أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الحسيني - حنين الصفحات الطرية للبياض














المزيد.....

حنين الصفحات الطرية للبياض


وليد الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 995 - 2004 / 10 / 23 - 05:49
المحور: الادب والفن
    


بجانب بقايا الصفحات الطرية ألملم الكلمات الهاربة , الخائفة من الجنون أجلس بخفة مثل عطر بنفسجي
اختصر المسافات التائهة على الشفاه الرمادية
أناديك يائسا
قبل سقوط الربيع على ظلالك الطويلة , الباردة بمياه الشوارع
أشم خارطة
القصص المستلقية مثل ديك رومي
يسرد المراهقة لراحة اليدين
أنظر للتقويم الروماني , ملكا مرسوما على السجاد العجمي
في أواخر الظلال
تجرني إليك الحروف الباردة بنيران الحروب الملتوية
بين يديك
هناك يحرق أنين الوقت
ما بين الريح و الريح
تشدني الصفحات الطرية
لرؤية الأحزان المتتالية بطول اليوم
خائف 0000 يقول
لا تكن نظرة قرب الأبواب المغمضة
فقد انطفأت النظرات
عندما تنظرين طويلا
تلعب الأشواك بنيران الخطوط الملتوية بصلوات الأحلام , يرفع المتاهات عاليا بجانب ( البرتقالة ) يختفي سريعا مع الغيوم العالية عن جسد الأرض الخصبة , هكذا اندفع الصبي نحو أحلامه الداكنة
. . . . . . . . . . .
مررت على الصفحات بخطى الذكريات
مساء
أنشد النجوم عطرا للحسيني
هكذا أشم عطرك
بملء اللحظات الرائعة
إنها الرحيل إلى النور
و المتعفن يشم العفونة دائما مع الشاي
يسد الأحلام
تائها أهمس للأيادي المعطرة بالبكاء
تائها أتجول مسرعا
على سطح الصفحات الطرية 000 الحية
و ذلك يشد الكلمات البائسة
بخلايا عقيمة
يكتب الكلمات 000 ضعفا و هزيلا تحت أسقف مستعارة
هل ستتخيل الظلال آسى الروح
لتمنحني الرؤى البارقة
أم يعترف ضمن خط ضيق يشطر الظلال
و الغائب متمسك ببيان القدر
كأنما أتخيل الشغف المرتجل
نحو مفاتن النبرة الهالكة
من ذلك 000 أرشق الآفاق الكئيبة ببصل جاف
مثقوب بفوضى القدر
هل من شيء اختصر المسافات السريعة
بنيران الخطوط المنحنية
و كلما تطأ قدمي ساحة مبهرة
تتدلى رأس يسرق الكلمات , الحروف , الجمل الجاهزة للتبصير
من زوايا الحركات
تبوح بألوان مفككة عل الصفحات الطرية
هكذا 00 كأنما القمر تلتهب الحروف و البياض من الشفاه الراكضة إلى الخطوط و المسافات القصيرة للتنجيم
و نمضي بنسيان زرقة الظلال أمام نافذتي
...........................
آه للصفحات !!!!!!!!!!!!!!!

تناثر قطار الشرق السريع
ظلت عالقة بالغيم
يتدحرج
مزقته أصابع النساء

آه للصفحات !!!!!!!!!!!!!
عندما تلاشت الثلج فوق الأسطح
يتلألأ الصمت
غرقا
بين الصفحات

آه للصفحات !!!!!!
هناك في الشمال الأوربي
يجلسون و الظلام يلف أجسادهم
بأوراق الوطن

آه للصفحات !!!!!
التقويم نهاية الإنسان ثم تنخفض العيون
فتتأرجح
الكلمات على سطورك

آه للصفحات !!!
أنت المضيئة بالضباب
لقد ضاعت همسات النساء
المكللة بالريح الشمالي
انكسر الزمن
فوق الإطار البنفسجي للصورة
ربما تجاعيد أمي ارتعشت
للوطن
آه للصفحات !!!!!! من يخلد المعارك على طياتك الممزقة
تلك ظلام التاريخ و المؤرخ
الهابط لتلك العناقيد الفاسدة

آه للصفحات !!!!
من يطارد العصافير على أشجارك اليابسة
أكاد 000 انتظر السقوط النهائي لجسدي
آه للصفحات الطرية بملح الطين و هدير الأحزان , يسير النقش الحوري نحو بلاد الريح



#وليد_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطع مثمرة لفك الحصار على نافذة الكلمات
- الشيء الناقص للحنين
- لهفان الفاكهة المجففة الملمة حديثا
- إنشاءات الرحيل .... الخوف البدائي
- الكلمات خارج النص , بداية السراب


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الحسيني - حنين الصفحات الطرية للبياض