أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إننا ننتقد سياسات كيان أصبح سياسي














المزيد.....

إننا ننتقد سياسات كيان أصبح سياسي


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 19:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عندما ثار الشعب المصري في الخامس و العشرين من يناير 2011 ، على حسني مبارك ، قائد القوات الجوية في حرب 1973 المجيدة ، و القائد الأعلى للقوات المسلحة أثناء شغله لمنصب الرئاسة ، هل كان في ذلك مساس بالقوات المسلحة المصرية ؟
و عندما خرج الطلاب في أواخر الستينيات في تظاهرات ضد عبد الناصر ، هل كان في ذلك إهانة للقوات المسلحة المصرية ، برغم خلفية عبد الناصر العسكرية ، و كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية آنذاك ؟
و بالمثل عندما خرج الشعب المصري أكثر من مرة هاتفاً ضد السادات ، حتى بعد نصر أكتوبر المجيد ، أكبر إنتصار للعسكرية المصرية في القرن العشرين ، هل كان في ذلك أي تطاول على القوات المسلحة المصرية ؟
الإجابات بالتأكيد هي لا ، و ذلك لأن أي عاقل يعلم أن الشعب المصري عندما عبر عن غضبه على أي رئيس من الرؤساء الثلاثة السابق ذكرهم ، كان يفصل بين الخلفية العسكرية لكل رئيس من الرؤساء الثلاثة ، و تربعه على قمة القوات المسلحة كرئيس للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية في عهده ، و بين الصفة المدنية لكل واحد منهم ، كرئيس للدولة ، أي كسياسي .
هذا الفصل هو ما يجب أن يكون واضحاً للمجلس العسكري الحاكم ، أو المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية ، بتشكيلته الحالية ، و في الوقت الراهن .
المجلس العسكري الحاكم ، أو المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية - و بفرض إنه الحاكم الحقيقي لمصر ، و ليس عمر سليمان ، و جهاز إستخباراته - يقوم في الوقت الراهن بوظيفتين في وقت واحد ، هما ، و بدون ترتيب ، وظيفة عسكرية ، تتمثل في إدارة القوات المسلحة ، بفروعها المختلفة ، و هي وظيفته الأساسية ، بالإضافة لوظيفة سياسية ، هي إدارة الدولة المصرية ، و التي أنيطت إليه ، إسمياً ، أو فعلياً ، منذ سقط مبارك عن سدة الرئاسة .
على المجلس العسكري الحاكم - أي المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية في الوقت الراهن - أن يدرك إنه أصبح بمثابة رئيس للدولة ، أي أصبح كيان سياسي ، و الكيان السياسي عرضة لسهام النقد ، و مثلما لا يصح لرئيس الجمهورية ، أن يحول منتقدي سياساته ، إلى القضاء المدني ، و ليس فقط العسكري ، فإنه لا يجوز أن يسمح المجلس الأعلى للقوات المسلحة لنفسه - أو لمن يمسك بالسلطة الفعلية و يستتر به - أن يلوح بسيف القضاء العسكري لمنتقدي السياسات المدنية الصادرة عنه ، أو التي تلصق به .
الشعب عندما ينتقد رفض المجلس العسكري القبض على مبارك ، و نجليه ، و على عمر سليمان ، و غيرهم من كبار رجالات عهد مبارك ، ، و التحفظ عليهم جميعاً في مكان أمين - و أعني بالطبع السجن ، أو مستشفي السجن لمن كان مريضاً منهم - فإنه ينتقد سياسات ، أي ينتقد الشق المدني ، أو السياسي ، في وظيفة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الوقت الحاضر .
و عندما إنتقدنا تشكيل لجنة تعديل الدستور ، و ما أسفرت عنه ، و عندما إنتقدنا إستعمال العنف في التعامل مع المتظاهرين ، و المعتصمين ، في بعض الحالات ، ثم الإعتقالات التي جرت بحق بعض المتظاهرين ، و بعض المعتصمين ، و كذلك عدم الإفراج عن جميع المعتقلين القابعين وراء الأسوار دون أن يكون صادر بحقهم أحكام قضائية مدنية نزيهة ، و غير ذلك ، فإننا إنتقدنا أيضاً الشق السياسي في وظيفة المجلس العسكري الحاكم ، و هذا حق لنا كأفراد في شعب مصر الحر .
و عندما إنتقدنا عدم مد يد العون العسكري للشعب الليبي في محنته ، فإننا إنتقدنا قرار سياسي نراه خاطئ ، لأن بقاء القذافي في الحكم يهدد مصر ، مثلما يهدد الشعبين ، الليبي ، و التونسي .
توجيه النقد ، و ليس التجريح الشخصي ، يجب أن يصبح حق لكل مواطن مصري ، و كلي ثقة بأن ذلك الحق تريده الإغلبية الساحقة من الشعب المصري ، و لا يرفضه الوطنيون الشرفاء من أفراد القوات المسلحة المصرية ، و هم الغالبية الساحقة في قواتنا المسلحة الباسلة .
سيف المحاكمات العسكرية للمدنيين يجب أن يرفع عن عنق الشعب ، و في كل الأحوال فإنه لن يفسد ما بين الشعب ، و جيشه ، من ود ، و إحترام .

07-04-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا على مصر نصرة الشعب الليبي عسكرياً ؟
- إلى متى ستظل البلطجة قطاع من قطاعات الدولة ؟
- من يرعبه الخطاب الديني لا يقود التغيير
- مباحث أمن الدولة تحاول الوقيعة بين الشعب و جيشه
- إسبوعان من التظاهر و سيقف مبارك و سليمان أمام المحكمة
- عندها سترون كيف تكون المعارك
- حتى تصبح المبادئ و الأهداف واقع
- الفرص يجب أن تتكافئ أولاً
- جُمع قتل الثورة
- هل سينطبق نموذج أمريكا اللاتينية على البحرين ؟
- لكن النضال من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف
- كنا سنقضي على القذافي قبل الثالث من مارس 2011
- في هذه الحالة سأخوض الإنتخابات الرئاسية
- النفط العراقي يمكن أن يدعم الديمقراطية في الخليج
- نصف بالقائمة و نصف بالفردي
- ثورتنا على الظلم و الإفقار حلال
- برغم الخطأ تظل الدعوة للغضب قائمة
- يوم الإستفتاء يوم للغضب
- على الثورة أن تقدم دستورها البديل ، أو مشروع دستور 2012
- كنيسة قرية صول هي أيضاً ميدان التحرير


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إننا ننتقد سياسات كيان أصبح سياسي