|
فرقت السلطات السعودية بين علي الدميني وأبيه....فهل لا تفرق بين الحوار المتمدن وقارئيه؟!؟
سوسن بشير
الحوار المتمدن-العدد: 994 - 2004 / 10 / 22 - 12:07
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
نشر موقع كيكا الإلكتروني اليوم،رسالة الشاعر السعودي علي الدميني لأبيه(ربما نراها في الحوار المتمدن أيضاً) الشاعر في ظلمات سجن عليشة السعودي،فهو وبعض من زملائه نزلوا ضيوفاً على الزنازين السعودية،منذ سبعة أشهر،وتهمتهم الكبرى التي لم يروا النور بسببها،هي مطالبتهم السلمية بالإصلاح السياسي في السعودية.أما الأب فهو بين يدي خالقه الآن،حيث توفي منذ أيام.والدميني يناجي أباه الراحل في "رسالة إلى أبي"،كتبها بتاريخ19-10-2004 ،رسالة تقطر حزناً و أسى،عن ذاك الحبيب الذي غيبه الموت،ولم يشفع له المرض لدى السلطات السعودية،ليستجلب ابنه إليه.بل لم يشفع للدميني لدى السلطات السعودية،أنه قد قبل توقيع التعهد،بإطاعة ولي الأمر بالمعروف،بعد شهرين من اعتقاله،والسبب الرئيسي لديه في ذلك،كان رؤية والده في المستشفى الألماني في جدة،فيما أطلق عليه الشاعر "في فضاء من الحرية والحياة الكريمة".وهو ما لم يحدث.بل طال بقاء الدميني وبعض زملاؤه في السجن،عندما رفضوا تحويل المحاكمة من علنية إلى سرية.وربما يكون علينا جميعاً أن نتساءل: ما الذي تخشاه السلطات السعودية؟وأرادت من أجله تحويل المحاكمة من علنية إلى سرية؟ إنها الكلمات ولا غيرها،سلطة تخشى كلمة،وهذا حال المثقفين الشرفاء مع سلطاتهم في البلاد العربية،وهذا منذ أمد بعيد،لكن يصل الأمر في بلاد دون غيرها،إلى مدى لا يمكن تخيله. بل وصل الأمر في الصحف السعودية،إلى عدم تعزية الكاتب والشاعر في أبيه،بعد مساهمته الفكرية في هذه الصحف،ولأكثر من ثلاثين عاماً.لقد تم إذلال علي الدميني،وهو فرد واحد،وفُرِق بينه وبين أبيه.فهل علينا أن نحزن حينما تمنع السلطات السعودية،موقع الحوار المتمدن(بمقالاته النارية عن الحرية)،ثم نهلل إذا تم فتح الموقع،ربما مصادفة.لا أعلم،هذا السؤال للقارئ الكريم ليفكر فيه،بل في القضية،بكل أبعادها الكبرى:نحن(الكاتب والقارئ مطلقاً)في المنطقة العربية،وموقعنا بين الأمم الآن؟تُرى متى نصبح أمة في التاريخ،وليس خلفه؟
#سوسن_بشير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بَدَد الشيوعية العربية بين أثر مفتوح و تأويل ُمفرط
-
قدرألذوات العربية المتفردة وشعوبها بين التجميد و الإذابة:فرج
...
المزيد.....
-
فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني
...
-
إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش
...
-
تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن
...
-
الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل
...
-
تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
-
بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
-
تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال
...
-
-التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين
...
-
مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب
...
-
كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة
المزيد.....
-
واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!!
/ محمد الحنفي
-
احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية
/ منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
-
محنة اليسار البحريني
/ حميد خنجي
-
شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال
...
/ فاضل الحليبي
-
الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟
/ فؤاد الصلاحي
-
مراجعات في أزمة اليسار في البحرين
/ كمال الذيب
-
اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟
/ فؤاد الصلاحي
-
الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية
/ خليل بوهزّاع
-
إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1)
/ حمزه القزاز
-
أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم
/ محمد النعماني
المزيد.....
|