أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - ليبيا بين قبضة الديكتاتورية , و قنابل الإمبريالية , بيان للفيدرالية الشيوعية اللاسطوية ( الأناركية ) في إيطاليا















المزيد.....


ليبيا بين قبضة الديكتاتورية , و قنابل الإمبريالية , بيان للفيدرالية الشيوعية اللاسطوية ( الأناركية ) في إيطاليا


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3328 - 2011 / 4 / 6 - 12:42
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ليبيا : بين قبضة الديكتاتورية , و قنابل الإمبريالية

يبدو أن الشعوب العربية , البروليتاريا العربية , تدخل أخيرا عصر ما بعد الحداثة . بعد قرون من الهيمنة و العنف الذي مارسته الإمبراطورية التركية أولا , ثم الاستعمار و أخيرا الديكتاتوريات التي استمرت طوال النصف الثاني من القرن الماضي , فإن هذه الشعوب , هذه البروليتاريا تخرج أخيرا من عزلتها و تتحدى القوى التي تضطهدها و تحرمها من حريتها و كرامتها في حياتها .
الوعي بانها تتعرض للاستغلال , أنها مستبعدة عن ثروات الديكتاتورات و عشائرهم ( أسرهم ) , بأنها تعيش دون حرية أو أية حقوق تحول بسرعة إلى وعي بأنها قادرة على أن تعتمد على قواها , أنها قادرة على أن تنظم نفسها في لجان شعبية تعطي صوتا لآراء و مساهمات الجميع , أنها قادرة على أن تتحدى قوى البوليس ( الشرطة ) و الجيوش , أنها قادرة على أن تسقط الديكتاتوريات و تخلق مشاكل ( حقيقية ) للقوى الإمبريالية التي تدعمها . و هذا كله على الرغم من أولئك الذين , بسبب ما يحملون من وعي عنصري أو مجرد سوء أو عدم أيمان بها , يصفونها أو يحاولون أن يصفونها بأنها غير قادرة ".." على التمييز بين الدين و السياسة .
النضالات ما تزال جارية الآن لعدة شهور و قد بدأت بتونس و مصر و ثم انتشرت إلى كل العالم العربي , حتى إلى تلك الأماكن التي تعد مراكز قوية للإنبريالية الغربية و التي كانت تعتقد أنها بمأمن و لا توجد فيها حاجة "لاستبدال الحصان" ( كناية عن استبدال رأس النظام – المترجم ) . بعد سنوات من النضالات النقابية التي قمعت بشكل دموي و جرى تجاهلها من قبل الإعلام الجماهيري و الي يتضح اليوم أن لا علاقة لها بالأصولية , فإن الحرية و الحداثة هي الآن شعارات اليوم . لا توجد أية حجج فيما يتعلق بأعداء خارجيين , لا إحراق للأعلام الأمريكية أو إدانة للصهاينة . يحتج الناس ضد التراتبيات الهرمية في مجتمعاتهم , ضد برجوازيتهم الوطنية التي اغتنت خلال العقود الأخيرة عن طريق مص دماء الطبقات العاملة , ضد ملكياتهم المبهرجة , لكن دون أن يسقطوا أسرى للدعوات المغرية للوحدة العربية أو للأصولية . البحث عن التطبيع صعب حتى لو كانت الطبقات الحاكمة هي سادة التحول و مستعدة دائما لإعادة إنتاج نفسها : فرغم كل ما قد يقال , إن النضالات متواصلة .
التوتر هائل في كل بلد عربي على امتداد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا . الناس يجعلون أصواتهم مسموعة أخيرا و الأنظمة تستجيب لهذه التحديات بالقمع من أقسى الأشكال .
في سياق انعدام الاستقرار العام هذا الناتج في الدرجة الأولى عن الانتفاضات الشعبية و ليس فقط من اختراع الإعلام , حقيقة أن بعض الدول الأوروبية تحاول أن تستفيد من الوضع لكي تجني اكثر ما يمكنها منه , لكي تستعيد مجالات نفوذها في الشرق الأوسط التي كانت تحت التهديد بسبب دعمهم المتزايد الذي لا يمكن تبريره للأنظمة التي كانت لفترة طويلة غير محتملة , تفسر نزعة التدخل لدى فرنسا في الحالة الليبية . رغم أنها قد اقتطعت لنفسها دورا معتبرا في رقعة شطرنج الدبلوماسية المتوسطية بتنصيب نفسها حارس حدود لشواطئ أوروبا , كان تحكمها بليبيا ما يزال صعبا بسبب قدرة العقيد ( القذافي ) على أن يقدم نفسه كممثل للاتحاد الأفريقي و آخر أبطال العالم الثالث , أيضا بفضل قدراته المالية الهائلة .
و نرى أيضا المناورات و التزاحم في سبيل موقع بين الفصائل الليبية المختلفة و قد أصبح من السهل إيجاد رغبة عامة نوعا ما للانتقال إلى جانب الثوار في مقابل مكان تحت الشمس في قورينيا ( منسوبة إلى قورينة – مستعمرة يونانية – المترجم ) . إضافة إلى أنه قد يتخلص من أحد البيادق صعبي المراس في المنطقة ( الذي اتفق أيضا أنه حليف غير موثوق و ضعيف المصداقية مثل الحكومة الإيطالية ) , عندها فإن الغرب ككل يمكنه أن يطالب بموارد المنطقة المستقبلية , نازعا الشرعية عن ثورة شعبية من جهة و مقدما عرضا للقوة من جهة أخرى . هذا يفسر المزايدة غير الائقة على قيادة العمليات بين الناتو و الحلفاء . محاولة إيطاليا للتأقلم مع العملية عندما أصبحت حتمية لمقايضة مصالح إيطاليا في ليبيا ( الغاز و النفط هما أساسا تحت سيطرة ال.. ) مقابل الحماية الجزئية لشواطئها في محاولة لإيقاف وصول قوارب الأفريقيين الشماليين اليائسين التي تحكم بها حتى اليوم نظام القذافي و التي استخدمها كوسيلة ابتزاز و بقاء قوية .
في هذا السياق حيث تتغير الأمور بسرعة فائقة و حيث المصالح الكبرى ( كل شيء من الموارد الطبيعية إلى المالية و السيطرة على الهجرة ) تجري حمايتها و إعادة تحديدها , فإن هذه الثورات قد سببت تشققات في البنية الإمبريالية في المنطقة .
ما يهمنا نحن الناشطون الثوريون هو إمكانية الثورة و التنظيم الذاتي التي عبرت عنها الشعوب التي لم يعد يحدد مطالبها رجال الدين أو الأصوليون , بل تركزت عوضا عن ذلك على الحقوق الأساسية و إعادة توزيع الثروة . إن فزاعة الأصولية ( التي استخدمت في الماضي كوسيلة للسيطرة الاجتماعية و السياسية ) لم يعد هو الخطر , فإن القوى الغربية مجبرة على أن يكون تلجأ للتدخل المسلح لكي تحمي , ليس الثوار كما تريد منا أن نصدق , بل الفصائل المختلفة التي تتنافس على السيطرة على الموارد – نيابة عن الغرب – . بعد عقود من الحروب التي تخفت ( تنكرت في شكل ) كحقن من الديمقراطية التي تخدم فقط تعزيز مصالح الغرب و الأصوليين المحليين , و ليس نضال الشعوب نفسها في هذه البلدان التي تواجه رسالة مريعة جرى إيصالها من خلال الطائرات المقاتلة التي تغادر قواعدنا و السفن الحربية التي تغادر موانئنا : أن الحرية و العدالة الاجتماعية ليستا على أجندة الرأسمالية .
إن الإمكانية الوحيدة لبناء مجتمع أكثر عدلا , مجتمع أكثر حرية , توجد في النضال , على أي من ضفتي المتوسط .
لهذا فإننا ندعم اللجان الشعبية و رفاقنا الذين , مقابل حياتهم و حريتهم , يقاتلون في شوارع و ساحات بنغازي , سوريا , البحرين , السعودية , على امتداد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا .
و لهذا فإننا نعارض بحزم الحرب و التدخل العسكري اللذين سيؤديان بشكل حتمي إلى الدمار و البؤس في ليبيا , و إلى قمع وحشي في بلدان أخرى في محاولة لتطبيع الوضع هناك .

الفيدرالية الشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) ( في إيطاليا )
28 مارس آذار 2011
نقلا عن http://www.anarkismo.net/article/19148

ترجمة مازن كم الماز



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الأسد : أنا أو الحرية
- الأسد يا ملك الزمان
- اللاسلطوية ( الأناركية ) و التنظيم لإيريكو مالاتيستا
- لن تستطيع أن تغسل دماء الشهداء عن يديك
- لا لديكتاتورية القذافي , لا لعدوان الناتو , هناك طريق ثالث , ...
- الشعب السوري قادر على أن يهزم الطاغية
- كلمات موجهة إلى بلطجي أو لعنصر مخابرات .. مهداة لمن سقطوا في ...
- الديكتاتوريات العربية تشن أبر هجوم لها على الجماهير
- خواطر في الثورة العربية المعاصرة : الثورة اللبنانية
- فجر الحرية القادم
- محاولة لتفكيك الخطابات الدينية السائدة أو محاولة لإعادة اكتش ...
- خواطر في الثورات العربية المعاصرة
- مجالس شعبية كردية لا مجلس سياسي كردي
- أفكار عن حملة التمثيل الوطني الفلسطيني
- لحظات حاسمة و حرجة لل 300 مضرب عن الطعام
- هل يمكن لواشنطن أن تصبح مثل القاهرة للاقتصادي الأناركي الأمر ...
- ما الذي يجري بالفعل في ليبيا و بقية العالم العربي
- أنا ديكتاتور لكني أختلف عن مبارك , و شعبي شعب من العبيد لكنه ...
- هل يمكننا أن نغير العالم ؟
- عن ويسكونسين , بيان ائتلاف الأول من مايو ايار اللاسلطوي ( ال ...


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - ليبيا بين قبضة الديكتاتورية , و قنابل الإمبريالية , بيان للفيدرالية الشيوعية اللاسطوية ( الأناركية ) في إيطاليا