عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 04:14
المحور:
الادب والفن
... إلى شاعر الحرية ، نزار قباني
جسدي أشلاء مركب
في الصحراء
كيف أرسو
على رمل
يجحد حبو الماء ؟ ..
جوارحي
تنهشها الجوارح
فعيناي تهزأ
منها الواحات ..
قدماي اليسرى
لا تعرفني
بلا بصمات
تدل علي ..
أعضائي صدئة
هاجرتها أنثاي
ولساني أعمى
أنكرته رؤاي ..
فكيف للحبر
أن يغازل بقايا أشلاء ؟ ...
شجر الأركان
أنا
لا تقتلعني عاصفة
لا تسوسني يد قبيلة
أو قدم عائلة
فواكهي صدقة جارية
وخشبي
لا يصنع الكراسي
الواطئة ..
للنظام وجهان
و لا عين واحدة
للفوضى وجه
وعين زائدة ..
أمنيتي
قلبان :
قلبك
و قلب نظام ..
أخيرا
اكتشفت
أنها صورة
بلا صوت ..
أنها ماء
بلا بركة ..
أغنية
بلا ناي
يعزفها الغياب ..
وأنها مثلي
موجة
من نار
و عناد ..
اكتشفت
أني لم أك حرفا
في معنى
في مغنى
خارج الكلمات
أقيم
أبجديتي محظورة
و حاضرة
لا تستعطف دواوين
منقحة
و مزيدة ..
بوابتي
لا تقربي
تلزمك أبجدية
و خلايا
و أدعية جديدة
تضمن صلاة آمنة ..
فغرفتي
سماء ثامنة ..
سأظل غريبا
مادمت أركب
بمزاجي
أحيا
بلا جواز طريدا
بلا راحلة
كالنشاز ..
صبحية شعرية
أنت
وباقي النساء
أمسيات ..
أحلامه ناهده
أقلامه ناهده
ثوراته ناهده
جولاته ناهده
فكيف لا يرى أفخاذ الوقت
امرأة عابده
لا يوقفها ركوع
ولا سجود
فصلواتها عن العباد
زائدة .. ؟ ..
شطحاته
نساؤه الغجريات ، المنفيات
قصائد صائدة
في سفر حالم
في عراك دائم
في أنظمة راكدة
بائدة ..
صولاته
على الثرى تنهيدة
ناهدة
وعيناه
على ما جرى
متنهدة
شاهده ...
وكأني بحر
يعشق سفينة
مرت
ما رست
وكنت في جزري ..
كيف أمتد
وقد رحلت
قبل صحو القمر .. ؟ ..
أعشق عينيك
لأنها
تكره صور الطغاة ..
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟