وصايا لمواطن عربي ....شعر

يحيى رمضان الحميداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3328 - 2011 / 4 / 6 - 16:31
المحور: الادب والفن
    

وصايا لمواطن عربي ......يحيى الحميداوي

--------------------------------------------------------------------------------

أخلعْ أذنُنًيك....
أقلع عينيك.....
وأقطع من جذر لسانك ...
كل حروف اللغة العربية
رتلَ ماقالَ القائد .....
لاماقالَ الله ....
فالقائدُ حيٌ يرزق ....
تنقل ُ صورتهُ الأخبار اليومية ....
وأفهمُ مايتلوه الوعاظ .....
المأجورين ....
بأوراقٍ نقدية
أصحابُ الرفعةِ والسلطان ....
أعظمُ من بوق الهمجية .....
الشعبُ رعاعٌ مأفونين ....
تجمعهم حارتٍ شعبية
وجهُكَ عورة .......
حاول أن تستر وجهُكَ .....
وأعرض زوجتُكَ الحلوة للأرضاع ....
لتكون الحرمة الشرعية
أقتل أولادك لو جاعوا ......
فالجوع يفجرُ فيك .....
رياح التغير الثورية ....
فجر نفسك ......
في الاسواق
في الطرقات
وفي الحارات
وقرب أنابيب النفط....
قرب مدارس أبناء الفقراء ...
وأصرخ بسم القائد ......قبل التفجير
كي تنزل بركات الرب الازلية .........
لاترفع رأسك لو صفعوك ....
من يصفعك ......؟؟؟؟
سوى أحباب القائد
أحباب الله !!!
وحماة الأمة العربية ...
فكر بالجنس .....
وتزوج متعة أومسيار
وتزوج سبياً أو محظية ......
لاتشرب خمر .....
يذهب بالعقل ....
أشرب لاعقل لك ...
فالعقلُ توقف منذ عصور حجرية .....
أصنع أصناماً للسلطان ...
وتحدث في حضرة صنم السلطان بكل هدوء ورية ....
أياك زيارة قبر أبيك ......
فقبور الموتى بدعة ...وضلالة ...
وشيءٌ من عصر الوثنية ....
لاتسمع فيروز تغني ....
(وسنرجع يانهر الأردن)
مافيروز سوى سوقية ......
لاتسأل عن مال الدولة ...
وعمق الأبار النفطية ...
لاتسأل من يخرج .....من يدخل ...
كم معتقلٍ خلف الأسوار الأمنية
ماأنت سوى عبدٍ لله ....
وعبيد الله .....
عبيد للسلطان
بحكم نصوص ٍ قدسية
هذا ماقال المفتي ....
في دائرة الأنواء الجوية .......
أخلع أذنيك ...
أقلع عينيك ....
وتمتع بظلامٍ دامس ....
كي تبقى مثل الأطفال ....
مثل الأغنام ......
بريئا .....
في محكمة الرب العلوية .............

#يحيى_رمضان_الحميداوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات