عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 21:43
المحور:
الادب والفن
نَثّْرِيَّةٌ في الأرضْ
هُوَ الحُبُّ الأوَّلُ
يولدُ على الحَصّيرَةِ في مَضارِبِنا
وإنْ كانَ لا بُدَّ مِنَ الغِيابِ
فَنَحّْنُ نَموتُ كَالشَجَرْ
نَحّْنُ لسّْنا كَبَقِيَّةِ هذا الكَونِ الرّومَانْسِيِّ/
نُحِبُّ الأرضَ مَعَ الرضْعَةِ الأولى
نَخْتَصِرُ الكَثيرَ مِن دُموعِنا
حَتّى نَستَطيعَ البُكاءَ في الأيامِ القادِمَةِ
نَحّْفِرُ أولى كَلِماتِنا على الحيطانِ العارِيَةِ
كَيّْ تَكونَ شَهاداتَ ميلادٍ مَخّْتومَةً بِرائِحَةِ الزَعّْتَرِ
نَكْتُبُ أولى رَسائِلِ الحُبِّ في مَناشيرٍ ضِدَّ الرّيحِ
ولا نَعّْتَرِفُ بِحِيادِيَّةِ القَمَرْ
نَحّْنُ لسّْنا كَبَقِيَّةِ هذا الكَونِ الرّومانْسِيِّ/
نَنْتَظِرُ مِنَ الأرْضِ أنْ تَدورَ نِصْفَ دَوْرَةٍ بالضَبطِ/
كَيّْ تَلِدَ ثَوْرَةً مُكْتَمِلَةَ الحُضورِ
لا نُريدُ لَيْلاً تَحْتَلُّهُ الخَفافيشُ
لا نُريدُ لَيلاً لا نُمارسُ فيهِ فَرَضِياتنا العِشْقِيَّةِ
تَتَسارَعُ دَقّاتُ قُلوبِنا مَعَ أذانِ العِشاءِ وأجْراسِ كَنائِسٍ لا تَنامُ
يَتَمَتْرَسُ الزَيْتونُ في بابِنا
يَصّْحَبُهُ بَعضٌ منْ رائِحَةِ الجَنَّةِ
ما زِلْتُ أشْتَمُّ خُبْزَ الطابونِ وأُمّي
عدنان زيدان
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟