أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وديع شامخ - أفول المُلك العضوض















المزيد.....


أفول المُلك العضوض


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 3327 - 2011 / 4 / 5 - 20:03
المحور: كتابات ساخرة
    


أُفول المُلك العضوض

تأملات سيمولوجية لصور إحتضار الكراسي


الصورة الأولى

في صورةٍ ناطقةٍ غريبة تفحّصتها، الملك السعودي الشاحب، يجلسُ كما يستوي الملوك على العروش عادةً، خَلفه الشعب وأمامه المشايخ ينصتون ،وخلفَ الشعب والمشايخ معا هناك السيّاف ورجال حمايات تبتعد قليلا أو كثيرا من السيف .
الملك يلّوح بسلطانه الموروث ويتعثر في طريقه الى الله ..
. هل تخلى عن كلامٍ مبين " إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ"،أم أن الملك حانت نهايته بعودة العالم " كقرية كونية"
الملك يعتذر عن سيل الألقاب التي رافقت مسيرته " يرفض الملك السعودي لقب" ملك القلوب ،ويعلن أن الله هو اَلمَلك "!!!
الملك أعلن إستعداده لتقبل مصيره بشكل ميتافيزيقي، وتلك بشارة أخرى لتثبيت حق الناس أو " الله" في الحكم .




الصورة الثانية

صورةُ جندي من جيش ملك ملوك أفريقيا وقائد ثورة الفاتح من الأكاذيب ، الأخ الزعيم معمر القذافي..، في لحية غير مشذبّة وأسنان مبعثرة، ينظر ببصره فقط الى طائرات الموت كي يرى مستقبله الأكيد.
الجندي الليبي الهُمام لا يريد التصديق أن زعيمه الأوحد سيموت يوما!
أنه عبد لا يستطيع تصديق نهاية سيده
ولا سيد يريد تكذيب نهايته
عبد وسيد لا يريان النهاية .


الصورة الثالثة

صدام حسين وهو يقول لجنوده " لا تخافوا من طائرات الشبح الامريكية ، الراعي العراقي سيحملُ حفنةَ رمل ويعمي بها بصر الطيّار"

صدام حسين وجدوه في حفرة ومعه مسدس بغير إطلاقات ودولارات خضراء رطبة ، ومرافق صحية بلا صرف ، هناك "سطلين" من الماء لا تكفي لمعالجة إسهال يستمر يوم واحد.
لا وصايا ،لا حُكم ..لا خطابات مضجرة . لحيةٌ كثة قذرة لا تطير منها الفراشات !! جثة تعفنت تأخر َقبرُها كثيرا .



الصورة الرابعة

الرئيس الشرعي جدا المصري المبارك حسني مبارك!!
يرفع سبابته متوعّدا ونذيرا ..
" ياأولاود لا تعلبوا اللعب ده"
والأولاد داسوا على دم الوقت ، وأحرقوا الوصايا
هم في ميدان التحرير أحرار، وهو يمكث صامتا " في شرم الشيخ"
محاصرا ذليلا وكسيرا .
لابد أنه يتذكّر ما قاله لطاغية العراق يوما " إنها أمريكا يا صدام"

الصورة الخامسة

الرئيس اليماني عبدالله " غير الصالح" أبدا ، يلوكُ أيامه َحدّ القات.
الرعية تزحف ,, تزحف بالقات وغيره ..
والرئيس اليمني يُجاهد لحلاقة لحيتة بيده ، يريد الخروج من فوهة المدفع،

يشتهي أن يُبعث بعيدا عن منطق العصر ليذهب الى متاهته الصحراء وأصل العروبة ،حيث يتوج ملكا لنسبة التليد!!!!!!!!


الصورة السادسة

الحناجرُ تبحلقُ في الفضاء
الوجوه ملساء من مراياها
المعنى في الجبِّ..
الصورة يكتنفها الضوضاء،
"الغوغاء" يرسمون الكرسي ويطوفون حوله..
هل هم غوغاء حقا ؟؟
أنتم ترسمون الكرسي وتجلسون عليه ..
لا تطوفوا حوله،
لان الكراسي من خشب ، والإرضةُ قابلة للإنبعاث..
لا تطوفوا لأن " الحجر " أسود ثانية
لا تطوفوا
إحذروا غَفلة الساعات والساحات
تعالوا نرسم قوس قزح .


الصورة السابعة

دعوا الكراسي تذهب لبغيتها.....
دعونا نشعل مائدةً من ذهب الكلام ، نُطلّق فضةَ الصمتِ
آن وقت الكلام ..
تعالوا نجتمع على موقد نشعله بأرواحنا
بشموعنا ، نستحضر أحلامنا المستحيلة ..
دعونا نستريح
حان وقت الجمال ..
حان وقت الإنتفاض على الذاكرة المشلولة
دعونا نغني
دعونا نغني كثيرا
لأن سر سقوط الكراسي هو الغناء.
الغناء سر الروح وبوابة البوح.

الصورة الثامنة

من أسفل التقويم الى بطن المدن الرخوة
ننام كثيرا خلف الظلال
الإطار أكبر من الحلم
مقبرة أم صورة؟
تلك من حكاية الواقف في الطابور .
لاحلم يرفرف على مقامه،
ولا صورة تُحنّطهُ.
.............................................

الصورة التاسعة

عطشٌ مديدٌ والماء في الخبر .
سرابٌ والسماء تمطر آلهة ...
طريق مليء بالذكريات
سؤال ،... أم فخ ؟؟
صورة في أعلى الإفق يا صديقي
أنت الذي علّقتني،أم نحن في الطريق الى الوهم .


الصورة العاشرة

كنا نسبح فينا .. أيها الصديق السابح معي
تتوهمني طوطما ، وأتلمسك ملحا يؤججُ الحكاية .
كنت تروي : إننا على الصراط
َمنْ ُُيغني على الجرح الذي لا يستقيم ؟

كنتَ تتدلى على القول ، وأنا أشذب فضولي
أيها الواقف على ظلي دعني أطير.........
...............

الصورة المنفردة

في المرايا . الملوكُ والُملك.
في الصورة،،، طفلٌ يتأرجح للوصول الى القُبلة .
رجلُ "يناوش" الشمسَ حزنه قبل النضوج.
لكن التاريخَ باشطٌ ،.... وليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.
القصاب يَلفُ اللحمَ بأوراق التاريخ ...!
سلاما أيتها الأيام المنتوفه في مهبّ الكوابيس


اللحن الحادي عشر
أيها الحزن .............
قف طويلا . سأودع قامتي
أوثثُ للأخطاء الكبرى منزلة .
أنحتُ لكم حلميّ صنما..
أذهبُ ...
أذهبُ للمراعي كي أعيد أخي " أنكيدو"
وأرفع سبابتي للسماء .
ان لا تمطر " جلجامش" آخر.
........................
اللوح الثاني عشر

أدم.. يا آدم
...........
أيها الملوك .. أرضعوا من غلّة الندم .
يا بني آدم .. يا مغفل التاريخ
يا كاتبَ المسلاتِ بعنادٍ بليد،
الصورة من خلفكِ تتحمّضُ في المختبرات .
وأنت آدم الخطّاء
وأبن آدم الخطّاء
دع الصُوُر تتعفن على حائط صبواتها..
إبتسم
إضحك
أرفع سبابتكَ..
الحزنُ لا لون له
الماء لا طعم له
.....................
.....................
الصورةُ الأخيرةُ تنزعُ إطارها... وتسحلُ كائناتَها الى العدم !!
.......................................................................................................................



#وديع_شامخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الإحتراب في المشهد الإبداعي العراقي
- جمعة العراق العظيمة
- عصر ما بعد الخوف
- زين الهاربين - بن علي-
- المسيحيون لا ينقرضون..... حذار .. حذار ..
- ثقافة العراق والمحاصصة
- على مقربة من النجاة
- غبار اليقين
- وَبَيْنَ عِرَاقِ وَسُؤَالِ ؟؟؟
- نص في الازمة ....
- حافلة الديمقراطية .. والسائق السكران
- الانتخابات القادمة .. حبر الضمير وصوت العقل
- باسم فرات .. تراجيديا الكائن.. وكمائن الشعر
- رابطة ابداع للثقافة في البصرة .. تحتفي بالشاعر المغترب وديع ...
- غيلان وينابيع الشعر الصافية
- سرير بروكرست*
- يتجلى في صمته والبئر يوقظه
- الشاعر وديع شامخ في ( ما يقوله التاج للهدهد ): أسئلة مثقلة ب ...
- أمسية شعرية في سدني للشاعر العراقي غيلان
- مسرحية الرداء... نسمة جمالية في سماء المسرح العراقي.


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وديع شامخ - أفول المُلك العضوض