أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سالم اسماعيل نوركه - لو حدث الطوفان يا (حكومة الشراكة الوطنية)!!














المزيد.....

لو حدث الطوفان يا (حكومة الشراكة الوطنية)!!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3326 - 2011 / 4 / 4 - 19:05
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد سنيين عجاف ،بعد الدمار ،بعد الخوف من المجهول،بعد المعارك الظالمة،بعد الموت،بعد الغربة في الوطن،بعد الفقر والجوع،بعد كم الأفواه،والزج في السجون،بعد قطع الألسن والآذان والرقاب ،بعد الظيم والظلم،بعد القصف الكيمياوي،والأنفال،والتهجير والترحيل والنفي خارج الوطن كما حصل مع الكورد الفيليين ،بعد العيش تحت خط الفقر،بعد العيش في الجحيم ،بعد كل المرارات والمصائب والويلات ،وفي المايكرفون المفتوح لقناة الفيحاء الفضائية سمع الجميع تلك المرأة التي أجادت الكلام وقالت(عمي فواكه ما نكدر نشتري..جا هي ولية....)بعد كل ما جرى على العراقيين من أحداث جسيمة وقاسية...وكما يقول المثل(نصوم نصوم ..تالي نفطر على زورية)نصحى من نومة الأمس المرعبة على خراب ودمار وقتل وقلة خدمات وسرقة أموال الشعب وعلى الفساد الإداري وإزدياد البطالة وفقدان العملة لقيمتها مقابل الصعود الهائل للأسعار(إيجار نصف قطعة مساحتها72 مترمربع 400 ألف دينار غير صالحة للسكن،كان بالأمس إيجارها 25 ألف دينار!)ونصحى على خلاف سياسي من أجل المنافع بين الكتل وليس لمصلحة الشعب ،ونصحى على أكثر من 42 وزارة الكثير منها فاشلة ومنها وهذه غريبة وزارة بأسم وزير المصالحة ،ووزير ناطق بأسم الدولة وبأمكاننا إضافة وزارات جديدة إضافية (مثل وزير للمجاري الطافحة.ووزير لمكافحة البطالة.. ووزير للبطاطة المستوردة..ووزير للشلغم..ووزير لمحاربة مزوري الشهادات..ووزير للبنزين وآخر للنفط الملعون )الذي ما أن يرتفع سعره حتى نصاب بالرعب لأن حياتنا تكون أصعب مع كل أرتفاع له لأن في هذا الزمن أصبحت المعادلة عكسية (زيادة دخل العراق تعني معانات أكثروفقر أكثرللشعب ).
وكل نواب ما بعد التغيير بدأت ملامح النعمة عليهم( بليا حسد) من القوط المستوردة والأربطة الفاخرة والأحذية الإيطالية والريح الفائحة ،وهم بعد كل النعم يشعرون بالغبن حيث إن تعبئة البنزين لسياراتهم تكلفهم مبالغ طائلة ومصاريفهم كثرت من سياحة والولائم ،ثم إنهم لا يمتلكون قصور كقصور (صدام)وهم الآن يطلبون من الدولة سلف لشراء سيارات مصفحة وسلف لبناء دور لهم وسلف وسلف وهي سلفات بصيطة بجلسة واحدة يمكن شطبها فهم النواب والتشريع بأيديهم والحل والربط ،وللمواطن توزع مبالغ 10 آلاف أو15 ألف مع الحصة الماعة مثل الثلج في عز الصيف ،نعم نقولها بكل صراحة لا نقبل أن تنعمون أنتم أيها الوزراء والنواب بالنعمة والشعب في نقمة ،لا نقبل بكل إمتيازاتكم بدون تقديم خدمة والرفاهية لهذا الشعب الذي أوصلكم إلى ما أنتم فيه من نعمة وليس الدبابات الأمريكية لأن الشعب لو لم يكن غاضبا من النظام السابق لما إستطاعت أمريكا دخول البلد مهما كانت تملك من القوة ولما دخل بعضكم معها ،نحن نحذر ومن حذر كمن بشر،نحذركم من صيف لاهب سياسيا ،ونحذركم من غضب الشعب ومشكلتكم لا تفهمون الشارع لأنكم بصدد ترسيخ مكانتكم السياسية ومنافعكم الكتلوية والشعب في وادي النسيان ،في كل صراع سياسي تدخلون فيها فيما بينكم ليس للشعب فيها لا ناقة ولا جمل،نحن نخشى على هذه التجربة الديمقراطية ونريد لها الديمومة ونخشى لو أطاح الشعب بكم لأننا بعده نسير لربما إلى المجهول وفي مقدمة من يجرع المر لو حدث(الطوفان)هو أنتم ،فرفقا بهذا الشعب وقدموا بالسرعة الممكنة الفاسدين إلى القضاء وأعملوا من أجل الشعب وأهجروا (حكومة الشراكة الوطنية)نريد حكومة أمينة ونريد معارضة في البرلمان ونريد منكم مزيدا من الخوف من الله لخدمة عباده ،والبرلماني عندما يتحدث عليه أن يفهم بأن بين الشعب من هم أكثر فهما منه فعليه أن يهجر أساليب الطائفية والحزبية الضيقة والبحث عن مصالحه فقط ،عليه أن يدرك بأن هذا الشعب سياسي من الطراز الجيد ،فكل كلام في غير محله يجب أن لا يخرج إلى الفضاء ،زمن القول إن المستقبل المشرق أمامكم لا ينفع نحن نريد حاضرا مشرقا ،نحن نريد العمل ولا نريد الخطابات الرنانة وأذكركم بشيء وهو ؛حين حضر برلمانكم الموقر رجب طيب أردوغان قال لكم الكثير وأسمعكم النشيد العراقي وأسمعكم ما يسركم ولكنه هدف من خلال كلامه المكاسب لشعبه ولم يتطرق ويقول بأن العراق بلاد ما بين النهرين ولم يقل لكم مثلا يا دجلة الخير يا أم البساتين،كي لا تقولوا له شيئا يعكر جو الزيارة ،وقد صفقتم له كثيرا ونحن لنا معه مشكلة كبيرة أو مع الحكومة التركية،فهم يبسوا الزرع وجعلوا كل شيء ميتا في بلاد الرافدين وخسائرنا من خلال تصرف تركيا لا تقدر(وجعلنا من الماء كل شيء حيا)،كل شيء كان في الزيارة رائعا،فقط نسيتم أن تمنحوا الرجل وسام عالي لحنكته السياسية وكلامه الدبلوماسي،ويا محلى النصر بعون الله!!!



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحتجاج الداخل وتأجيج الخارج..فأين المفر؟!
- لكل عصر مباديء وقيم ..وأين الأمام!!
- ايقال:الغريق يتعلق بالقشة ونهركم بلا قشة!
- (خلفاء المسلمون)...لا يخشون الله!!!
- زنكه..زنكه..إلى الأمام ،لا تراجع..إلى الأمام!!!
- الله والحاكم والبلد وبس يا كارل ثيودور!!!
- الديمقراطية لا تعني منح صك الغفران لكم...
- رحيل قذافي أفضل من رحيل(العالم)!!
- (النفخ في البالون ضغط يولد الإنفجار)
- الوقوف بوجه(الثورة)والحكومة(الديمقراطية)مش ممكن!!
- الجحر القادم لمن يا طغاة العصر؟؟
- كلام هادىء مع الأمريكان في جو لاهب!!
- من قال إن (العواصف)لا تهب إلا في الدول الدكتاتورية!!
- الدكتور كاظم مجدي الحميري إنموذجا ..
- ست شهور مش كفاية ،نحن معك للنهاية!!!
- ليست دماء كالتي كانت على قميص يوسف!!
- زين العابدين للسلطة...ثورة العراق سبقت الأحتلال!!
- في العراق..(الأموات يسيرون في الشوارع)!
- في العراق ..وزارة الفضاء الخارجي!!!
- يقف العالم مثلنا أحتراما لحضارة وادي الرافدين...ولكن!!!


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سالم اسماعيل نوركه - لو حدث الطوفان يا (حكومة الشراكة الوطنية)!!