أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ماجد حسانين - قوم يا مصري و طالب بحقك














المزيد.....

قوم يا مصري و طالب بحقك


ماجد حسانين

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 22:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أخشى أن الفساد مستشري في جسد الوطن من أعلى مراكزه إلى أدنى أركانه كالسرطان اللذي كاد أن يقضي عليه. و لكن يملؤني التفاؤل بوجود بصيص من الأمل بالشفاء و لكن الأمر يتطلب كثير من الجهد وكثيراَ من الصبر. فرحلة العلاج شاقة و خصوصأ في بعض الأجزاء التي دمرها المرض فلا يوجد هناك أمل من شفاءها ولكن بقاءها قد يعني تدهور الحالة و قد يستدعي الأمر إستئصال تلك الأجزاء حتى لا يعاود المرض في التفاقم و الإنتشار.
لابد في التأكيد في الفترة القادمة على إصلاح ما أتلفه الدهر و الحكومة و ثقافة الواسطة و المحسوبية و الفهلوة و البلطجة و التي انتشرت بين الناس في ظل قانون غاب أدى بالمجتمع إلى التسامح مع الغش طالما أن به منفعة. فما كان فساد الكبار لينتشر إلا بوجود جيش عرمرم من صغار المستفيدين و المنتفعين و المتسلقين الذين آثروا النفع الشخصي القليل و السلامة. و المهم الآن ألا نقضي وقتاً طويلاً نبكي على ما ضاع و ما كان يمكن تحقيقه، فما زال أمامنا الأمل و المستقبل و لابد من الإصلاح في كل مجال.
فدعونا نضع قائمة أولويات معاً نضيف إليها و نحذف منها إلا أن نستقر على قائمة مفصلة نختار على أساسها حكومتنا الجديدة و نحاسبه إذا ما قصروا في واجباتهم حيال تنفيذ بنود ذلك العقد الإجتماعي المهيب الذي يبدأ من لحظة إعلان تيجة الإنتخابات. و من جانبي أقترح القائمة التالية بدءاً بما أراه أكثر أهمية:
أولاً و ثانياً: إصلاح التعليم لابد من تطوير المدارس و تحديث المناهج و الإنتقاء الجيد للمدرسين و تأهيلهم و تسليحهم بعلم واسع و ثقافة تربوية معاصرة و تحسين دخولهم. لابد من نشر الثقافة العامة بينهم و التأكيد على إمدادهم لتلاميذهم بالمعلومة المفيدة و الجادة. لابد من نشر الوعي السياسي و الديموقراطية و حقوق البشر بين التلاميذ منذ الصغر و تدريبهم على إنتخاب ممثليهم و على أساليب إدارة النقاش و الحوار الهادف البناء بدلاً من ثقافة الجعجعة و الصوت العالي. لابد من منع الضرب و القهر و الإهانة للأطفال في المدارس بل و في البيوت فنحن و دون أن ندري نخلق و نوكد فيهم ثقافة العنف و الإذلال و نضطرهم للكذب و النفاق و الجبن و ما كان من ذلك إلا خلق مجتمع يهين فيه القوي الضعيف و يسلك كل درب لإذلاله (خذ أجهزة الشرطة و المخابرات و رجال الأعمال الكبار كمثال).
لابد من تطوير التعليم الفني العالي و المتوسط و التأكيد على أهميته و تلميع دراساته و دارسيه لينافس الكليات العليا النظرية و يتفوق عليها ، فهو أساس بنية أي إقتصاد حر قائم على ثقافة إنتاجية سليمة. ثم لابد من تحديث التعليم الجامعي و إلغاء الدراسات الفاشلة أو أو إغلاق الكليات المكتظة التي لا تخرج منتجين بل عاطلين و الحد من الملتحقين بها و فتح الباب أمام دراسات جديدة تواكب العصر و تؤهل أبناءنا و بناتنا لوظيفة منتجة ذات دخل جيد.
لابد من إستئصال ظاهرة الدروس الخصوصية و منعها تماماً - إستئصال ظاهرة بيع كتب الدكاترة و إستئصال ثقافة الثانوية العامة و المجموع و دخلت كلية إيه اللي مالهاش لازمة.
ثالثاً: إصلاح سوق العمل ينبغي إعادة هيكلة نقابات العمال و تنظيمها و الإتفاق مع المنظمات الممثلة لأصحاب الأعمال على الحد الأدنى للأجور و ساعات العمل و الإجازات و البدلات و الإضافات في حالة العمل لساعات أطول و إعداد عقود التوظيف و الإتفاق على كيفية تسريح الموظف و تعويضه في حالة الفصل التعسفي و فرض عقوبات مالية على الشركات المخالفة حتى يحصل الموظفين و العمال على حقوقهم بكرامة و لا يتم التعامل معهم كعبيد بلا حقوق. لابد من إعادة تأهيل موظفو الحكومة ووقف التعييين في الأماكن المكتزة بهم و تدريبهم على أعمالهم و إدخال الوسائل الحديثة التي تؤكد على إنهاء الخدمات العامة بسرعة و كفاءة. و لابد من تحسين دخول هؤلاء الموظفون للحد من ظاهرة الرشوة و الميكرو فساد.
رابعاً: الزراعة لابد من تشجيع الزراعة و استصلاح الأراضي التالفة حول وادي النيل و إزالة المباني المخالفة على أراض زراعية و نقل ساكنيها إلى أماكن أخرى خارج نطاق الوادي و لابد من الإستثمار في مشروعات تحلية مياه البحر لإستخدامها في الري و إستصلاح أراض زراعية جديدة و العمل على التخضير و التشجير و إستجلاب محاصيل جديدة أفضل نوعاَ و تحسين نوعية المحصولات المحلية و تدريب المزارعين على الوسائل الحديثة .

خامساً: الإستثمار فتح باب الإسثمار الأجنبي التصنيعي و الزراعي و البنية التحتية على مصرعيه مع الإشتراط على الشركات الأجنبية نقل التكنولوجيا و تأهيل كوادر من أبناء البلد للعمل في الإدارة و المجالات الفنية و التقنية المتخصصة
سادساً: إصلاح الشرطة و التأكيد على إحترام كرامة المواطن كإنسان و إجتثاث ثقافة التعذيب و الإيذاء الجسدي أو النفسي. و التأكيد على إحترام المواطن و عدم إهانته و التأكيد على إحترام القضاء و تنفيذ قراراته حرصاً على هيبته و مصداقيته. لابد من إعادة تأهيل الظباط نفسياً و مهنياً و إختيارهم على أساس إختبار نفسي و مهني و ليس كشف هيئة الهدف منه مقارنة الوسايط و الحصول على الرشاوي و لابد من محاسبة الفاسد أو من يستغل سلطاته و خلعه من منصبه . ينبغي تدريب أفراد الأمن من غير الضباط و إعدادهم و زيادة دخولهم و تزويدهم بوسائل حديثة لتعقب الجريمة بدلاً من إنتزاع الإعترافات و التلفيق. و لابد من نشر ثقافة جديدة بينهم تقوم على إحترام الحقوق و الآدمية و ألا يتعرض الشرطي لمواطن إلا بإذن من القضاء. لابد من إعادة شعار الشرطة في خدمة الشعب حتى يشعر المواطن بالأمان لوجود الشرطة و ليس بالقلق.
سابعاً: بث الوعي في المواطن أن كل ما سبق لن يتحقق إلا إذا بدأ كل منا بنفسه، كن إيجابياً و كن فعالاً و شارك في صياغة مصيرك و مصير أبناءك.



#ماجد_حسانين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغطية الإعلامية العربية للحرب بالعراق
- من يقول -بم- للقائد الأعلى عاهل مصر؟
- الأقلية ذات الصوت العالي و مأزق السلام - 1
- لا يا عزيزي الرئيس ؛ لا تسخر من آلام الناس
- الإعلام الغربي والعربي
- كتابات الإسلاميين: مقالات مفخخة و حوارات حقول الألغام
- رداً على دعاوي / التعصب هو الحل
- إستقلال القضاء المصري مسألة نسبية
- الإسلام ليس هو الحل ........الوحيد
- لا هو وطني و لا ديموقراطي
- محاولات أخرى لتهميش المفكرين عن طريق اتهامات التكفير و الردة
- الصهيواسلاميون و ا سرائيل الكبرى
- الدولة الإسلامية المصرية... و ماذا بعد؟
- بعدما احتلتها الأمريكيات....العرفاتيون و تحرير مكة
- يوم احتلت النساء مكة - الحلقة الأخيرة
- (3)يوم احتلت النساء مكة
- يوم احتلت النساء مكة (2)
- يوم احتلت النساء مكة
- مرحباً بالإحتلال


المزيد.....




- تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
- هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك ا ...
- كيف زادت ثروة إيلون ماسك -أغنى شخص في العالم- بفضل الانتخابا ...
- غارة عنيفة تهز العاصمة بيروت
- مراسلة RT: دوي انفجارت عنيفة تهز العاصمة بيروت جراء غارة إسر ...
- عاجل .. صافرات الانذار تدوي في حيفا الآن وأنباء عن انفجارات ...
- أوستن: القوات الكورية الشمالية في روسيا ستحارب -قريبا- ضد أو ...
- ترامب يكشف أسماء جديدة رشحها لمناصب قيادية في إدارته المقبلة ...
- البيت الأبيض يبحث مع شركات الاتصال الاختراق الصيني المشتبه ب ...
- قمة كوب29: الدول الغنية ستساهم ب 250 مليار دولار لمساعدة الد ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ماجد حسانين - قوم يا مصري و طالب بحقك