أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي المصري - لا لتجريم التظاهر والاضراب …. لا لقانون تقييد الاحزاب














المزيد.....

لا لتجريم التظاهر والاضراب …. لا لقانون تقييد الاحزاب


الحزب الشيوعي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 18:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بعد عقود طويلة من الحصار والقمع وتزييف ارادة الجماهير فى ظل هيمنة الحزب الوطني الشمولى والدولة البوليسية في النظام الديكتاتورى البائد ،وبعد نجاح ثورة الشعب المصري وتطلعها الى نظام سياسى ديمقراطي جديد يتيح حرية تشكيل الاحزاب والنقابات والاتحادات ويطلق حق الاضراب والاعتصام والتظاهر السلمى ،فوجئت جماهير الشعب المصري باصدار المجلس العسكري للمرسوم الذى يجرم حق الاضراب والتظاهر والاعتصام – اداة الثورة وذراعها الرئيسة – واصدار مرسوم بقانون يوم الاثنين 28 مارس يستبدل بعض مواد وبنود القانون الخاص بنظام الاحزاب السياسية بشكل علوى منفرد ودون مناقشة مجتمعية مع الاحزاب والقوى والمنظمات المعنية بهذا القانون ودون الالتفات الى الاجتهادات والمشروعات البديلة التى قدمتها هذه القوي واعلنتها منذ عدة سنوات ،مما يؤكد مخاوف الاستمرار فى نفس الممارسات الاستعلائية والمنفردة للنظام السابق، كما يتعارض مع روح وتوجهات الثورة التى خرجت فيها الملايين تطالب بالحرية والديمقراطية .

ورغم ان الشئ الايجابى الوحيد فى التعديلات الجديدة على بعض مواد وبنود قانون الاحزاب هو تشكيل لجنة الاحزاب فى المادة 8 من القضاة بدلا من اللجنة السابقة المشكلة من وزراء ومسئولين يعينهم رئيس الجمهورية ، الا ان هذه التعديلات فى القانون الجديد ابقت على القيود العديدة فى القانون السابق بل واضافت اليها قيودا جديدة تمثل انتكاسة خطيرة فى مسار التطور الديمقراطي الذى سعت اليه الثورة .
وليس صحيحا ما يشاع عن ان القانون الجديد يتيح قيام الاحزاب بمجرد الاخطار وذلك لان مواده تمنع قيام الاحزاب الا بعد الموافقة بالترخيض لها من اللجنة أو بعد انقضاء المدة المحددة 30 يوما بعد تقديم الاخطار اذا لم تعترض لجنة الاحزاب ، كما ان القانون قصر الطعن على قرار اللجنة -رغم انها لجنة ادارية- على درجة واحدة فقط امام المحكمة الادارية العليا مما يعتبر انتقاص لحق التقاضى على درجتين المنصوص عليه فى الدستور .

وبعد ان كان القانون يشترط عام 1977 ان يقوم بالاخطار 50 عضوا من المؤسسين تم زيادتهم الى 1000 عضو عام 2005 ،يأتى المرسوم الجديد ليضاعف الحد الادنى للمؤسسين خمسة اضعاف ( 5 الالف عضو )من عشرة محافظات بما لا يقل عن 300 عضو من كل محافظة ، مع الزام الحزب قبل الترخيص بضرورة نشر اسماء المؤسسين كلهم فى جريدتين يوميتين واسعتى الانتشار مما يكلف الحزب ما يقارب المليون جنية . فاى حزب هذا الذى يبدا نشاطه بهذا العدد الكبير وهذا الانتشار الواسع ،وبهذه الامكانيات الضخمة الا اذا كان المقصود هو وضع القيود لمنع قيام الاحزاب المعبرة عن الطبقات والفئات الكادحة والتجمعات الشبابية التى لعبت الدور الرئيسى فى الثورة .ولماذا الخوف من قيام عشرات الاحزاب بعد هذه العقود الطويلة من الحرمان والمصادرة ،وليكن المعيار الوحيد للحكم على بقائها أو موتها هو ارادة الجماهير وليس اى شئ اخر كما فى كل الدول الديمقراطية .

والقانون الجديد يتمسك فى المادة 4 (ثانيا) بنفس العبارات المطاطة الموجودة فى كافة القوانين سيئة السمعة المقيدة للحريات فى عهد مبارك والسادات مثل ( الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى ) تلك العبارات التى رفضتها المحكمة الدستورية لانها تحتمل العديد من التفسيرات ،وفى نفس المادة (ثالثا) ورغم اتفاق القوي الديمقراطية على ما نصت عليه من عدم قيام الاحزاب على اساس دينى لان هذا يتعارض مع جوهر الدولة المدنية التى تقوم على اساس المواطنة والمساواة بين المواطنين امام القانون دون تمييز على اساس الدين او العرق او الجنس، الا اننا نعترض على ما نصت عليه المادة من اشتراط عدم قيام الاحزاب على اساس طبقى وهو نفس النص المنصوص عليه فى القانون السابق منذ عام 1977 لانه ينسف جوهر فكرة الاحزاب من اساسها،ذلك لان المجتمع يحتوي على تناقضات فى المصالح بين طبقاته وفئاته المختلفة ومن الطبيعي ان تقوم الاحزاب كتعبير سياسى يهدف للدفاع عن مصالح طبقة او تحالف طبقى معين مما يضمن ادارة الصراع الاجتماعى بشكل سلمى وديمقراطي كما يحدث فى كل بلاد العالم منذ نشاة الاحزاب وحتى اليوم من وجود احزاب يسارية تدافع عن مصالح الكادحين والفقراء واحزاب يمينية تدافع عن مصالح الراسماليين والاغنياء .

وسوف يقاوم حزبنا والعديد من القوي الوطنية والديمقراطية هذا القانون كما قاومتها فى كل فى كل النظم القمعية السابقة مع تاكيدنا على ان الشرعية الثورية هي التى تكفل للاحزاب حرية الممارسة والتعبير وعلى هذه القوانين الجديدة ان تتوافق مع هذه الشرعية الثورية لا ان تقف فى مواجهتها .وللاسف فان هذا القانون الجديد يكشف عن موقف يتناقض مع المبادئ التى قامت عليها الثورة والاهداف التى سعت اليها لتطوير وتنشيط الحياة السياسة بعد عقود من الجمود والتجريف .
ولذلك يدعو حزبنا كافة الاحزاب والقوى والتجمعات السياسية والشبابية ومنظمات المجتمع المدنى الى الوقوف صفا واحدا لرفض هذا القانون والتصدي للاجراءات والمراسيم التى تحول دون ممارسة الجماهير حقها فى العمل السياسى والديمقراطي الذى يتفق مع مبادئ الثورة ويحقق مصالح الجماهير التى قامت بها .



#الحزب_الشيوعي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية مازالت امامنا مرحلة طو ...
- نؤكد موقفنا الرافض لدستور 1971 ونطالب باوسع نضال من أجل دستو ...
- الحزب الشيوعي المصري يعلن استئناف نشاطه العلني
- جمعة الدستور والوحدة الوطنية من اجل استمرارا الثورة وحمايتها ...
- تصريح بخصوص اللقاء الموسع الذى عقده المجلس العسكري
- تحية لصمود الشعب الليبى وليسقط الطاغية
- على النظم العربية الحاكمة ان ترحل الان وليس غدا
- كل التحية لثورة 25 يناير الشعبية والمجد لشهدائنا الأبرار ولت ...
- انتصرت ارادة الشعب والثورة مستمرة حتى تحقق اهدافها
- تحية الى ثورة الشعب المصري… سقط الديكتاتور وانتصر الشعب والث ...
- الثورة صامدة رغم مؤتمرات النظام
- استمرار التظاهر والاعتصام حتى سقوط النظام
- فلنتوحد لاسقاط النظام وانجاح الثورة الشعبية
- فلنحبط هذه المؤمراة لحرق البلاد ونهبها ولتستمر انتفاضة الشعب ...
- الثورة مستمرة حتى تتحقق مطالب الجماهير
- تصريح من متحدث باسم الحزب الشيوعي المصري
- أدانة الحادث الارهابى الجبان
- نحي التحركات النضالية فى تونس وندعوا لوحدة ودعم القوى الاشتر ...
- مهزلة انتخابات مجلس الشعب ومرحلة جديدة من النضال
- بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي المصري - لا لتجريم التظاهر والاضراب …. لا لقانون تقييد الاحزاب