أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - سوريا.. مات ورد الأمل.. واستمر الشوك














المزيد.....

سوريا.. مات ورد الأمل.. واستمر الشوك


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 17:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يوجد اليوم في العالم كله, مجلس نواب واحد, أو نواب شعب, يستقبل رئيس دولته صارخا جماعيا, دون استثناء نائب واحد, حيث الكاميرات تصورهم جماعيا وإفراديا.. بالروح.. بالدم.. نفديك يا بشار.. الله..سوريا..بشار!!! وبعد هذه المبايعة الجماعية, بدأ الرئيس خطابه.. وبعد كل جملتين وابتسامة, يقف نائب أو نائبة (نعم نائبة برلمان.. ولا أعني مصيبة) ويفقع أو تفقع ربع قصيدة ملتهبة في مديح الخليفة المبايع.. يتلوه فورا وجماعيا ووقوفا..بالدم بالروح نفديك يا بشار...
لم يرد أي تفسير واضح لما حدث في البلد طيلة الأسبوع المنصرم. ولا أي وعد بإلغاء قانون الطوارئ. ولا إطلاق سراح المساجين السياسيين الديمقراطيين الحقيقيين, ولا أي سجين من المعارضة الديمقراطية المعروفين, والمنقوعين في غياهب السجون السياسية بلا أية محاكمة من عقود طويلة...بينما الجماهير المحضرة والمنفوخة من الصباح تـجـعـر أمام مجلس الشعب.. بالروح.. بالدم.. الخ...الخ...
هذه هي سوريانا اليوم يا شباب... وكل من يفكر أو يعترض أو يعارض, خـائـن..عميل استعمار..عدو المقاومة الداخلية والعالمية والخارجية والوسطية.. عدو الصمود (ضد من ؟؟؟).. وكل من لا يبايع بالولاء إلى الأبد خائن وابن خائن.. وكل من يلفظ كلمة حرية أو إصلاح فاسد, مفسد مخرب, يهدد أمن الوطن ويزرع الفتنة الطائفية. بينما يعرف كل من تبقى من القليل النادر الذي يستطيع استعمال أبسط مبادئ العقل والتحليل, من هم الذين زرعوا الطائفية في هذا البلد الحزين, من خمسين سنة حتى هذه الساعة. ومن هم محركوا الفتنة المخابراتية المدروسة المخططة, في سوريا ولدى جيرانها وكل من عانى من شرورها المفتعلة.
أما الخطاب؟.. ولماذا نعود إلى هذا الخطاب, وهل يأمل الشعب السوري أو أي محلل مدرك عاقل غير هذا الخطاب الذي لا يفسر غير هذا : نحن هنا بقوة العسكر.. نحن هنا بقوة الكرباج ودهاليزنا المخابراتية المليئة بكل من يفتح (بــوزه).. وعذرا من قلة أدب هذه الكلمة. ولكن هل سمعتم مرة واحدة رجل أمن أو مخابرات يتكلم مع مواطنة أو مواطن بأدب واحترام؟؟؟ كلا.. سوى بهذه العنجهية الفوقية التي يتكلم بها بشار الأسد, حتى عندما يتوجه إلى الشعب السوري عن طريق ممثليه (يا للعار.. وأي تمثيل).. لا أية كلمة عن الحقوق, ولا عن الديمقراطية, ولا حـرف واحد عن الحريات العامة. ولا شيء عن اليأس والبؤس والتعتير والشقاء الذي يهيمن على كافة شباب البلد العاطل عن العمل, والذي يهجر كقطعان الغنم, سواء للبلاد المجاورة, أو للبلدان الغربية. بينما أفراد عائلته وزلمه وعشيرته يسبون البلد ويغزونها من كل ما تنتج, لتثمر حصيلة لخزائنهم وحدها.
هل يعرف الرئيس بشار الأسد ما يحصل حقا في بلده؟.. أم أنه محاصر مع زوجته وأولاده في القصور التي بناها الشعب لأبيه, وهو لا علم لـه بأي ألـم من آلام شعبه ولا أية حقيقة. وفي الحالتين هو مدان أمام التاريخ.. وخطاب تجديد مبايعته المعيب هذا اليوم, والمغيب لكل الحقائق الحقيقية, ولكل جراح الشعب السوري الدامية الواقعية, صـفـعـة تاريخية لكرامة هذا الشعب.. إن تبقت ما يسمى عـزة.. وما يسمى كرامة.
الشعب السوري يريد اليوم إصلاحات جدية حقيقية. يريد تذوق طعم الحريات الحقيقية الطبيعية كبقية البشر. يريد أن يعيش بلا جواسيس بلا مخابرات تسود حياته وترعبه لدى كل مطلب. يريد أن يتخلص من الفساد العفن الذي يسيطر على جميع مؤسسات الدولة من قواعدها حتى أعلى قممها الأهرامية (الفرعونية).. بكل اختصار الشعب السوري يريد أن يعيش في ظل جمهورية ديمقراطية حديثة, لم يذق لها طعما ولا شكلا في أي يوم من الأيام...
أما هذه الجماهير التي تصرخ مدفوعة بحماس هستيري بالروح بالدم نفديك يا بشار..أقول لها كفانا دما وكفانا هدر أرواح في سبيل شخص فرد, كائن من كان. لنفكر في هذا البلد. لنفكر بمستقبل أولادنا, لنبني وطنا هادئا مستقرا, ديمقراطيا..نعم لماذا لا؟ ديمقراطيا.. بلا تمزق طائفي. بلا سيطرة فئات عائلية على خيرات هذا البلد الذي تعب من السبي والسلب والنهب وجميع أنواع الفساد الإداري.
سوريا بلد غني من أقدم العصور. ثقافيا وإبداعا وإنتاجيا واقتصاديا.. ولكن ثرواتها تهدر, وخيراتها تهدر, مثل كرامتها, منذ سنين رهيبة ـ مخابراتية ـ سوداء... وآن لشمسها وشبابها وأمنها وأمانها وعزتها..وخاصة لحرية شعبها أن تعود.
اليوم.. اليوم تشاؤمي الإيجابي قاتم حزين.. لا أرى فيه أي تغيير معقول أو بصبوص أمــل... مـن يدري.. مـن يدري...بالانـتـظــار!.
*آخـر لحظة : شيخان جليلان معممان دعيا إلى تلفزيون المبايعة الرسمي (القناة الأولى السورية) المستمرة ليفتيا أن المطالبة بالحرية والإصلاح, في إسلامهم, تعني الـفـوضى!!!...لأن هذا الأمر يخص السلطان, والسلطان وحده...........
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية المخنوقة




#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا من تلومينني..أنا أرفض الأصنام
- سوريا.. يا حبيبتي القديمة
- آخر رسالة إلى رئيس عربي
- يحيا الشعب
- حلم إفلاطوني معقول..هديتي للشباب
- محاكمة الأنتليجنسيا العربية...
- كرت أصفر.. يا حوار!!!
- رسالة عاجلة إلى الرئيس شافيز
- رسالة انتقاد وعتاب إلى الحوار
- نداء عاجل إلى جميع أحرار العالم
- الشعب يريد تغيير نظام.. الطائفية!!!...
- العار.. العار.. ولماذا؟؟؟
- أيها النائمون من سنين مريرة طويلة
- يعيش يعيش.. يسقط يسقط!!!
- هذا المساء.. نيرون و دراكولا
- العودة إلى نيرون..آمل لآخر مرة
- نيرون في طرابلس ليبيا
- Vive Saint VALENTIN
- وعن الديمقراطية
- بلطجي وبلطجية.. وعن الثورة المصرية


المزيد.....




- مصور يسلط الضوء على -الأيدي التي تبني مصر- بالطوب الأحمر
- السعودية: القتل تعزيرًا لسعودي مُدان بـ-إطلاق النار والانضما ...
- كوريا الجنوبية تحذر من خطر انجراف ألغام من جارتها الشمالية ب ...
- نتنياهو يقول إن -الرهائن يعانون لكنهم على قيد الحياة- وتصاعد ...
- بايدن: مقابل الحصول على حماية أمريكا ومنشأة نووية مدنية.. ا ...
- الحدود: إعادة التفكير في الحدود/ تحرير: سلطان سعود القاسمي، ...
- الحكومة الألمانية تقرّ مشروع موازنة عام 2025
- في عيد ميلادها السبعين شرودر يصف ميركل بـ-الخصم المميز-
- هنغاريا تؤكد استمرار مهمتها للسلام حول أوكرانيا رغم التهديدا ...
- أدعوك للصبر!. خطاب الملك يكشف عن أول برنامج لحكومة ستارمر ( ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - سوريا.. مات ورد الأمل.. واستمر الشوك