عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 10:42
المحور:
الادب والفن
لينِنغرادُ لَيْسَتْ بِعاقِرّْ
بَحّرُكِ لا تَمْتَطيهِ الآنَ سُفنٌ ولا حَتّى قَبيلَهْ
والرّيحُ تَتَمَتْرسُ الآنَ بَينَ رَصاصَتَينِ ووَصِيَّهْ
لا مَطَرَ هُنا إلاّ قَذائِفُ الهاوْنِ
لا غَيمَ هُنا إلاّ دُخانُ المدافِعِ
لا ماءَ هُنا إلاّ دَمْعُ الأرامِلْ
لا لَونَ هُنا إلاّ دَمٌ تَمَرَّدَ عَلى الرَصيفْ
لا صَوْتَ يَعلو فَوقَ صَوتِ الرَصاصِ إلاّ سَيّارَةُ إسْعافٍ تَبكي الضَحِيَّهْ
لا حِصانَ طِرّْوادَةَ يَعْبُرُ هذا الجدارْ
لينِنغرادُ لَيْسَتْ بِعاقِرّْ
الثَلْجُ والرَمْلُ سَيّانِ/ والفضيلَةُ بِشهادَةِ أفْلاطونَ هِيَ نَفْسُ الفَضيلَهْ
مَرَّ الفينيقُ مِنْ هُنا بِدونِ مُرّْتَزِقَةْ
شَرِبوا قَهْوَةَ الصَباحِ ورَحَلوا
تَرَكوا نَفْطاً هُنا وقَبيلهْ
وما تَرَكوا بَوّاقاً هُنا ورَذيلَهْ
تَرَكوا خَنْساءً هُنا وأمّاً أصيلَهْ
مَرَّ الرّومانُ مِنْ هُنا
ثُمَّ رَحَلوا/ وتَرَكوا موسيقاً جَنائِزِيَّةً وفُخّارِيَّةً جَميلَهْ
مَرَّ عَمرو بنُ العاصِ هُنا
وتَركَ سَيْفَهُ مِنْ هُنا والمطَرْ
عدنان زيدان
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟