الاكراد -الاجنبى السورى - واحصاء الحسكة عام 1962-- و360 الف محرومين- من الجنسية السورية

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 23:12
المحور: القضية الكردية
    

احيا الأكراد السوريون -- ذكرى إحصاء الحسكة .--- لمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للإحصاء السكاني الذي جرى في محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية.
ونددو بالسياسة السورية المعادية للأكراد.والمطالبة بمساواتهم بباقي المواطنين السوريين وكذلك-- بإعادة الجنسية - إلى الأكراد السوريين الذين جردوا منها.

الاصل التاريخى - لقانون -الاجنبى الكردى السورى- حتى لايعترف بزواجهم

يذكر أنه في عام 1962 أجرت السلطات السورية إحصاء سكانيا لمدة 24 ساعة في محافظة الحسكة فقط، بناء على المرسوم التشريعي رقم 93 لعام 1962 بسرب عدد من مواطني الدول المجاورة الى المحافظة حسبما قالت الحكومة السورية عام 1945.و إنه نتيجة للاحصاء تم تجريد حوالي-- 120 ألف كردي سوري- من الجنسية السورية --وفقدوا بالتالي حقوق ملكية ممتلكاتهم --بعد أن -اصبحوا بلا جنسية.و الحكومة السورية اعتبرت هؤلاء من-- الأجانب السوريين،-- ومنحتهم وثائق خاصة بهم أطلق عليها ----وثيقة -الأجنبي السوري--.
ويقول تقرير منظمة العفو الدولية (أمنستي انترناشيونال) الصادر في عام 2005 إنه نتيجة- للتزايد الطبيعي للسكان -أصبح --عدد المحرومين من الجنسية السورية-- مكراد حاليا يتراوح ما بين --200 ألف إلى 360 ألف شخص--.و ضمن نتائج هذا الإحصاء أيضا أنه-- لا يتم -الاعتراف بزواج -- بمن تم تجريده من الجنسية السورية --حتى لو كان احد الزوجين مواطنا سوريا وأصبح أطفاله بالتبعية مجردون من الجنسية أيضا بالتبعية.ومن- نتائجه -أن أفراد العائلة الواحدة اتقسموا بين مواطنين كاملي الحقوجانب، فقد ترى احدهم يحمل الجنسية السورية وشقيقه لا يحمل أي جنسية.- وا صبح -ممنوعا -على الكبار منهم العمل لدى الدولة، وإذا حالف احدهم الحظ ووجد فرصة عمل لدى- القطاع الخاص-- فلا حقوق له لأن عقد عمله لا يسجل في سجلات الضمان الاجتماعي لأنه ممنوع من العمل أصلا.

الحزام العربي - وتعريب المنطقة الكردية

إن هذا الاحصاء جاء ضمن ما أطلقت عليه الحكومة السورية حينذاك - مشروع الحزام العربي- الذي كان يهدف الى- "تعريب"-- المنطقة الكردية -عن طريق ترحيل الاكراد من مناطقهم واسكان عشائر عربية فيها بهدف منع التواصل الديموغرافي بين اكراد سوريا واكراد تركيا والعراق- و إن الحكومة السورية قامت بتغيير اسماء عدد من القرى الكردية وأطلقت اسماء عربية عليها بهدف ازالة ما يشير إلى هويتها الكردية.
ورغم اعتراف المسؤولين السوريين على أعلى المستويات بهذه المشكلة -.و تلقى الأكراد السوريون العديد من الوعود من أعلى المستويات بما فيهم الرئيس السوري ومؤخرا نائبة الرئيس الدكتورة نجاح العطار إلا أن المشكلة لا تزال مستمرة.ولا توجد إحصاءات رسمية لعدد الأكراد في سورية لان سورية لا تعترف بوجود الأكراد بل تصنفهم في- خانة العرب السوريين.

تشكيل-- لجنة لحل مشكلة احصاء عام 1962

أعلنت السلطات السورية أنها ستدرس أوضاع نحو 300 الف كردي محرومين منذ نصف قرن من الجنسية السورية- وكالة الانباء السورية (سانا) ان الرئيس السوري بشار الاسد وجه -"بتشكيل لجنة لدراسة تنفيذ توصية المؤتمر القطري العاشر المتعلقة بحل مشكلة احصاء عام 1962- في محافظة الحسكة" في شمال شرق البلاد.
وعلى اللجنة ان تنهي "دراستها قبل الخامس عشر من- ابريل 2011 وترفعها للرئيس الاسد تمهيدا لاصدار الصك القانوني المناسب"، بحسب الوكالة.
وفي العام 1962 حرم 20% من اكراد سوريا من الجنسية السورية نتيجة احصاء مثير للجدل -اتخذت الحكومة انذاك هذا القرار بحجة ان مجموعات من الاكراد دخلت بصورة غير مشروعة من دول مجاورة ولا سيما تركيا واستقرت في محافظة الحسكة العام 1945 وتمكنت من تسجيل اسمائها في دوائر النفوس السورية بصورة غير قانونية.ويعيش الاكراد المحرومون من الجنسية ازمة فعلية، فلا يمكنهم العمل في الشركات العامة او المؤسسات الرسمية لانهم لا يعتبرون مواطنين سوريين ولا يسعهم الهجرة الى بلدان اخرى لانهم لا يحملون جوازات سفر-
ان الظلم والجور الذى تعرض له الشعب الكردى فى سوريا منذ عام 1962 واطلق عليهم- الاجنبى السورى - وحرم عليه حتى الاعتراف بزواجهم حتى لو كان تم الزواج من مواطن سورى ومنعوا من العمل فى الدوائر الحكومية وحرموا من التمتع بحقوقهم العمالية والتقاعدية اذا عملو ا فى القطاع الخاص وحرموا حتى من السفر والهجرة لانهم لايملكون جواز سفر وجردوا من املاكهم الشخصية رغم انه -سكنوا سوريا منذ عام 1945 وفى الدول المتحضرة- يحصل الانسان على الهوية والجواز بين 5 سنوات و8 سنوات من الاقامة فى االدولة - ان الشعب الكردى وضحايا احصاء الحسكة لعام 1962 لايحتاجون الى لجان وقرارات لحل هذه الماساة الانسانية يحتاجون الى اعمال وقرارات فورية لحل مشكلة احصاء عام 1962 فى الحسكة وحصولهم على الاعتراف القانونى بانهم مواطنين فى الدولة السورية -

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات