ابراهيم القبطي
الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 07:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السلفيون والاخوان يريدون تطبيق شريعة محمد بن آمنة . ويؤكدون أن سبب كل مشاكل مصر السابقة وأسباب الجهل والفقر والمرض هو عدم تطبيق الشريعة .
الكلام زين ، لكن الحقيقة عكس الأحلام ، وصورة طالبان وايران ، ونيجيريا ، والسعودية والسودان ليست بعيدة عن عقولنا ، هل تقدمت أي من هذه الدول الإسلامية المطبقة للشريعة على سلم الحضارة والمدنية والعلم والتقدم وحقوق الإنسان ؟
الإجابة ب"لا" كبيرة ...
لكن أسئلتي بعيدة عن كل التفاصيل والمجادلات ، أنا أسئلتي تنبع من سؤال وحيد : لو قرروا تطبيق الشريعة المحمدية العربانية ، فماذا سيكون حال مصر الإقتصادي ؟
لو علمنا أن حوالي نصف مصادر دخل الدولة المصرية من السياحة والخدمات البنكية والاتصالات (1) فماذا سيكون حال السياحة والبنوك بعد تطبيق الشريعة ؟
هل سيترك الاخوان والسلفيون الفرنجة ليشربوا الخمور ؟
هل سيسمحون لهم بالمقامرة ؟
هل سيتركون البنوك التي تتعامل بالربا على حد قولهم تعمل في أمان ؟ أم سيعيدون شركات توظيف الأموال الإسلامية التي نهبت البلاد والعباد ؟
وهل سيمكن للبنوك الأجنبية أن تعمل في أمان داخل حدود شريعة العصور الوسطى ؟
هل سيجعلون مكان رجم الزاني والزانية مزارا سياحيا لمشاهدة ثقافة العصور الوسطى على الطبيعة ؟
هل سيتركون أهل الكفر والضلال من التجول بحرية بالمايوهات على الشوطئ بدون لبس شرعي ؟
ام سيجبرونهم على لبس النقاب .... وإلا إقامة الحد !
وأخيرا ، هل سيقبلون بمعاهدة السلام مع اسرائيل ؟
وماذا لو قرروا إعلان الحرب على إسرائيل ، ماذا سيكون حال الاقتصاد المصري ، والفرد المصري الذي يجري وراء لقمة العيش ؟
والأهم من كل هذا ... هل يفهم المواطن المصري الفلاح البسيط هذا ، أما أنه مغيب في أفيون الدين ، ويريد أن ينال حور السماء ، حتى لو مات من الفقر على الأرض ؟
ربما هذا هو المقصود ، أن يلهي الاخوان والسلفيون العامة من المضحوك عليهم في حور السماء وأنهار خمر لا تنضب ، وغلمان لا ينزفون ... لكي يستمتعوا هم في الأرض ... وعجبي
---------
هوامش :
(1) 15% من الزراعة ، 36% صناعة ، و49 % خدمات سياحية وبنكية واتصالات طبقا لعام 2006
http://en.wikipedia.org/wiki/Economy_of_Egypt#Statistics
#ابراهيم_القبطي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟