أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رعد الصالحي - بماذا ينشغل الشباب هذه الايام؟؟















المزيد.....

بماذا ينشغل الشباب هذه الايام؟؟


رعد الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 3328 - 2011 / 4 / 6 - 12:24
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    



الشباب هم مستقبل المجتمعات، ومستقبل الاسرة الجديدة وهم الشريحة الاهم للدول والشعـــوب في العالم .. كون ان متوسط اعمارهم هو من اهم عوامل تقدم المجتمع وتحقيق طموحات وخطط البلد لسنين طويـلـــــة.. فهم المكلفون اولا واخيرا ببناء الاسرة. ولكي نضفي صفة الموضوعية على المقالة، لا بد من البحث عن ماهيات انشغال هذه الشريحة الحيوية وسأتناول الشباب العراقي بصفة خاصة لما يواجهونه من تحديات كبيرة على شتى الاصعدة لبناء الاسـرة، فبعد التخرج او بلوغ سن الزواج غالبا يطمح الشباب بالزواج بالشخص المناســـــب او زميلـة الدراسة او العمل او الاقارب او الجيران ... واغلب الشباب يستعد لهــــذا الحدث الجميل في حياتهــم، ويتاثر تأثرا مباشرا بضروف المجتمع، فالمجتمع العراقي وينقسم الى مجتمع قبلي، وريفي وحضري وفي المدن تختلط الامور! فنرى كل هذه الشرائــح تتوحد غالبا في الملبس والمظهر العام والجميع يعيش وفق اسلوب المدينة رغم اختلاف بعض العادات والطباع.
ومن المهم جدا ان يعرف ويفهم الطرفان نمط حياة شريك العمر خصوصا عند الانتقال الى البلدة او القرية حيث عش الزوجية . ومن الجدير بالذكر ان نبين مدى تأثير الحروب القاسية التي مر بها العراق والصراعات على العائلة والفرد من جميع النواحي المادية والاجتماعية والنفسية ، مما انعكس على الرجال بشكل خاص .. فقد كان مجهول المصير في الجبهات ودائم التفكير بشريكة المستقبل وحالها وحال اهله ايضا ووضعة المادي الذي اضعف من امكانية تحقيق طموحاته واحلامه. ولم يكن واقع النساء افضل حالا من واقع الرجال فارتفاع نسبة العنوسة كانت تجعلهن يقبلن باول فرصة وان كانت دون الطموح والحلم كأن يكون كبير بالسن او لوضعة المالي او الوظيفي او من بيئة مختلفة مما يؤدي الى الاستعجال وعدم اعطاء فرصة لفهم المقومات الاساسية للزواج الناجح... وهنا ياتي دور الاهل.. فلا باس من اعطاء الاهل دور في الاختيار وتطبيق العادات الجميلة المتبعة في مجتمعاتنا اذ ان اغلب المشاكل تظهر بعد الزواج بشكل مباشر وحاد وتؤدي لصدمة عاطفية او نفسية نحو حياة صعبة ومستحيلة في ظل التناقضات الجديدة التي ظهرت بعد فترة قصيرة من الزواج فتؤدي للانفصال.. او التضحية والاستمرار مع تلك العوامل طيلة العمر. . وخوض حياة خالية من الانسجام والمودة.
ومن اجل تفهم مشاكل الشروع بالزواج لا بد من الاشارة الى اهتمامات الشباب.. فإهتمامات شبابنا هذه الايام كثيرة وهناك اشياء تشغله.... منذ الصباح وحتى المساء.. وان اهتماماتهم تختلف وفق البيئة الاجتماعية والثقافية .. فاكثر ما يشغل الشباب المثقف هو الذهاب للجامعه حيث الاصدقاء والاحبه وشغف الدراسة وهذا الجو يوفر لهم متنفس كبير وحرية بعيدا عن الاسوار والقيود ولديهم اهتمامات كثيرة منها اقتناء احدث الموبايلات والملابس والعطور الخ.. ومنهم من هو منشغل بالرياضة من اجل تحسين مظهره وهذه الظاهرة منتشرة وسط كل الشرائح من اجل لفت نظر الحبيبة او الثقة بالنفس والرياضة ... وهي بكل تاكيد شيئ جميل ومفيد...
والشريحة الاخرى هي طبقة العمال الكسبة، ومن المعيلين لعوائلهم والملفت للنظر انهم من احسن شرائح الشباب لتحملهم المسؤولية والعمل واحيانا الدراسة وبنفس الوقت يمارسون الرياضة ولو باوقات قليلة وعصرا يخرجون مجاميع لتبديل الجو او اللقاء بالمناطق التجارية.. وهناك شريحة هي الاكبر في المجتمع وتشكل اكثر من ستين بالمائة وهي الخريجين وغير المؤهلين فنراهم في اغلب الاحيان يقضون وقتهم بالفراش نائمين! يستيقوظون متاخرين جدا..
هربا من مواجهة الواقع المرير والمسؤوليات، ويمتازون بالعصبية والعدائية وذلك لطريقة حياتهم الهامشية.
ومن الاخطار الكبيرة جدا والتي تشغل الشباب هو الانترنت وهذا السلاح ذو الحدين يضرب الشباب والقصر على حد سواء ويضرب كل المثل والقيم ويدفع للانحراف والجريمة ويجعل منهم ذئاب بشرية لا تميز بين بنت وامرأه او قاصر او حتى طفل فمن مشاهدتهم للافلام الاباحية والموجهه الينا بشكل خاص بدون رقابة او فلترة كما في باقي الدول فخلال غياب الاهل يستغل الحدث او الشاب هذه الخلوه بتصفح هذه المواقع بالبيت او في مقاهي الانترنت .. وياليت ان هذه المواقع تعرض افلام طبيعية لهذه المواضيع.... بل تعرض الا تمييز والحيوانية والشذوذ وتفسخ الاسر وعجبي على الوزارة المسؤولة كيف تغفل عن هذا التدمير المجتمعي؟؟ وتلتهي بامور اعلامية فلان قال وفلان صرح.. وأملي ان تلتفت لهذه الامور حيث ان هذا السلاح هو مثل السلاح الشامل، يزرع الخراب والشك والانحراف لمجتمعنا الذي نكافح لاصلاحة... اما العامل الاخر والذي يشترك فيه كل الشباب ... الا وهو السفر نتيجة ظروف البلد والوضع الامني ومن الامور المشتركة بين الشباب هو عدم تناول وجبة الفطور وقد تكون ضمن ثقافة هذا الجيل وبسبب تاخر النوم او التدخين او تناول العشاء اخر الليل .
وبصورة عامه، لا يوفر الوضع العام ما يساعد الشباب من سلف زواج او قروض.. الخ .. على توفير كل مستلزمات الحياة من سكن وملبس واثاث للمنزل وكل مايطمح له العروسين . وهذا كله ليس بالشي الصعب في ظل نظام مالي وبنوك تأخذ على عاتقها توفير هذه القروض والتي تسدد على مدى سنين طويلة ويجب على الرجل او الشاب ان يبين لعروسة امكانيته المادية و مكان الاقامة سواء مع اهلــه او سكن مستقل بهم و حسب قدرته المالية... وان يحاول تجنب المشاكل بعد الزواج خلال شهرالعسل.. وبعده .. فمن حق العروس ان تعيش حلمها مع فارس الاحلام .. بدون اي ازعاج بحياتها الجديدة وان تحلم بمملكتها كما تريد.. هذه هي الطبيعة.. الانسان.. .. والايام الاولى، هي اساس نجاح العائلة وبنائها واستمرارهــــــــــا.. مثل الازعاجات المعروفة بشكل مباشر لاسباب المصاريف على البيت او الايجار والاعمال المنزلية ... و الكثير من المشاكل من اهل الرجل واخواته ووالدته وحسب ثقافة العائلة مما يحطم احلام الشابة العروس خصوصا اذا اصطف مع اهله بدون حق على مبدا انصر اخاك ظالما او مظلوما .
فتنكسر صورة فارس الاحلام الذي رسمت طيلة فترة الدراسة الجامعية او فترة الخطوبة وهذه المرحلة هي من اهم مراحل بناء اسس الاسرة وعلى الرجل معالجة هـــذه الامور منذ البداية وزرع روح المودة والمحبة بين العروس والاسرة.. ومراعات شعورها في تغيير المكان والعائلة والطعام وحتى طباع وعادات الاسرة الجديدة.. وهذه نقطة حيويه للعروس فهي لم تتعود بعد على البيئة الجديدة وتبدل كل شئ عليها من سريرها الى غرفتها في بيت اهلها وكثير من صغار الامور التي هي مهمه للبنت. ولا داعي لاستعمال الاساليب العنترية منذ اليوم الاول لاثبات الرجولة امام اهله او اصحابه .. فالمرأه هي ذلك الغصن الجميل الرقيق الذي لا يتحمل الكسر...
وقبل الزواج يبدي الطرفان الكثير من التنازلات باسم التضحية والحب ...والوضع الاقتصادي لتجاوز بعض متطلبات الزواج لغرض التوفير ... وهنا يجب الحرص على عدم التنازل عن اساسية العرس وعدم اغفالها لانها ليلة العمر... وان المرأة سوف تذكره بها الى اخر يوم في حياتها.... بدلة العرس - صورة العرس – الحفلة – الكيكة – النيشان اي المهر من ذهب الخ والزفـة وكل مايفرحها ويفرح المجتمع المقرب منهم ولو كانت بشكل مبسط.
ولابد من الاشارة الى ان الاستثمار الاكبر في البلد والاكثر نفعا لنا ... فالاستثمار الاكبر ليس بالارصفة والابنية وغيرها.. فكلها ممكن ان تتحمل التاجيل... الا بناء الانسان!! وبناء الشباب بالاخص، فهم المشروع الاكثر نفعا بل الاكثر نبلا.. ومن خلال برامج مدروسة والعمل على تأهيلهم وتطويرهم وصرفهم الى ما ينفع نفسهم وعوائلهم ومجتمعهم.
واخيرا احب ان اذكر اهم نقطة في الجانبين وهو الجانب الخلقي والتربوي والنفسي وعدم التغاضي عن اي من هذه الامور بحجة اصلاحها بعد الزواج ... فكثير من العادات وان بدت صغيرة او بسيطة والتي يتم اغفالها في البداية كانت ولا زالت من اهم اسباب انفصال الاسرة ولو بعد سنين طويلة...
امنياتنا لشبابنا وشاباتنا بالسعادة والتوفيق ببناء اسرة متينـــة اساسها الحب والتفاهـــــم والاحترام والاصغاء للطرف الاخر .... ومن الله التوفيـق.



#رعد_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتلة الورد... وكوز العسل
- الصدفة !!! وجينات الحب
- الثمار والمنجل الاعمى
- الحلم
- كيف...؟؟!!! و القدر
- قراءة في : الانطباع الأولي وتاثير التنوع العرقي


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رعد الصالحي - بماذا ينشغل الشباب هذه الايام؟؟