التاريخ يكشف جرائم القبيلة العلوية ببيعها واستغلالها الجنسي للأطفال اليتامى الأبرياء والمتخلى عنهم بالمغرب

علي لهروشي
كاتب
(Ali Lahrouchi)

الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 21:43
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    

اسمعوا لهذه الشهادات الحية لأطفال يتامى أبرياء متخلى عنهم، استغلوا جنسيا من قبل الخليجيين و المغاربة الذين يتحكمون في القرارطبقا للأوامر و حكم العُرف وليس القانون، من ضمن عملاء الديكتاتور و المتخفين في ظله ، من سمع هذه الحكايات الحقيقية وهي تخرج من أفواه ،وتحكى بمرارتها على ألسنة أطفال أبرياء ، هل له منذ اليوم أن يدافع مهما كانت التبريرات مرة واحدة عما يسمى بأمير المؤمنين ، وعن الطاغي والطاغية ؟ لقد قدم هؤلاء شكاياتهم للمحكمة و لوالي الولاية بمدينة مكناس ، وأنتم تعرفون أن الولي هو كل شيء بالمنطقة ، ومع ذلك تم طمس قضية هؤلاء ، لماذا ياترى ؟ لأن الذي يستطيع طمس هذه القضية يعني أنه أعلى من الوالي وغيره و لا أحد أعلى من الوالي خاصة بمكناس وطنجة وفاس وتطوان سوى من هم من عائلات الطاغوت الذين يتعاطون للسهر و المرح واستغلال الأبرياء من المغاربة في سهرات جنسية يسددها خنازير الخليج ، وقد كان من حظي أن أعرف قصص البعض من هؤلاء عن قرب في منتصف التسعينات ، حيث كنت مراسلا لجريدة أنوال ، حينها زارتني مغربية بمقر الجريدة بمكناس ، و قد استمعت لقصتها قصد النشر لازلت أتذكر إسمها – سعيدة – من الأطلس بمدينة - ازور- بالمغرب وهي مهاجرة بالديار الفرنسية ، ولم ترزق بالأطفال ، لذا كانت فكرتها أن تتبنى طفلين يتامى متخلى عنها من هذه المؤسسة التي أشار إليها هؤلاء وهي مؤسسة - غيتة ازنيبر - التي اتخذت الجناح السادس و الخامس من مستشفى محمد الخامس بمكناس لمشروعها كي تتكلف بالأبناء الذين ولدوا بلا أباء و المتخلى عنهم ، وقد استغلت مستشفى الدولة ، إن كانت هناك دولة قولا وفعلا؟ وماليتها وإمكانيتها لأنها حسب ما يعتقد الجميع أنها تنقد هؤلاء الأطفال من التشرد و الشارع و الموت المحقق ، وهم لايزالون لحمة وصبيان أبرياء لايعرفون من الدنيا شيئا ، وما سيحمله لهم المستقبل القريب و البعيد .
كانت قصة - سعيدة – انذاك أنها طلبت مني أن أحرر لها مقالا تتهم فيه المدعوة – غيتة ازنيبر – التي ابتزازها عندما طلبت منها أن تبيع لها الطفلين المرغوب في تبنيهما بمبلع مالي خيالي تجاوز مأئة ألف درهم ، وقد سددت المشترية المبلغ المطلوب كاملا قبل أن تكتمل اجراءات الشراء حسب تصريحها ، حيث يتطلب ذلك إجراءت قانونية لتحكم المحكمة بمشروعية التبني ومنه النسب و اللقب و الإسم للصبي المتبنى من قبل المهاجرة – سعيد - ، وعندما بدأت هذه الأخيرة الإجراءات القانونية بالفعل ، طلب منها مبلغا خياليا أخر إضافيا غير المتفق عليه ، وهو ما أغضب المهاجرة المغربية – سعيدة – وقد طرقت جميع الأبواب من الشرطة إلى المحكمة و الولاية و العمالة ومختلف الجرائد المحسوبة عن اليمين وعن المعارضة ، إما لاسترجاع أموالها التي دفعتها من أجل هذين الطفلين ، أو بإتمام الصفقة ، ولم يستمع أحد لقصتها إعتقادا منهم أنها غير سوية عقليا ، لما أثارته من اتهامات في حق من يتحكم في البلد ، وفي حق فاعل الخير حسب ما يعتقد الجميع ، ثم تخوفهم من المدعو – ازنيبر – وما أدراك من ثقل هذا الشخص حيث يعرف برب العنب والخمور ، وهو ملك كل الضيعات التي تنتج العنب ، ويحكي الكثير بأنه الشخص المقرب و الوفي للحسن الثاني الملك الطاغي وشريكه في المشاريع المربحة الكبيرة ، وبالتالي فالجميع كان بمكناس يخشى هذا الشخص كما يخشى عمة الملك ، المتواجدة بحي – الزيتون - أو بحي - الروامزين - ولهذا السبب لم يتجرأ أحد للإستماع للمشتكية ضد هذا الأخطبوط المتحكم في المغرب بإعطاء الأوامر عبر الهاتف ، ولأنني لا أخشى أحدا ، فقد زارتني المشتكية بمقر جريدة - أنوال - بمكناس ، وحددت معها موعدا حتى يحضر صديقى الحميم المدعو – عزيز اعوينة البرجاوي- وقد حكت للمشتكية حكايتها أمامنا ، ثم أخبرنا هيئة التحرير بالرباط بذلك ، وضعت أمام المشتكية الة التسجيل، لقد حكت الكثير إلى درجة أننا وصلنا إلى الاستماع إلى أن المؤسسة المذكورة تتاجر حتى في الأعضاء البشرية مستعملة هؤلاء الصبيان في تجارتها ، وهناك من يقول أنه تم بيع الصبيان حتى للعائلات الإسرائلية مستعملين جوازات أوروبية في ذلك ، ومع أن الموضوع جد حساس وخطير ، فقد نشرناه أنذاك بالصفحة الأولى من جريدة أنوال ، حينها تكالبت بعض الجرائد الانتهازية ، التي كانت خائفة من هذا الموضوع في البداية ، ونقلت مقالاتها نقلا عن جريدتنا - أنوال - وهو ما أغضب الأخطبوط المتهم ، و المتاجر في موضوع انساني حساس ، وتم رفع دعوة قضائية ضد جريدتنا بالرباط مستغلين ومشترين لما يعرف أنذاك بأقوى المحامون ، مطالبين بتعويض مالي لم يكن في ميزانية جريدنتا أنوال ولا حتى في ميزانية منظمتنا اليسارية - منظمة العمل الديمقراطي الشعبي انذاك – وقد كان هدفهم هو إفلاس الجريدة ، وإغلاقها نهائيا لأنها تستفز الديكتاتورية في مواضيع معينة ، راغبين في استعمال القانون من أجل تحقيق هدفهم ، ولكنهم لم يهلحوا في ذلك لأن الأصطوانة المسجلة كانت أقوى من ديكتاتورية القضاء المأمور ، ولكن أخيرا تم إغلاق الجريدة أخيرا ببعث أعضاء موالين للمخابرات مندسيين وسط صفوفنا ، واستغلوا لحظة التعديل الدستوري ليقولوا نعم ، ويعقدون ندون بفندق حسان بالرباط ليعلنوا عن انشقاقهم من المنظمة ....
للصدفة استمع اليوم لهؤلاء الأطفال ضحايا التحرش الجنسي ، فلو حصل و أن استمعت الجهات لمقالنا أنذاك لحصلت هذه الجرائم ضد الإنسانية من أساسها ، ولتم إنقاذ هؤلاء منذ أن كانوا مجرد صبيان من أيادي المافيا التي تتاجر في كل شيء تحت حكم أمير المؤمنين ؟؟؟؟، ولهذا فأنا غاضب ورافض لحكم القبيلة العلوية التي استولت بالنار و الحديد على الحكم بالمغرب وأفسدته ، وأهانت شعبه النبيل ، ولم ولن أمس بالشعب المغربي الحر أبدا في كتاباتي ، ولكنني لن أغفر في للخونة والعبيد و العملاء ، وهذا مجرد تنوير لمن يرد بمختلف الردود أن يدافع عن الديكتاتور من جهة ، متهما للإخوة الجزائريين بتمويلنا ، فأنا شخصيا لا يمولني أحد سوى ما أربحه من عرق جبيني ، ومن عرق جبين زوجتى ، ولا مصلحة لي كي أصير وزيرا ولا رئيسا ولا واليا ولا موظفا مغربيا ، لقد اختلط النضال بالدم ، وأتأثر كما يتأثر كل إنسان لما يقع للشعوب المقهورة بالعالم ، لذا أحاول من موقعي البسيط أن أتناول مواضيع حساسة بشجاعة ، لأن الخطاب الغير مباشر سئمنا منه ، ولم يعطي نتائجه لعقود من الزمان ، وهو خطاب استغلته جهات لتصل إلى أغراضها الشخصية و العائلية ، فكل الأحزاب المغربية كيفما كان توجهها تدعي أنها أحزاب مناضلة فهل هذا صحيح ؟ وهم من يتلونون كالحرباء ، وأترك هذا الشريط للاستماع للضحايا الذين كان من الممكن أن ننقذهم أنذاك قبل وصولهم إلى ما هم فيه اليوم مما وصلوا إليه من معانات مآساوية ، وإهانة إنسانية لو كانت الأذان صاغية ، لكن للأسف حكم مافيا وعبيد وخدام القبيلة العلوية هو المنتصرمرحليا ، لأن الشعب يرتعش خوفا ، ورعبا من جبروت هذه القبيلة التي جعلت المغرب كغابة يأكل فيها القوي الضعفاء من الأبرياء.....

علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
عضوا الحزب الإشتراكي الهولندي
عضو بهيئة التحرير لجريدة محلية باللغة الهولندية
أمستردام هولندا
0031618797058

http://www.youtube.com/watch?v=tfExPiQi5H0&feature=player_embedded#at=16

#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات