|
رسالة إلى الجحيم : كل فمتو ثانية والبشرية بخير
ليندا كبرييل
الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 16:15
المحور:
الادب والفن
كتبتْ لي الأقدار أن أعيش في مساحة جغرافية تصالحتْ عليها المصائب وسَخَت الطبيعة بالنوائب . فمن الزلازل والبراكين إلى الفيضانات والأعاصير إلى شحّ بالثروات إلا من نعمة الإنسان المعمّر للكون . في حين أني قدمتُ بالأساس من بقعة جادتْ عليها الطبيعة بالعطايا وبخلتْ بنعمة الإنسان المتبصّر المتحلّي بطوية طيبة مسخّرة لمنفعة البشر . قد يُهيأ لكم بكل ما شقت الطبيعة عليهم ، أنهم المُبتلون وأنتم المتنعمون . والحق أنه لا توجد نقطة في العالم إلا ويلحقها الهلاك ، فالطبيعة توازن نفسها بنفسها ، ما تعطيه باليمين تأخذ بمقدار باليسار بيدها أو بيد عدوها الإنسان . الأرض دائرة والمصائب تدور معها على الجميع بشكل أو بآخر . المحك هو : الوعي عندما يتيقّظ على الرزق والرزء القابعَيْن كليهما في منطقة الظلام فيقلبهما من حالة لأخرى ، من العتمة إلى النور ، ومن الموت إلى البعث .
{ وقفتُ أمام موقد الغاز أنتظر غليان الماء لتحضير الشاي لثلاثتنا . الضحكات تتعالى والقفشات تتوالى . فجأة .. تراقصتْ شعلة النار ، ظننتُ أن ريحاً هبّتْ ، لكن اضطراب توازني وأنا واقفة هيّأ لي ثانية أن ضغط دمي المنخفض سبّب لي دوخة بسيطة ، في نفس اللحظة التي جاءني إنذار داخلي بإلقاء نظرة على جهاز التنبيه المرتبط بموقد الغاز ، وإذ .. بجرسه يرنّ بقوة فجأة والشعلة تضطرب ثم تنطفئ . صرخنا : زلزال !! انبلعت الضحكات . كانت الأرض قد أخذت تهتز بنا أفقياً بشكل لم نعرفه من قبل يشتدّ مع كل تكّة ، فجحظت العيون وتوقفت الشهقات في الصدور ثم انطلقت في صيحاتِ رعب الإدراك المنذر بالخطر مع ميلان شديد بالبيت ذات اليمين وذات اليسار وقرقعة الأبواب المتكسّرة وتحطم النوافذ وتساقط القرميد . هرعنا للهروب من باب الخروج فإذ به قد مال وتعسّر فتحه . لم يكن الظرف يحتمل أدنى تأخير ، فكل فمتو ثانية هي لصالح الحياة . القفز أم الحجز ؟ بينما كان الرفيق يساعد العجوز في اجتياز النافذة ، كنتُ أعتمد بيديّ على مصراع شباك آخر ، ثم أقف على حافته وأقفز من علو أكثر من مترين قفزة ثابتة أقف بعدها كالألف لأُشهِد المفارقة على نفسي أني وبين مخالب الخطر لم أنسَ أن أؤكد لرياضيّة أيام زمان أن آثار العهد الرياضي الشاب ما زال يجري في عروقي وإنْ كان كعبا قدميّ في الأيام التالية تورّما ، وأصابني العرج ، وأطرافي ازرقّتْ ، وجسمي قد تضعضع كل جزء منه ! لأتثبّت ثانية أن تلك القفزة الرائعة لم تكنْ إلا شهقة الشباب الرياضي الأخيرة ! وقفنا مع الجموع الهاربة من الموت المتراقص في ساحة حديقة مجاورة والأرض تميد بنا وقطع القرميد والتراب يتساقط من سقوف البيوت كالمطر . لم نرَ زلزالاً كهذا في حياتنا . اختنقت الدهشة لتصبح رعباً حقيقياً . ما أن هدأ الزلزال وبدأنا العودة لتفقد أضرار بيوتنا حتى ارتجّت الأرض ثانية بقوة لا تقلّ عن الأولى ، فعدنا جزعين للحديقة ننتظر رحمة من الطبيعة تخفف عنا هذه الصاعقة المفاجئة بين صارخ من فزع وجامد من هلع ! }
اعتدنا أن تخرق الطبيعة بين حين وآخر سقفاً جديداً من هباتها المجنونة . لكن أن ترفع فوق ذرى التوقعات لحظة مزلزلة ثم تتابع الاختراق لتصبح لحظة أسطورية ، فهذا كان مذهلاً حقاً . يا شيطانة ! أنتِ الطبيعة الخلابة للنظر وأنتِ أنتِ الجلابة للخطر ، أنتِ الضاربة للوعد والسعد وأنتِ أنتِ الضاربة بالعهد !
{ بات المكان لا يتحملنا .. برا أم جوا ؟ وقوف أم قعود ؟ كلام أم سكوت ؟ حركة أم سكون ؟ انقطعت الكهرباء بعد لحظات من هيجان الزلزال الرهيب الذي بلغت شدته لأول مرة بتاريخ اليابان تسع درجات . أحدهم يحمل الترانزستور ومنه نستقي الأخبار : وقع الزلزالان في محافظة " مياغي _ سينداي " وعشرات القتلى . التفت قلبي بعنف صوب الشمال حيث يقبع فلذة كبدي الأصغر . أعتقد أن وسع عينيّ لا يعود إلى الوراثة بقدر ما يعود إلى المفاجآت المتوالية التي طبعت عيني بوسع مزمن !! ارتفع صياح سيدة أن خرطوم مياه الحقل المجاور قد انفصل عن الملقّم ، وأخذت المياه المندفعة بقوة من الفوهة الواسعة تغمر بيتنا الذي يقع مقابله فأسرع رفيقي ليقفز فوق السور ويغلق الحنفية الكبيرة ، ولولا ذلك لقُدّر لنا ما لا تحمد عاقبته . جاءنا هاتف مطمئن من ابننا الكبير في " توكيو " يفيدنا أن وسائل المواصلات بأنواعها متوقفة تماماً . الزلزال لم يخلف القتلى والجرحى والمفقودين فحسب بل خلّف أيضاً عشرات الألوف من الركاب العالقين في المحطات فافترشوا الأرض في طقس بلغت درجة حرارته 4° . المحظوظون منهم منْ وجد مكاناً في مركز إيوائي أو أوتيل ، فاضطر ابني للعودة إلى بيته سيراً على الأقدام كما فعل معظم الموظفين العاملين في العاصمة الساكنين خارجها . وصل ابني إلى بيته بعد ست عشرة ساعة ! المهم .. وصل بخير . ولكن .. ماذا عنك أيها الحبيب الصغير وأنت هناك في عين الزلزال ؟؟ أما من لحظة تطمئن قلوبنا ؟ تجمدنا في ساحة الحديقة والحسناء الكروية ما زالت تتثاءب وتتدلل وترفض الخلود إلى النوم وتأبى إلا الرقص على أعصابنا ، لا نلحق أن نزفر اطمئناناً حتى نشهق هلعاً من تثاؤباتها المتكررة . وقفنا في لحظةٍ صمتتْ فيها الطبيعة حائرين فيما نفعل ؟ فكانتْ فرصة لنتأمل بعضنا البعض . مشهد عبثي توفّرت له العناصر المسرحية الهزلية بامتياز ! فإن كانت رفيقتي قد خرجت بفردة حذاء رياضيّ سوداء والفردة الأخرى من شحاطة حمراء ، فإن جارتنا ذات الأقدام الصغيرة خرجتْ منتعلة حذاء زوجها الضخم ! الخطر يحيط بنا ونحن نضحك .. أما الحاضرون فقد زيّنوا الموقف بطرافة غير متوقعة . كان يبدو أن جارتنا السبعينية تحضّر نفسها لموعد ، فخرجت ولفافات الشعر على رأسها وقد رسمتْ بقلم الكحل الأسود خطاً غليظاً على حاجبها الأيسر وعلى عينها ورموشها عندما فاجأها الزلزال ، فبقي الجزء الأيمن من وجهها دون رسم ! لتظهر بعينٍ سوداء كبيرة وأخرى كالحمصة بالكاد تُرى ، وبحاجب كثيف كالسيف المسلول في عرض جبينها والآخر الأيمن لا ظهور له ! أما كاهن المعبد الذي نراه دوماً بثوب الكهنة المزركش وبوقار يميّز وجهه ، فقد خرج بثيابه الداخلية الطويلة وبيده بنطاله يحاول لبسه وهو يعتذر للحضور ! ولم يبقَ إلا جارنا المذيع بتلفزيون المدينة ليكمل المشهد . عرفناه المتأنّق بالكرافة والبدلة وما رأيناه قط إلا بشعره الأسود الفاحم ، فإذ به يخرج لحظة الزلزال مهرولاً ، ومن شدة فزعه لم يتنبه وهو يمرّ تحت شجرة فعلقتْ باروكته بغصن شجرة لتظهر صلعة لماعة مع بضع شعيرات بيضاء في أم رأسه ! كنْ قبضاي ولا تضحكْ .. !! لكن الشيطان الإبليس كان يتابع لعبته معنا عندما خرجتْ جارة معروفة بأطوارها الغريبة القريبة من بعض الجنون ، ولم يحْلُ لها إلا في تلك اللحظة أن تقيم الدنيا وتقعدها على الجموع الفارّة من صاعقة الزلزال . فقد قامتْ تصرخ بالناس وأطفالهم ألا يقفوا تحت بلكونها وأمام بيتها لأنها تريد سقاية حديقتها وإلا رشتهم بالماء . فانبرى لها رجل دائم التشاجر معها يثنيها عن نيتها ويدعوها للخروج خوفاً على حياتها فالظرف لا يحتمل هذراً . لكنها بوجه حافل بالغضب خرجتْ من باب دارها مُرخية رأسها فوق صدرها فبانتْ كتلة شحم منسدلة تحت ذقنها تحيط وجهها حتى أذنيها ، وهي تتأمل غريمها بعين مفتوحة وأخرى مغمضة بعصبية ، وباشمئزاز فمٍ قوّستْ زاويتَيه للأسفل بدأت تنهال عليه باللعنات . إنها نسخة شاذة عن اليابانيين المتّسمين بالهدوء وبالكاد نعثر على شبيه لها ! الإثنان يتناوشان بينما الأرض بدأت ترتج بالزلزال .. لعله العاشر ؟ وشياطين جهنمات الكون تلهو بنا ، أسكتتهما إنتفاضة الأرض الأخيرة فعادت إلى بيتها مرغمة . ثم بدأنا نسمعها تغني وصوتها النشاز يعلو شيئاً فشيئاً في اطمئنان الواثق من لحظة حياته وما بعدها . يا لقلبها الهادئ ! ماذا جرى معك أيها الحبيب الصغير وأين أنتَ الآن ؟ }
بدأتْ وفود البيوت القديمة المنكوبة تنكبّ على الملاجئ . الدولة مع كل عظمتها واستعداداتها للمفاجآت القاسية وسيطرتها الدائمة عليها ، عجزت في البداية أن تمسك بزمام أمور المصيبة الأضخم بعد كارثة القنبلة الذرية . إنها كارثة وطنية لا سابقة لها . جميع المحطات الإذاعية تلاحق الحدث الأضخم وتحذر الناس من أمواج التسونامي الهائلة التي أطلقها الزلزال . وما أن سمعتُ أن قوارب صيد جنحت بها الأمواج في مدينة " كيسينّوما " حتى قفزت صورة صديقتي ( كيميكو ) إلى ذهني حيث يقع بيتها هناك على البحر مباشرة . ها هي المذيعة تؤكد أن الأمواج توغلت في اليابسة مسافة خمسة كيلومتر مطيحة بكل ما قابلته في طريقها ومسببة أضراراً فادحة في مجمع " فوكوشيما " النووي وارتفاع الانبعاثات الإشعاعية . ما هذا القدر الذي يلاحق بلعنة الذرّة هذا البلد الذي أعلن الاستسلام ورفضه للحرب وكرهه للسلاح ومقته للعدوان ؟ أيذكر الظلم بالخير ؟ نعم ! رب ضارة نافعة . فالسلام الذي اختارته اليابان بطواعية بعد الكارثة الذرية في الحرب العالمية الثانية ، كان الرافعة إلى الأعلى والدافعة للمجد الدولي . أتاحت لها المحنة التي نزلت بها ما لم تكن لتتيحه الظروف في الأحوال العادية ، فتفجّرت المواهب وصُقِلت الأفكار وانطلقتْ لتكشف إبهار القاعدة ( تتمايز الأمور بضدها ) ، فكشفت انتصاراتها العلمية عجز منْ اتهمها بالتقليد غير الخلاق . كان احتجاز اليابان لمشاعر الغليان الحربي ، إجتيازاً نحو الفوران النهضوي واحتيازاً لمرتبة متألقة وامتيازاً منحته بسخاء لدول الجوار منطلقة من قناعة مفادها : إنهاض دول الجوار يشكّل جزءاً أساسياً من تحقيق صالحها سترى نتائجه الإيجابية في جيل أبنائها أو أحفادها ، مكفرة بذلك عن ماضيها العدواني الأسود ، لتؤكّد تلك البقعة من العالم معجزة الإنسان الأصفر الجديد . في رحم الرزايا تتخلّق المزايا ، وفي عين الإعصار تختبئ الشمس ، والمتصالحون فقط مع الحياة هم منْ ينطلقون في تعمير العالم .
{ انبسطت العتمة على الكون . ها قد ودّع الليل نصفه الأول ولم تصلنا الكهرباء بعد . اتجهنا إلى الملجأ وبيدنا البطانيات من بيوتنا . يحمل الكل الصناديق المعدّة للأزمات الصعبة ، فيها بعض الأطعمة الناشفة والماء والدواء وجهاز ضوئي محمول يُشحَن يدوياً . وضع الجميع أجهزة الترانزستور في أركان القاعة الضخمة لسماع الأخبار . ارتسم الخوف على الوجوه ونحن نسمع عن التسونامي الذي يشمل اليابان من شمالها إلى جنوبها ، ويحيط زنار الخطر الشديد محافظات الشمال وبشكل خاص " مياغي " . مياغي .. يقولون مياغي .. يا إلهي ! أين أنت أيها الابن الحبيب ؟ بدأتْ أطرافي ترتعد ، ورفيقي يبدو مبلبل الخاطر زائغ العينين وإن كان يحاول جاهداً أن يُظهر تماسكاً . الشركة التي يعمل بها ابننا تطل على شاطئ البحر ، فكيف لا نجزع ؟ الموبايلات مشغولة والكهرباء مقطوعة والأخبار تقول إن المواد الغذائية نفدت من السوق ومعاناة شديدة في تموين المحلات نظراً للشلل الذي أصاب المواصلات . المذيع يطلب من الناس التعاون وعدم التبذير في المواد الغذائية والطاقة الكهربائية والمائية . كلما تركتُه بعد كل زيارة له ، كان ابني يستاء أن أموّنه ببعض المأكولات سريعة التحضير . فكنتُ أعود في الزيارة التالية لأحملها معي إلى بيتي كما اشتريتها ! لأعود وأموّنه مرة أخرى بكميات جديدة ، مسجِلة بعض الملاحظات لتوفير الوقت عليه ، مشفقة على عودته من العمل متأخراً جائعاً ومقدّرة أنه ربما .. ربما يجدها إنقاذاً له ذات مرة . لا هو تراجع عن التعبير عن استيائه ولا أنا كففتُ عن عنادي المضحك هذا ! كمْ غاضبني وضجر من تصرفي هذا ! كمْ ~~~ وكمْ عاندتُه ولم أردّ عليه ! كمْ ~~~ وكمْ تمنيتُ أن يأتي يوم يشكرني على جميلي هذا ! كمْ ~~~ في ظلمة الليل البهيم البارد خرج الديناصور من البحر . لم تلبث أخبار التسونامي أن غطّت على غيرها من أخبار ضحايا البيوت المنهارة والحرائق المشتعلة .. لنلتفت بفزع إلى مصيبة لم تدع حتى لأخبار المفاعل النووي تشغلنا ! خنقاً غرقاً حرقاً !! يا لهذا الموت البشع ! في الثالثة صباحاً وصلتنا الكهرباء . تحلقنا بلهفة حول تلفزيون بشاشة كبيرة . مشاهد الأمواج الهائجة وهي تبتلع القرى وتجرف البيوت والسيارات والقوارب فرّقتْ أوصالنا ومسحتْ الحياة من على وجوهنا . فجأة .. في لحظة أعادتْ قلوبَنا من بين أرجلنا إلى مكانها الطبيعي تمكّنت رفيقتي من الاتصال بابني . فجّر صوته مكامن الدمع في عينيّ أبيه ، واختنق صوتي وأنا أسمعه يقول : شكراً أمي على ما تركتِه لي من مأكولات ، كمْ ستنقذني في أيام القحط القادمة .. كمْ ~~ لم يكن هناك أدنى إشارة تنبئ أننا سنتعرّض لمحنة مروعة ، فما الذي دفعني لشراء كميات ( لأ .. وكبيرة ! ) من الأطعمة له هذه المرة بالذات ؟؟ حسناً فعلتِ أيتها الأم العنيدة !! لولا أن جعلتِ أذناً من طين وأذناً من عجين .. ماذا كان حلّ به الآن ؟؟ خجلتُ أن أظهر اطمئنان قلبي أمام زميلتي القلقة على زوجها . متزوجان من سنتين ولديهما طفلة . لا يكاد يفارق تفكيرها ، إن سكتنا جال في خاطرها وإن تكلمنا فعَنْه . لم نستطع أن ننام تلك الليلة إذ لم تهدأ الزلازل ، وبدأت أقدام الديناصور تخبط متنقلةً من محافظة لأخرى . }
أول مرة يشمل اليابان زلزالٌ على هذه المساحة المكانية الزمانية الهائلة ، فنحن ما زلنا بعد مرور اثنيْ عشر يوماً على الكارثة نشعر بالزلازل بين حين وآخر . سيحدثنا التاريخ طويلاً عن بعد ظهر يوم الجمعة 11 آذار _ مارس 2011 الساعة 2,46 وسيؤرخ لليابان بالعبارة المعروفة : ق . ز ب . ز قبل الزلزال _ بعد الزلزال .
منذ أن وعينا كانتْ أيام ( الجمعة ) من كل أسبوع يأخذ بعضها برقاب بعض ، فتحلّ علينا أسبوعياً حلاً حتمياً لا مفر منه . فإذا التفتَ إلينا ألقينا بنظرة عليه ثم أعرضْنا بوجهنا ، ليستقبلنا ويعيد الرجاء فلا يفوز منا إلا ببعض ( الحقيقة ) ، حتى فقد هويته وقتلت العادةُ كل جميل فيه . لكنه هذا العام لم يكن كأيّ جُمعة أخرى مضتْ في التاريخ . منذ ليلة أول ( جمعة ) في سنة 2011 لم يعدْ يأتي ويذهب كأي يوم آخر . كان ليلة رأس السنة الحزينة في مصر .. كان يوم الانتفاضة والشهداء العرب .. كان يوم التسونامي وتسرّب الإشعاع النووي .. كان جمعة الأحداث العظمى ! وفي كل (جمعة آلام ) مرّتْ على البشرية خرج الإنسان معافى بفضل الضمائر المخلصة والنوايا الشريفة ، وإن نالتْه الأحزان والآلام التي هي ضريبة التجارب . خرج ( جمعة ) هذا العام بحقيقة ستملأ تاريخاً بأكمله . يتبع
#ليندا_كبرييل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة إلى الدكتور جابر عصفور المحترم
-
رسالة إلى السيد جمال مبارك المحترم
-
عند عتبة الباب
-
حول مقال : في نقد علمانية الدكتورة وفاء سلطان
-
رثاء - وافي - قبل الرحيل
-
رأي في مقال السيدة مكارم ابراهيم
-
من أندونيسيا عليكم سلام أحمد
-
الأستاذ سيمون خوري : كنْ قوياً , لا تهادنْ !
-
وداعاً قارئة الحوار المتمدن
-
في بيتنا قرد
المزيد.....
-
-بندقية أبي-.. نضال وهوية عبر أجيال
-
سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي
...
-
لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
-
مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م
...
-
رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
-
وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث
...
-
وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه
...
-
تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل
...
-
تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون
...
-
محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|