إيمان أحمد ونوس
الحوار المتمدن-العدد: 3327 - 2011 / 4 / 5 - 12:17
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
في خضم ما يجري في بلدنا الحبيب سوريا...
وفي مجمل التطورات والإصلاحات التي وُعِد الشعب بها...
أجدني أرفع صوتي الذي أضمه لجميع أصوات نساء ورجال بلدي في كل ما يطلبون ويرغبون، حيث لا يمكنني أن أفصل مطالب النساء عن غيرها من مطالب باقي أفراد المجتمع، فالمطالب جميعها( إن تحققت...!!!) ستعم بالخير على المجتمع بنسائه ورجاله.
لكن هناك مطالب دأبت نساء سورية على المطالبة بها دون جدوى، وكنّا نعوّل في هذه الآونة على الاتحاد العام النسائي بتعزيزها، وأيضاً على النساء في مجلس الشعب من أجل تضمينها جملة الإصلاحات المطلوبة في هذه اللحظة الحسّاسة من تاريخ بلدنا، ولكن يبدو أن لا حياة لمن تنادي...
لذا آثرت أن أرفع صوتي عالياً باسم جميع النساء السوريات في كل مكان من سوريا بعدد من المطالب التي تهمّ كل امرأة سورية وحقها أولاً في أن تمنح جنسيتها لأبنائها أسوة بالرجل....لاسيما وان الحكومة سمحت للأجانب بالتملّك في الأراضي السورية، فكيف يحق لأجنبي أن يتملّك، ولا يحق لابن المرأة السورية أن يحمل جنسيتها بكل ما يترتب عليها من حقوق وواجبات..؟
ثانياً، تعزيز مطالب معظم النساء السوريات والحركات النسوية في سورية من أجل رفع التحفظات السورية على اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضدّ المرأة- السيداو- خصوصاً أننا تلقينا وعوداً سابقة بإمكانية رفع تلك التحفظات التي أفرغت الاتفاقية من محتواها ومضمونها الأساسي في تعزيز مساواة وتمكين المرأة في كل المجتمعات الإنسانية.
ثالثاً، تجديد المطالبة بقانون أسرة عصري يواكب التطورات التي تشهدها الأسرة السورية بمكوناتها الأساسية( المرأة والرجل) بدل قانون أحوال شخصية تراثي صيغ أيام العثمانيين، لم يعد يتلاءم مع ما وصلت إليه المرأة السورية أو الأسرة السورية.
رابعاً، وقبل كل هذا الإصرار على تعديل جميع القوانين التي تعزز التمييز والعنف ضدّ المرأة السورية إن كان في قانون العقوبات أو سواه من قوانين صاغتها العقلية الذكورية في مجتمع لا يرى في المرأة كائناً مساوياً للرجل مهما بلغت من مراتب اجتماعية أو حكومية أو علمية.
فهل لصوت النساء السوريات أن يصل أسماع المعنيين في سوريا الحبيبة...؟
#إيمان_أحمد_ونوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟