة والفساد العميم. وعليه، فما عجز عن فعله إصلاحاً في عددٍ من عشرات السنين، فهو عن تحقيقه انصلاحاً في أسبوعين ثلاثة أشد عجزاً، إلا إذا كان مراد المرحلة الإصلاحية الجديدة للنظام مزيداً من القمع والقتل والتغييب، وهو مابدا في تصريح الداخلية السورية على طريقة من أنتم..!؟ من أنتم..!؟ وتهديدها السبت الماضي بوصف التظاهرات والاحتجاجات بعمل تخريبي وزرع للفتنة وزعزعة للوحدة الوطنية وضرب للمرتكزات السياسة السورية في الدفاع عن ثوابت الأمة ومصالح الشعب، ومن ثم فلم يعد السكوت عنها ممكناً رغم أنهم لم يسكتوا كما زعموا، بل واجهوها منذ اللحظة الأولى بالقتل والقمع والدم، وهو ماأكده الرئيس السوري في خطابه بأن بعض المسؤولين تهوروا ويجب محاصرة الأمر ومحاسبتهم، ولاننسى هنا أيضاً أن كلام السلطة السورية وتهديدها جاء على شاكلة ماقاله النظام التونسي والمصري في وصف المتظاهرين واحتجاجاتهم. ومن ثمّ يمكننا القول بأن انتفاضة الحرية والكرامة دخلت أسبوعها الرابع على إيقاع تهديدات الداخلية السورية في مرحلتها الجديدة مع الإصلاحيين القدماء الجدد ووعودهم الحالية بمواجهة المزيد من القمع والقتل وسفك الدماء وفبركة التهم، بل وأكثر بكثير مما واجهته في الأسابيع الثلاثة السابقة التي برغم وجود تعليمات مشدّدة كانت للرئيس بعدم إطلاق النار بتاتاً، فقد واصل الإصلاحيون عملياتهم بالقتل اليومي للمتظاهرين والمحتجين السلميين من قبل قوات الأمن والحرس الجمهوري وعصابات مما يسمّى بالشبيحة أو الزعران بما تجاوز حاجز المئتي قتيل ومئات الجرحى تحت سيناريوهات وفبركات أمنية غاية في الكذب والفبركة والغباء في الإخراج.
إن الأسد الأب الراحل وبعد أن أكمل عقده الأول في الحكم دخل مباشرة مرحلةً من الإصلاح وصل فيها حد الإبادة الجماعية التي طالت عشرات الآلاف من المواطنين وأنتجت مثلهم من المفقودين وأمثال أمثالهم من المهجرين والمنفيين، وإنما الأمل في أن لايفكر الابن وقد أكمل عقده الأول أيضاً بالإصلاح في مرحلتة الإصلاحية الجديدة على طريقة الأب ومستشاريه ممن استدعاهم إلى جانبه، فإن ما سُكِت عنه في القرن الماضي قبل عشرات السنين، ليس مقبولاً ولا يُسكَت عنه اليوم وهو أعلم بالأسباب، بل سيأتي يوم ويُتكلم فيه بما كانوا عنه يسكتون. فخير إصلاح يفعله النظام ويختم به الإصلاحات السابقة، وبعيداً عن التفسيرات والاتهامات والقتل وإراقة الدماء هو الرحيل، فسورية باقية والحكام يرحلون، والشعب السوري مابينذل وكل ناسه إخوة طلّ، وقد قال كلمته: الشعب يريد إسقاط النظام.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري والإيغال في الدم
- ياجماهير الكرد السوريين اتحدوا
- مجلس الشعب السوري وتعليق حالة الطوارئ
- السورييون ، خمسون عاماً تحت قانون الطوارئ
- النظام السوري بين الرحمة والشدة
- النظام السوري والمسيرات المزوّرة
- النظام السوري ومسيراته المليونية
- الرئيس السوري بين الغيبة الصغرى والكبرى
- الألسنة المقطوعة وعمليات الرصاص المصبوب
- حوران سورية وعمليات الرصاص المصبوب
- من درعا هلت علينا البشاير
- السيد الرئيس..!! البقاء لله
- جائزة القذافي لحقوق الإنسان
- خطوة سورية متأخرة ولكنها صحيحة
- مراسيم العفو السورية وسجناء الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان
- السورييون في معارك التحرير والمقاومة
- المقاومة إذ تصبح أفيون الفساد والاستبداد
- طفح الكيل يا بشار، أنقذنا من العصابة..!!
- أصحاب الجمل ولازمة الفساد والاستبداد
- من سِيدي عامود سورية إلى سِيدي بوزيد تونس، وصَلنا نداؤكم


المزيد.....




- ماذا قالت أمريكا عن مقتل الجنرال الروسي المسؤول عن-الحماية ا ...
- أول رد فعل لوزارة الدفاع الروسية على مقتل قائد قوات الحماية ...
- مصدران يكشفان لـCNN عن زيارة لمدير CIA إلى قطر بشأن المفاوضا ...
- مباشر: مجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية شاملة في سوريا بعد ف ...
- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - الشعب السوري برهن أنه تجاوز حكامه