سوريا ودجل قناة الجزيرة

جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 3327 - 2011 / 4 / 5 - 09:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لستً هنا في الدفاع عن الوضع في سوريا لأن هناك من هو أقرب للواقع السوري ليكتب عنه .. نعم هناك أحداث وتظاهرات في بعض المدن السورية وهذا شيء لايمكن إنكاره فالجماهير السورية لها الحق في عرض مطاليبها بالشكل الذي ترتأيه وهذه المسألة تخص فقط الشعب السوري ومن غير تدخل أجنبي ومن أيٍ كان .. فقد وجدنا الإعلام العالمي والعربي متواصل للتغطية وقد تكون هناك بعض الموانع للتغطية الاخبارية لبعض الوكالات والفضائيات ولكن للأسف ان البعض يتعمَّد الإساءة الى العمل الإعلامي الشريف ويعطي الذريعة والتبرير لقمع العمل الإعلامي من خلال الطرح الكاذب في التغطية والنقل ..
قبل فترة قريبة طرحت قناة الجزيرة فلماً لا إنسانياً تدَّعي إنه صور من قلب الحدث السوري لقوّات ترتدي التجهيزات العسكرية وهي تقمع بقوّة وقساوة لانظير لها من الوحشية بعض المتظاهرين من الذين تم حجزهم وقد توفي البعض منهم بسبب الظرب المبرح وهم عزَّل من السلاح بل وعراة بلا ملابس برغم الجو البارد وقت تصوير الفلم ..!!
نعم لايمكن ان يصرّح أي أحد بأن هذا الفلم ليس من العذابات الإنسانية ويجب فضح النظام الذي يمارس هذا الظلم ضد ابناء شعبه او الشعوب الأخرى والعالم كلّه يستنكر هذه الجريمة وهنا من المؤكد ان قناة الجزيرة هي أول المستنكرين لهذا الإجرام ..!
ملاحظة مهمة حول الفلم :
ان كل من يطَّلع على الكمبوتر قد شاهد جرائم صدام حسين أثناء الإنتفاضة الشعبانية - آذار 1991- وكان من ضمن الجرائم هذا الفلم الذي عرضته قناة الجزيرة وتدَّعي إنه من جرائم النظام السوري وفي هذه الأيام وعلى أثرها أُغلقت مكاتب القناة في سوريا ..
نسأل قناة الجزيرة أين اخفت هذا الفلم طيلة هذه السنوات ولماذا لم تظهره أيام المقبور صدّام لفضح ما إقترفه ونظامه من جرائم ضد الشعب العراقي وهل هذا الشعب لايستحق التضامن ..؟
نقول لقناة الجزيرة لقد أخزيتم العمل الإعلامي وكنتم ولازلتم تعتاشون على من يدفع لكم من الطغاة والسلاطين فالأجدر بكم ان تصونوا العمل بكل نزاهة وتحترموا الحقيقة ..
*************************
[email protected]

#جواد_القابجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات