|
ثورة الادارة العامة في العالم
عبد الرحمن تيشوري
الحوار المتمدن-العدد: 3327 - 2011 / 4 / 5 - 22:27
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
تمثل هذه الدراسة مسودة نواة لبحث تطبيقي حول وضع الوظيفة العامة السورية من حيث: الإطار القانوني؛ البنية التنظيمية؛ الموارد البشرية؛ الموارد المادية، كي تُقدم إلى المعهد الوطني للإدارة العامة، مع الأمل في الارتقاء بها للوصول إلى مستوى بحث علمي تطبيقي محترف يليق بالإدارة العامة السورية العليا. وفي مسودتنا هذه نأمل الوصول إلى ما ابتغاه المشرف ( الدكتور سام دلة العميد السابق للمعهد الوطني للإدارة) من منافع عملية وعلمية كبيرة بوضعه هكذا موضوع بين أيدينا،كما تجدر الإشارة إنما هَدِفنا لمحاولة استقراء الوضع الراهن للوظيفة العامة في سورية بفكر نقدي موضوعي (وفقاً لطلب المشرف ذاته) للوصول إلى الغاية المرجوة من البحث العلمي الإداري، و فقط لهذه الغاية، التي نتوخى منها وضع أولى الدراسات العلمية العملية التوثيقية لوضع الوظيفة العامة السورية، بهذا الحجم، آملين أن نستفيد منها في الواقع الإداري العملي بعد تخرجنا –إن شاء المولى-، و طامعين في أن يستفاد منها في تطوير الإدارة السورية، أو على الأقل أن تشكل ركيزة أولى لدراسات أكثر عمقاً وتطوراً ومدلولاً ورصانةً من المهتمين والباحثين والقيادات الإدارية في الوظيفة العامة السورية، نظراً لما بذلَ فيها من جهد مضني في تجميع المعطيات الأولية عن وضع العاملين في الوظيفة العامة، و الموارد المادية لها، الأمر الذي كان يشكل لنا الصعوبات الكبيرة في ظل ضعف مصادر المعطيات وتضارب المتوفر منها وعدم صحته أو دقته، وحتى اعتبارها كمعلومات سرية في عدد من الجهات العامة، فما بالنا بمحاولة تجميعها وفرزها وتصنيفها ومن ثمَّ تحريكها زمنياً مع تحليلها رياضياً، لنتمكن من الوصول إلى نقاط القوة والضعف في الوظيفة العامة السورية من خلال تفكير إحصائي مترافق مع استخدام منهجية التحليل (SOWT).
و عليه فإن هذه المسودة إنما هي إرهاصات فكرية تحليلية، وتساؤلات جالت بخاطر المتدربين -نرجو أن تلقى القبول الحسن- حفزت المتدرّبين على مناقشتها وتطويرها وصولاً لصيغة كتابية أولية لها، و هي بذلك ليست أحكاماً أو ثوابت، ... و لذا فهي و إن كانت قابلة للنقاش والتوضيح والتعديل –حتى أن بعضها قد يكون قابلاً للدحض-، فهي أيضاً قابلة للتطوير والتحسين والتوسعة والإثبات.
ثانياً- تحليل الوضع الراهن للوظيفة العامة في سورية (1999-2007): - اثبتت السنوات العشر الماضيةان استراتيجيات الاصلاح لا تدير نفسهابل تحتاج الى ادارة نشيطة من مديرين عامينعلى درجة عالية من المهارة - كما تحتاج الى اداة وجهةتكون مسؤولة راعيةومتابعة ومقيمةلجهود وعمليات الاصلاح - ان التنسيق هو الحجر السحري وهو الجواب لمشكلات الحكومة ولفشلهاونحن للاسف لا ننسق مع بعضنا ولا ننسق انشطتنا وسياساتنا - ان اصلاح الادارة والوظيفة في العالم اعتمد الاسس الاربعة التالية: - 1-الحكم الجيد الرشيد( حكومة نظيفة –كفاءات مدربة –قوانين واضحة – اجور عادلة – محاربة الفساد-) - 2- نظام عدالة فعال ( نظام عقود شفاف – تقاضي نظيف شريف علني سريع غير مكلف قريب ) - 3- نظام مالي فعال - 4- نظام اجتماعي فعال يحمي الفقراء - واي دولة تنقصها هذه الاسس هي زورق في البحر فيه خرق كبير نموذج الاصلاح النيوزيلندي نظام الرفاه الاجتماعي من المهد الى اللحد 1- خدمة المواطن 2- اعطاء المديرين المرونة 3- نظام قياس مبني على النتائج 4- تحسين ملفات التدريب والتوظيف 5- استخدام واسع لتكنولوجيا المعلومات 6- توحيد الجهود الادارية مع نسيج المجتمع المدني 7- الحرية التامة للناس وللاعلام 8- خدمة لا مركزية في المحليات 9- الادارة الافضل هي الحل للمشاكل 10- حكومة اصغر وارخص واكثر فعالية 11- اعتماد الناس على العمل الحر ( الدولة ليست ام الجميع)
ثانياً-2- ج- تقييم أداء العاملين في الدولة، و ترفيعهم، وتحفيزهم:
- من المفترض أن تقييم أداء العاملين في الجهات العامة يتم استناداً إلى مدة خدمة الموظف و تقرير تقييم الأداء (التقرير النصفي+التقرير الدوري كل سنتين)، أي بالاعتماد على عاملي: الزمن، والأداء.
كيفية تقدر كفاءة العاملين في الجهات العامة نوع تقويم الأداء الزمن سلطة التقييم المهمة أولاً- نصف السنوي 6 أشهر الرئيس المباشر، (والمدير الذي يعلوه إدارياً) تقدير تقويم العاملين ثانياً- بقصد الترفيع 24 شهر لجان فرعية لتقويم الأداء إقرار تقدير تقويم أداء العاملين (متوسط التقييمات الأربع النصف سنوية) لجنة مركزية البت بالاعتراضات على تقييم اللجان الفرعية+ إقرار تقويم أداء أعضائها اللجنة الوزارية تقويم: معاوني الوزير أو من في حكمهم+ المديرين العامين أو من في حكمهم + أعضاء اللجان المركزية
- عملياً يتم التقييم باعتماد عامل الزمن فقط (الترفيعات الدورية الأتوماتيكية)، حيث أن تقييم العاملين يجب أن يحصل عبر ملىء أحد نموذجين: الأول للوظائف العادية (غير قيادية وإشرافية)، والثاني للوظائف القيادية الإشرافية .
- يتم تقدير درجات تقويم الأداء (كل سنتين) وفق الآتي:
نتيجة تقويم الأداء (بقصد الترفيع) وصف الأداء تصرف الإدارة من إلى الثواب العقاب 1 2.49 ضعيف - التسريح، عند عدم الترفيع لمرتين متواليتين أو ثلاث مرات خلال الخدمة 2.5 3.49 وسط علاوة 5٪ - 3.5 5 جيد علاوة 9٪ -
ثانياً-2- د- تأهيل و تدريب العاملين في الدولة:
- من المفترض، قانوناً، أن تتولى الجهات العامة تدريب وتأهيل العاملين لديها وفقا لنظامها الداخلي. - عملياً قليل هي الجهات العاملة التي تمتلك سياسة عملية لتدريب و تأهيل العاملين في فئاتها الوظيفية أو حتى خبرة متواضعة فيها ، رغم ما تم مؤخراً من رصد موارد مالية كبيرة تصل إلى 3٪ من الموازنة الاستثمارية لكل جهة عامة لتحقيق هذا الغرض. - و الحق يقال أن التجربة المضيئة في هذا المجال تكاد تتمحور حول إحداث هيئة علمية تطبيقية (عملية) هي المعهد الوطني للإدارة العامة (INA)، و ذلك بموجب أحكام المرسوم التشريعي رقم /27/ تاريخ 12/5/2002م بهدف أساسي هو "إعداد و تأهيل و تدريب أطر من حملة الإجازة الجامعية على الأقل (فئة أولى) من الاختصاصات المختلفة إعداداً و تأهيلاً رفيعي المستوى في مجال علوم الإدارة العامة بما يخدم خطط تطوير و تحديث إدارة و تنظيم الوزارات و المؤسسات و الهيئات العامة في الدولة" . هنا القنطرة ان نضع نظم اسناد وظائف ونظم تقييم ونظم تدريب ونظم تحفيزوكل ذلك غائب عندنا وهذا عماد الادارة الناجحة ؟؟؟؟!!!
#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحكومة ليست علم ولا نظرية بل هي مجرد فكرة للتنظيم
-
علينا اعادة اختراع الانسان قبل اختراع الحكومة لان الحكومة ال
...
-
التشريع المعقد يصيب الناس بالضرر ويضر العلاقة بين الناس والس
...
-
اهم وابرز وسائل مكافحة الفساد في انظمة العالم
-
دور المجتمع المدني المراقب والمحاسب في عمل التطوير والتحديث
-
الفكرالجديد يتسع للجميع
-
حكومة الاوهام والافشال والسين وسوف وسوف
-
الحكومة تدير الاصلاح اعلاميا فقط وتضحك علينا
-
الاصلاح هو عملية أفقية وشاقولية وتحتوي قرارات استراتيجية وقر
...
-
المطلوب اليوم معالجة الأمور التي اعاقت التطوير لاسيما ظواهر
...
-
المطلوب ادارة جديدة غير فاسدة لتنفيذ برنامج التطوير
-
لوكانت الرقابة فاعلة وحقيقية ودائمة لما كان رد فعل الشعوب قو
...
-
الحكومة هي اكثر الجهات بعدا وعداء لمعايير القانون الاداري
-
الفكر الحكومي الاداري المعاصر والادارة الرشيدة
-
البلد بحاجة الى مسؤولين قادة همهم الناس والوطن وليس اموالهم
...
-
على الحكومة ان تقترب من تحقيق معنى التنمية القائم على توسيع
...
-
الادارة الاستراتيجية للتطوير تقتضي احداث هيئة او وزارة للوظي
...
-
- في اعصار المعلومات اما تلحق بالمركبة او تنبطح ارضا ليدهمك
...
-
قليل من ضوء الشمس هو أفضل مطهر للجراثيم - حرية المعلومات ادا
...
-
البلد لم يعد يحتمل فاسدين وهادري مال عام ومدراء ابديون؟؟؟؟
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|