إستئناف الثورة - بيان اتحاد الشباب الاشتراكي فى جمعة إنقاذ الثورة 1 -4 - 2011م

إتحاد الشباب الاشتراكي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 03:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شعب مصر العظيم

لم يقم الشعب المصري بثورته العظيمة، التى ضحى في سبيلها بغزير الدماء وعزيز الشهداء، ليستبدل طغاة بطغاة، بل ليتنسم عبير الحرية، ويتذوق رحيق الكرامة، وينال حقه فى العيش الكريم والحياة الطيبة.
فإذا جاء اليوم من حملهم الشعب فوق رأسه كحماة للثورة، مُقدراً لهم دورهم فى نجاحها، ومتفهماً لما يواجههم من ضغوط وعقبات، ليغتصبوا ثورة الشعب، ويلتفوا حولها، ليفرغوها من مضامينها، فإنه لابد من وقفة حاسمة ورادعة؛ حتى يعودوا إلى صوابهم، ويدركوا دورهم والأمانة المعلقة برقابهم، أو يتنحوا عن المسئولية، تاركينها لمن يمثل الشعب ويرضيه.
إن لدينا من الشواهد ما يجعلنا نتشكك فى السادة القائمين على أمر البلاد، من حيث إخلاصهم للثورة، وولاءهم للشعب، فتباطؤ فى محاكمة رموز النظام السابق، وتركهم طلقاء يعيثون فى الأرض فساداً، وتعذيب وضرب واستخدام للبلطجية بنفس أساليب النظام السابق، وأحكام عسكرية ضد المتظاهرين والمعتصمين السلميين، وقوانين هى بذاتها إهانة للثورة والشعب المصري، كقوانين تجريم التظاهرات والاعتصامات والإضرابات، وقوانين العفو مقابل الأموال، وأخيراً إعلان دستوري لا يرضي مطامح الشعب...إلخ.
فالسؤال هو : كيف لنا أن نثق بسلطة تدعي الإيمان بالثورة، ثم تطلق الفاسدين أو تحاكمهم أمام المحاكم المدنية بينما تحاكم الثوار أمام المحاكم العسكرية، سلطة تضع قانوناً يجرم التظاهرات والاعتصامات والإضرابات التى تعطل سير العمل، والتى قامت على أساسها الثورة نفسها، بما يثير التساؤل عن نوع الإضرابات المسموح بها؟ هل هى الإضرابات عن الراحة؟!!، سلطة تردفه بقانون بالعفو عمن سرقوا ونهبوا قوت الشعب، بما يجعلنا ممن إذا سرق فيهم القوي تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، فعليك إذا أيها المصري إذا أردت السرقة، أن تسرق المليارات، فالملاليم ستودي بك إلى السجن، أما المليارات فستشتري بها حريتك، لتفلت من العقاب!!
إننا ومن منطلق الإيمان بالثورة والمصالح العامة للشعب نطالب بما يلي :
1. تشكيل مجلس رئاسى يتسلم السلطة فوراً، يتكون من خمس شخصيات نظيفة متفق عليها، وتمثل كافة التيارات السياسية المصرية.
2. تشكيل لجنة وطنية لوضع دستور جديد، يليق بثورتنا، ويتم الحوار حوله، والاستفتاء عليه خلال عام واحد بحد أقصى.
3. التحفظ الفورى على كافة رؤوس النظام السابق ورجاله بكافة المؤسسات المؤثرة، أو وضعهم رهن الإقامة الجبرية ومراقبة كافة اتصالاتهم؛ لإحباط كافة مخططاتهم الإجرامية بحق البلد، والتعجيل بمحاكمة الفاسدين منهم.
4. نزع كافة الحقوق السياسية للأعضاء السابقين بالحزب الوطنى الديموقراطى، وكافة رجال النظام البائد، لمدة خمسة أعوام على الأقل؛ لحمايةً الثورة الوليدة من تآمرهم، وعودتهم من جديد لتخريب الحياة السياسية.
5. عدم اعتماد أياً من قوانين منع الإضراب أو العفو مقابل الأموال، او قانون الأحزاب المعيب، أو أية قوانين آخرى حتى تشكيل المجلس الرئاسي.
6. إلغاء كافة الأحكام العسكرية الصادرة بحق المتظاهرين والمدونين ومن فى حكمهم.
إخواننا فى الله والوطنية، إننا لنخاطب فيكم روح النخوة والغيرة على هذا الوطن، وعلى دماء الشهداء، فلنواصل ثورتنا حتى نهايتها، فإما تمتثل السلطة لإرادة الشعب، بعيداُ عن أي ضغوط ومصالح وارتباطات داخلية وإملاءات خارجية، أو لتستمر الثورة حتى تصبح السلطة سلطة الشعب حقاً وصدقاً.

إتحاد الشباب الاشتراكي المصري

#إتحاد_الشباب_الاشتراكي_المصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات