صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 13:51
المحور:
الادب والفن
تهدّلَتْ أجنحةُ بابل 41
... ... .. .. .....
تاهَ العمرُ
بين غلاصمِ الحربِ
بين دهاءِ الرّياءِ!
مَنْ يستطيعُ أن يخفِّفَ
من ضجرِ اللَّيالي
من سماكاتِِ الدِّماءِ؟!
وحدُهَا القصيدة
تخفِّفُ من لظى
السُّمومِ العالقة
بين رذاذاتِ الهواءِ
تعالي يا أنثاي
وازرعي فوقَ شهقتي
قبلةً
من بوحِ الوفاءِ!
وقفَ الحزنُ طاحشاً
فوقَ خميلةِ الرُّوحِ
غبر مبالٍ
ببكاءِ الطُّفولةِ
ولا بشوقِ الأزقّة
إلى شراعِ الدُّعاءِ!
أينَ أنتَ يا أنكيدو
أين توارَتْ عشبةُ الخلاصِ؟!
وأنتَ يا جلجامش
ألا ترى
كيف تهدّلَتْ أجنحةُ بابل
وتصدّعَ صدرُ نينوى
حزناً
فوقَ شهيقِ الأصدقاءِ!
عجباً أرى
سرقوا شريعةَ حمورابي
هدّموا ما تبقّى
من عجائبِ الدُّنيا
دمّروا كلّ المعابد
منذهلٌ
من نومِ الأنبياءِ؟!
إلى متى سيعبثُ الضالّون
عن وهجِ الخيرِ
بقبورِ الأتقياءِ؟!
... ... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟