أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف فواز الهيتي - خبر ... نتمنى ان لا يكون كذبة نيسان














المزيد.....


خبر ... نتمنى ان لا يكون كذبة نيسان


يوسف فواز الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 3326 - 2011 / 4 / 4 - 22:38
المحور: كتابات ساخرة
    


مفاد الخبر ان الحكومة العراقية برئاسة السيد المالكي ، هي الآن عاكفة على طرح مبادرة بخصوص التظاهر والمتظاهرين قيل انها تختلف عن مبادراتها السابقة وعن مبادرات الحكومات التي تعرضت وتتعرض الان لنقد متظاهري مواطنيها ، وهي تقوم على مبدأين اولهما ان اسوأ الأوطـان ، وطـن يعطيـه الإنسـان عمـراً ويبخـل عليـه بساعـة تظاهر ، وثانيهما ان أسـوأ الشعــوب ، شعـوب تمسـك بهـا النيـران مـن كـل جانـب ولا تحـاول حتـى أن تصـرخ وتحيـط بهـا النكبـات مـن كـل مكـان ولا تحـاول حتـى أن ترفـض ... ويحكمهـا الشـر وترضـى ويسـود فيهـا الصغـار وترضـخ ويذبـح فيهـا الشرفـاء كـل يـوم . . وتضحـك ، لذلك ارادت حكومتنا ان يكون الوطن العراقي ليس اسوأ الاوطان بل احسنها ومواطنيه سعداء وليس سيئين .
برافو للحكومة العراقية وسيدها المالكي ان كان هذا الخبر صحيحا.
الظاهر ان رياح التغيير التي ضربت المنطقة باكملها التي تسببت في انهيار انظمة ديكتاتورية كبيرة وذات جذور زمنية عميقة كنظام بن علي ومبارك وانتظار سقوط انظمة اخرى كنظام العقيدين القذافي وعلي عبد الله صالح اضافة الى نظام الاسد ، هي التي دفعت الحكومة لمثل هذه المبادرة بعد دراسة تجربة التظاهر التي عمت ارجاء البلاد ، وبعد دراسات معمقة للتصريحات التي اطلقها قادة الانظمة التي سقطت والايلة للسقوط والوضع في البلاد ودعوات الحكومة الامريكية على لسان اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون الشقراء الجميلة .
" طز مرة تانية ، بأمريكا وبريطانيا " كما يردد مؤيدو قادة النظام في ليبيا ، ونظرية المؤامرة التي جاء بها قادة ومؤيدو النظام في سوريا ، واليمن ليس هي تونس او مصر كما يصرح قادتها والتخويف بالحروب الاهلية هروبا من معالجات جذرية ، بل ان البعثيين وبقايا الصداميين والتكفيريين التي طالما يرددها قادة العراق حين يتعرضون لاي فعل تظاهري ، كل هذه الطروحات وغيرها من المقولات ، قد درست جيدا وبعناية بعد ان اثبتت فشلها على مستوى الوطنين العربي الكبير والعراقي العزيز .
يقول العارفون بأوليات هذه المبادرة ، ان الحكومة العراقية بعد ان وجدت ان ساحة التحرير غير لائقة اسما ، حيث ان البلد محررا بالكامل وغير لائقة مكانا من حيث مساحتها الضيقة مما يخلق ضيقا في نفوس المتظاهرين الذين يزدادون عددا يوما بعد يوم ، فهي تعمل الآن جاهدة لأيجاد مكان لساحة جديدة واسعة يصل اليه اهالي بغداد المحتجين بسهولة ، ليسموها ساحة التعيير وليس ساحة التحرير ، حتى يعبروا فقط ولا يحرروا وطننا ولا يغيروا شيئا .
لقد كانت التعليمات واضحة وصريحة وصارمة للقائميين على التخطيط والتفيذ لهذا المشروع وهذه المبادرة ، ان الساحة يجب ان تكون واسعة كما قلنا وأن تنتشر فيها مراكز صحفية متخصصة وأجهزة نقل خارجي حديثة وان تخلو من اية مظاهر عسكرية وأن لايكون لقوات مكافحة الشغب اي شغب تجاه الشعب ، وان تجهز هذه الساحة بكافة انواع مكبرات الصوت وحسب المواصفات التي يقترحها المتظاهرون ، وان تحوي الساحة مكتبات عامة وخاصة تتوفر فيها المستلزمات التي يحتاجها المتظاهرين من اقلام الماجك والورق الابيض والملون فضلا عن تجهيزها بالكومبيوترات والطابعات الملونة ، لم ينسى المخططون لهذه المبادرة انشاء محلات مكيفة ومجهزة بأرقى مستلزمات الخط العربي وخطوط اللغات الاخرى للخطاطين الذين يخطون شعارات المتظاهرين الغاضبين مع عدم نسيان انشاء محلات اسناد تختص ببيع الاقمشة الخاصة بتلك اللافتات .
ان صاحب هذه الفكرة التي وافقت عليها الحكومة هو شخص عراقي اصيل ولكنه غير معروف مما تعذر الاتصال به ومعرفة حقيقة امر هذه المبادرة ولكن التسريبات تؤكد ان الحكومة جادة لأخراج هذه المبادرة بشكل يليق بابناء هذا الوطن الجميل بحيث ان المتظاهر يذهب الى الساحة الجديدة بباصات مكيفة ويتظاهر بقاعات مكيفة ان كان يوم التظاهر غائما او غائما جزئيا او ترايبا او ان الشمس فيه لايطيقها المتظاهرون تماشيا مع اغنية المطربة شادية التي { اولوا لعين الشمس ما تحماشي احسن حبيب القلب صابح ماشي } .
التفاصيل كثيرة ومن الصعوبة الالمام بها او نشرها كما جاءت بها الاخبار ولكن ما يطمأننا ان كل تفاصيلها قد حملت مضمون مصلحة المواطن وراحته ولكن المقلق فيها ان هناك خلافا ما يدور حول فرض رسوم لدخول هذه الساحة فسرها البعض بأن هنالك من يريد دائما افشال جهود الحكومة وهم من الشركاء فيها حتى لاتسجل هذه المبادرة باسم رئيسها وهناك من من قال ان الحكومة تريد توفير مبالغ لتبرعات متظاهرين في بلدان اخرى .
نتمنى ان لاتكون الاخبار كاذبة سيما وان هناك من يقول انها كذبة نيسان التي تأخر اعلانها اما بسبب الخلافات المذكورة او ليتم اعلانها في 9 نيسان وليس في الاول منه كما تعود الناس ان يسمعوا مثل هذه الكذبات ، وساقول لراوي الخبر ان كان الخبر كذبة نيسان { روح منك لله } وساقول للحكومة كما يقول صباح فخري في اغنيته الشهيرة { ابعث لي جواب وكلمني ... ولو انو عتاب ... طمني} ، وأن طمنتني الحكومة فسأقول لها { الدنيا ربيع والجو بديع ويجب ان نقًَفل على كل المواضيع }.



#يوسف_فواز_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة المركزية والحكومات المحلية وما بينهما


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف فواز الهيتي - خبر ... نتمنى ان لا يكون كذبة نيسان