رافد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 3330 - 2011 / 4 / 9 - 00:29
المحور:
الادب والفن
أرقد في غرفة
قد كتب على بابها
" صالة عمليات الغربة "
ومن حوليّ ...
مشارط وملاقط
ومقاص وأواني
معدة لأستئصال سرطان
بغداد من قلبي
حيث مصاب منذ كنت
جنينا بهذا الداء
وكيف يستأصل
القمر من السماء ؟
ممدد على السرير الطبي
وعيني معلقة بتلك الرفوف
التي حوت كتبي
وأوراقي المتناثرة
عليها أقلامي
هل سأشفى من مرضي
لأعود أبني لبغداد
قصيدة جديدة ؟
والروح إن لم
تجد بيّ بغداد
حينها ستطردني
كل أبيات القصيدة
*******************
دخلوا الغرفة عليّ
أناس غرباء مكتوب
على صدورهم UN
سئلتهم أولا ً:
كيف ممكن أن تروى
أرض بغداد بالدماء ؟
أهكذا نعبد طرقنا
نحو السماء ؟
وكيف ستخلعون من قلبيّ
هذا السرطان ؟
ألا تعلمون كنت وبغداد
نرتع كؤوس الهوى معا
الى حين أفترقنا ؟
وكيف ستجعلون
من بغداد بيّ
ماض ٍ أو ذكرى ؟
وحين تكون بغداد بيّ
مجرد ذكرى أو ماض ٍ
حينها سأقتل ذاكرتي
وأمزق كل ماض ٍ من حياتي
ألا تدرون أني أحبها
لحد الثمالة ...
لحد الألم ...
لحد الجنون ... ؟
ولو قلتوا ليّ :
أن حبك هذا غباء
حينها سأكون
أسعد الأغبياء
*************
حين بدأوا بفتح
صدري بمشارطهم
ثم شقوا قلبي
ليخلعوا منه
سرطان بغداد
كان ضجيج أنهياراتي الروحية
يكاد يخرج من عمق عيوني
فأرتقت أنهياراتي
سقف روحي
بعدها من نومتي لم أفق
حينها كانت هناك
جنازة تخصني في
نهاية الطريق
معدة لترحل الى
شوارع بغداد
#رافد_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟